بعد أن حققت صادرات الغاز الطبيعي المسال رقما قياسياً خلال الربع الأول من عام 2023 حيث بلغت حوالي 104.5 مليون طن تراجعت خلال الربع الثاني إلى 99.4 مليون ثم إلى 99.7 مليون خلال الربع الثالث، لكنها عاودت الصعود مرة أخرى خلال الربع الرابع لتسجل رقماً قياسياً جديداً بلغ نحو 105.4 مليون طن وذلك وفقا لتقرير الغاز الطبيعى المسال والهيدروجين لمنظمة "أوابك".
وأضاف التقرير الذى اعده المهندس وائل حامد خبير الصناعات الغازية بمنظمة "أوابك"،أنه إجمالا كأداء على مدار عام 2023، بلغ إجمالي صادرات الغاز الطبيعي المسال عالمياً نحو 409.3 مليون طن، وهو أعلى رقم تسجله صناعة الغاز الطبيعي المسال في تاريخها الممتد لقرابة ستة عقود، وذلك مقابل 395.9 مليون طن عام 2022، بنسبة نمو على أساس سنوي حوالي 3.4% ، وهو يعد معدل نمو متوسط، مقارنة بالسنوات السابقة.
وأشار التقرير، أنه على مستوى الدول المصدرة، استمرت الولايات المتحدة الأمريكية في تصدير معدلات قياسية من شحنات الغاز الطبيعي المسال خلال الفترات ربع السنوية من عام 2023 ، حيث بلغت الصادرات خلال الربع الثاني من العام نحو 21.8 مليون طن، ثم تراجعت قليلاً خلال الربع الثالث إلى 21.5 مليون طن، لكنها حققت قفزة كبيرة خلال الربع الرابع بوصولها إلى 25.1 مليون طن، وهو أعلى معدل ربع سنوي تحققه الولايات المتحدة في تاريخها.
وقد نجحت الولايات المتحدة في تحقيق تلك المعدلات نتيجة عودة محطة Freeport LNG إلى طور التشغيل الكامل منذ شهر فبراير 2023، بعد أن توقفت لعدة شهور بسبب الحادث الذي تعرضت له في شهر يونيو من عام 2022 نتيجة تسرب غاز الميثان من أحد خطوط شحن الغاز الطبيعي المسال، وعلى أثره تم الإيقاف حتى يتم إصلاح مكونات المحطة التالفة، ومراجعة قواعد الأمن والسلامة، وقد بلغ إجمالي ما صدرته Free Port LNG خلال عام 2023 نحو 13.22 مليون طن، وذلك مقابل 6.3 مليون طن خلال عام 2022، أى بزيادة فى الإنتاج بلغت قرابة 7 ملايين طن.
وإجمالا كأداء خلال عام 2023، بلغ إجمالي صادرات الولايات المتحدة الأمريكية وفق تقديرات أوابك الأولية نحو 89.5 مليون طن، وذلك في مقابل 78 مليون طن عام 2022، أي بنسبة نمو سنوي%14.7، لتتصدر الولايات المتحدة ولأول مرة في تاريخها دول العالم كأكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال عالمياً خلال عام 2023 ، وبفارق كبير عن أقرب منافسيها يصل إلى 10 مليون طن .
وقد كانت منظمة أوابك توقعت مطلع عام 2023 أن تتصدر الولايات المتحدة دول العالم بنهاية العام بفارق كبير عن بقية دول العالم، وهو ما تحقق بالفعل بنهاية العام.
