الأم شيبتون، واحدة من أشهر النساء التي ارتبط اسمها بالعرافة والساحرة الأسطورية في إنجلترا، ولدت عام 1488 في كهف يقع في كناريسبورو شمال يوركشاير في إنجلترا بالقرب من مجرى نهري، ويعد أحد أغرب الكهوف في العالم وقد نسجت حوله مع البئر المتحجر القصص والأساطير، وفقا لما نشره موقع " heritagedaily".
ووفقًا لنص مؤلفي القرن السابع عشر، ريتشارد هيد، وبعد ذلك ج. كونيرز، ولدت أورسولا سوثيل (المعروفة باسم الأم شيبتون) عام 1488 في مدينة كناريسبورو التجارية.
كهف الأم شيبتون
يشير كلا المؤلفين إلى أن والدتها، أجاثا سوثتيل، كانت يتيمة فقيرة ومعزولة تبلغ من العمر 15 عامًا، وقد وقعت تحت تأثير الشيطان وانخرطت في علاقة غرامية، بينما تشير بعض الأساطير إلى أن أجاثا كانت ساحرة.
ولدت شيبتون في كهف على ضفاف نهر ند خلال عاصفة رعدية عنيفة، وقد وُصِفت بأنها مشوهة وذات ظهر أحدب وعينان منتفختان.
يقع الكهف بجوار أعجوبة جيولوجية تسمى البئر المتحجر، وهو عبارة عن مياه بئر غنية بالكبريتات والكربونات التي تغلف الأشياء بطبقة خارجية حجرية، في الماضي، كان يعتقد أن هذا نتيجة السحر، لكن تبين أنها ظاهرة طبيعية بسبب عملية التبخر والترسب في المياه ذات المحتوى المعدني العالي بشكل غير عادي.
البئر المتحجر
بعد ولادتها، تم جر "أجاثا" والدة شيبتون أمام القاضي للاعتراف بنسب الابنة، لكنها رفضت الكشف عن هوية الأب، تاركة أجاثا وابنتها منبوذتين من المجتمع وأجبرتا على الإقامة في الكهف للمأوى، وهناك درست "شيبتون" الغابة والزهور والأعشاب، وصنعت العلاجات والجرعات كطبيبة أعشاب لسكان المدينة.
أثناء نشأتها، تعرضت شيبتون للسخرية والمضايقة من قبل سكان المدينة بسبب أنفها الملتوي وحدبها وساقيها الملتوية، مع رواية واحدة في عام 1686 تصف حادثة أطلق عليها كبار أعضاء الرعية لقب "وجه الشمطاء" و"لقيطة الشيطان".
على الرغم من ازدراء سكان المدينة، وجدت الحب في أحضان نجار يدعى توبياس شيبتون وأخذت اسمه بعد زواجهما، ثم توفي توبياس في عام 1514، تاركا شيبتون حزينة ويائسة، ولكن على الرغم من حزنها، ألقى سكان المدينة باللوم عليها في وفاة زوجها وادعوا أن بارعة فى السحر.,
انسحبت شيبتون إلى الغابة، وواصلت حرفتها في علاج الأعشاب وانتشرت سمعتها كمعالجة وعرافة ربما لفتت نبوءاتها انتباه الملك هنري الثامن، الذي كتب رسالة في عام 1537 إلى دوق نورفولك حيث ذكر "ساحرة يورك".
الكهف
في عام 1666، سجل صموئيل بيبس في مذكراته أنه أثناء إزالة الأضرار التي لحقت بلندن بسبب الحريق الكبير عام 1666 بصحبة العائلة المالكة، سمعهم يناقشون نبوءة الأم شيبتون عن الحدث.
ويعد البئر المتحجر اليوم أقدم منطقة جذب للزوار في إنجلترا وقد تم تسجيله لأول مرة من قبل الأثريات الملكية في عام 1538 وزاره ملايين الأشخاص منذ عام 1630.