وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات المنتدى العالمى الثالث لثقافة السلام العادل.. نيفين الكيلانى: الثقافة تلعب دورًا محوريًا فى تعزيز ثقافة السلام.. وزير الإعلام والثقافة الكويتى: لا تنمية بدون سلام والمنتدى فرصة جادة

الثلاثاء، 20 فبراير 2024 05:30 م
وزيرة الثقافة تفتتح فعاليات المنتدى العالمى الثالث لثقافة السلام العادل.. نيفين الكيلانى: الثقافة تلعب دورًا محوريًا فى تعزيز ثقافة السلام.. وزير الإعلام والثقافة الكويتى: لا تنمية بدون سلام والمنتدى فرصة جادة جانب من المنتدى
بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتحت الدكتورة نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، وعبد الرحمن المطيرى، وزير الإعلام والثقافة الكويتى، فعاليات "المنتدى العالمى الثالث لثقافة السلام العادل"، والذى يُقام بالشراكة بين مؤسسة عبد العزيز سعود البابطين الثقافية، برئاسة سعود عبد العزيز سعود البابطين، والمجلس الأعلى للثقافة، بوزارة الثقافة المصرية، خلال الفترة من 20 حتى 22  فبراير الجارى، بحضور الدكتور رضا حجازى، وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى، عبد الله جول، رئيس تركيا السابق، عمار الحكيم، رئيس تيار الحكمة بجمهورية العراق، عمرو موسى أمين عام جامعة الدول العربية الأسبق، فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان الأسبق، إلير ميتا رئيس جمهورية ألبانيا السابق، المهندس مرزوق الغانم عضو مجلس الأمة الكويتي ورئيس المجلس السابق، حيث شهد المنتدى نُخبة من رؤساء الدول والحكومات، ورؤساء البرلمانات، والوزراء، وبمشاركة عدد كبير من السياسيين والمفكرين والمثقفين والإعلاميين من مختلف دول العالم.
 
وقالت الدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة، في كلمتها الافتتاحية: "يسعدني ويشرفني أن أرحب بحضراتكم في مستهل هذا المنتدى العالمي الذي يشرف برعاية كريمة من الرئيس عبد السيسي، مؤكدة أن مؤسسة البابطين الثقافية واحدة من أهم المؤسسات الثقافية في الوطن العربي".
 
وتابعت "إن كان هذا المنتدى يتخذُ من السلام مرتكزًا رئيسًا لفعالياته، فإن الثقافة تلعب دورًا محوريًا في تعزيز ثقافة السلام، فهي تُشكل منظومة القيم والمعتقدات والسلوكيات التي تُشكل هوية أي مجتمع، ولذلك، فإنّ تعزيز ثقافة السلام يتطلب العمل الدائم والمستمر على دعم تلك المنظومة، لخلق بيئة تُقدّر الحوار والتعايش والتسامح، ويتم تحقيق ذلك من خلال الفنون والآداب، والتي تُسهم في نشر الوعي بأهمية السلام، واحترام حقوق الإنسان، والتعايش السلمي، وبناء جسور التواصل بين الثقافات".
 
وأوضحت وزيرة الثقافة أن السياسة الثقافية في مصر تقوم على تكريس قيم التسامح والتنوع وقبول الآخر، ويأتي ذلك متسقًا مع توجهات الدولة المصرية كما انعكست في رؤية مصر 2030، حيث نص المحور الثقافي في هذه الرؤية على إيجاد "منظومة قيم ثقافية إيجابية في المجتمع المصري تحترم التنوع والاختلاف"، وفي سبيل تحقيق تلك الرؤية، تولي السياسة الثقافية في مصر اهتمامًا كبيرًا لنشر ثقافة السلام وتعزيز التسامح والحوار بين الثقافات، يتم ذلك من خلال فعاليات وأنشطة مختلفة تقوم عليها هيئات الوزارة وقطاعاتها المختلفة، حيث تقوم الوزارة بإنتاج العشرات من الأعمال المسرحية وتنظيم المئات من الحفلات الموسيقية وعروض الأوبرا، وكذلك معارض الكتب والفنون التشكيلية، إضافة إلى العديد من الندوات، والمحاضرات، والصالونات الفكرية، والمؤتمرات التي تستقطب كبار المثقفين والمفكرين والأكاديميين والمبدعين، تشجع جميعها على الحوار ونشر ثقافة التسامح وقبول الآخر ونشر الوعي بنبذ التعصب والتمييز وتعزيز قيم العدالة الاجتماعية وثقافة احترام القانون وحقوق الإنسان وتكريس بناء جسور التواصل بين الثقافات.
 
وأضافت وزيرة الثقافة: "لا يقتصر الأمر على العاصمة، بل تقوم قطاعات الوزارة وهيئاتها، كلٌ في مجاله، على نشر هذه الثقافة والفنون في كل ربوع مصر، ريفها وحضرها وساحلها، ووصولًا بمنتجها الثقافي إلى مناطقها النائية، ويركز المنتج الثقافي في هذه الأقاليم على إنتاج أعمال فنية نابعة من هذه المناطق، تتناول حياة المواطنين فيها وتعرض لعاداتهم وتقاليدهم وتجسد لهجاتهم وتطرح تطلعاتهم وطموحاتهم، ويأتي ذلك إيمانًا بأن تأكيد الهوية في الفنون النابعة من هذه البيئات، والاهتمام بالتركيز على التميز في العادات والتقاليد واللهجات فيها، يرسخ مفهومًا عظيمًا للتعددية والتنوع الثقافي بما يمثله من إثراء وقوة للمجتمع".
 
فيما نقل عبد الرحمن المطيري، وزير الإعلام والثقافة الكويتي، تحيات سمو الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، أمير دولة الكويت، للحضور، وتمنياته أن تُكلل جهود المنتدى في إيجاد صيغ مشتركة بين الجميع، يمكن بموجبها تحقيق أهداف المنتدى في تحقيق السلام العادل من أجل التنمية.
 
وأعرب المطيري، عن سعادته بالحضور للقاهرة، والمشاركة بالمنتدى، وسط هذا الجمع الكبير الذي تحتضنه أرض الكنانة، مثمنًا رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، لإقامة المنتدى، مشيدًا بالدور الإيجابي البناء للدكتورة نيفين الكيلاني، وزيرة الثقافة المصرية، بالتعاون المثمر مع مؤسسة سعود البابطين، لتنظيم هذا المنتدى.
 
كما ثمن المطيري، جهود المنتدى، والمساعي المضنية للراحل، السيد عبد العزيز سعود البابطين، في تعزيز قيم السلام العادل والشامل بين الشعوب، والمضي صوب تفعيلها، والتأكيد على أهميتها بجميع المحافل، مؤكدًا أن المنتدى يُعد خطوة جادة نحو تعزيز آليات السلام العادل من أجل التنمية، ومِنبرًا بناءً للتواصل المستمر، والمناقشة، ونقل الخبرات، بين المعنيين بمختلف مجالاتهم وهوياتهم، ليقوم المؤتمر بدوره الفعال في مد جسور التواصل، وبِناء السلام بين الشعوب، وتحقيق الطموحات في مجالات التنمية، مؤكدًا أنه لا تنمية بدون سلام.
 
كما أوضح المطيرى، حرص دولة الكويت على دعم وتعزيز مختلف القضايا المرتبطة بتحقيق السلام، والعمل على إيجاد البيئة المحفزة لذلك، باعتبار الكويت مركزًا للعمل الإنساني، مؤكدًا مواصلة الجهود الكويتية في مجالات تعزيز السلام من أجل التنمية.
 
وشدد المطيري على موقف الكويت الراسخ الداعم للقضية الفلسطينية على كل الأصعدة، مطالبًا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره إزاء حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة العادلة، وأكد مواصلة السعي صوب إبقاء الوعي بالقضية الفلسطينية على نحو يتسم بالاستدامة.
 
وأعرب الرئيس التركي السابق، عبد الله جول، عن سعادته الكبيرة بالحضور للقاهرة، والمشاركة في هذا المنتدى الذي يسعى لمعالجة القضايا المرتبطة بإقامة السلام العادل بين الشعوب، وأكد جول، امتنانه واعتزازه بالدولة المصرية حكومة وشعبًا، كونها دولة تحظى بقيمة كبيرة على مختلف الأصعدة، لافتًا إلى حرصه الدائم -إبان توليه مسئولية الحكم التركي- على إقامة علاقات التعاون الجاد والبناء مع القاهرة بالمجالات المتعددة، ومنها المرتبط بنشر السلام.
 
كما تطرق "جول" إلى الحديث عن القضية الفلسطينية، وأزمتها الراهنة، مثمنا الدور المصرى الكبير الذى تقوم به القيادة السياسية، فى حل القضية الفلسطينية منذ بدايتها، وأوضح أهمية الاعتماد على الثقافة، ومفردات القوى الناعمة، كضمانة فاعلة لإعلاء قيم نشر السلام بين الشعوب، وأهمية تفعيل آليات الحوكمة الرشيدة، واحترام المواثيق والقوانين الداعمة لذلك.
 
وقال عمرو موسى رئيس الخارجية الأسبق فى منتدى ثقافة السلام العادل، إن مبادرة السلام العادل تقوم على نشر وتجسيد ومواصلة المسيرة الثقافية لتحقيق السلام، وانعقاد هذا المنتدى جاء فى وقته للتحدث عن المذابح التى ارتكبتها دولة الاحتلال الإسرائيلى وجريمة الإبادة الجماعية.
 
وأوضح عمرو موسى أن الحديث الجدى لنشر السلام العادل وتأكيد دور المجتمع المدني العربي مهم لإقرار السلام، فما يحدث في فلسطين ليس جرائم بشرية فقط، بل له بعد ثقافي راسخ، فالجرائم، تستهدف المساجد والكنائس والمتاحف والرمزيات التاريخية، فهم لايقومون بتهجير الفلسطينيين فقط بل يستهدفون تدمير ذاكرة الثقافية الفلسطينة والإبداعية الفكرية.
 
وتابع: هذا الواقع الثقافي خطير ونحن نطالب الجهات الثقافية المعنية الحرص على السلام بين الثقافات المختلفة للحفاظ على تاريخ الثقافى والحضارى للشعب الفلسطينى.
 
وتابع عمرو موسى: سياسات إسرائيل معظمها مسجل أمام محكمة العدل الدولية وهناك بعد عدواني علي الحضارة الإسلامية والفلسطينية. 
 
وأضاف عمرو موسى أن جدول أعمال المنتدى لا بد وأن يقر أن دولة فلسطين قادرة على البقاء فقيام دولة فلسطين من الأمور التى لا يمكن تأجيلها. 
 
وأكد عمرو موسي أن ما حدث في 7 أكتوبر لم يأت من فراغ، لكن جاء بسبب الظلم وسوء معاملة إسرائيل، ونحن الآن نواجه تحديا للأمة العربية والأمة الإسلامية.
 
وتضمنت افتتاحية حفل المنتدى -والذي قدمه الإعلامي الكويتي بركات الوقيان- مقتطفات لعدد من الكلمات الافتتاحية السابقة، للراحل عبد العزيز سعود البابطين، والتي تؤكد حرصه الكبير وإيمانه بقضايا نشر ثقافة السلام، وإعلاء القيم الإنسانية، لتحقيق التعايش السلمي بين شعوب العالم.
 
يذكر أن فعاليات المنتدى تتضمن 6 جلسات حوارية، على مدار ثلاثة أيام، حيث يتناول محورها الرئيس "قضية التنمية والسلام العادل".






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة