الشغل مش عيب.. "سما" افتتحت عربة للوجبات السريعة بدمنهور لتحقيق ذاتها

الأربعاء، 21 فبراير 2024 03:00 ص

الطالبة سما

البحيرة- ناصر جودة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

"مفيش فرق بين الولد والبنت.. والشغل مش عيب طالما بالحلال"، يمكن لهذه الكلمات العفوية أن تعبر بشكل واضح عن رؤية الطالبة سما محمد ابنة مدينة دمنهور بالبحيرة، التى كانت حديث مواقع التواصل الاجتماعى باعتبارها نموذجا مشرفا للفتاة المصرية بعد خوضها طريق العمل الحر وتشغيل عربة للمأكولات السريعة.

فعندما تمر بشارع الراهبات بمدينة دمنهور ،لابد أن يلفت نظرك هذه الفتاة الصغيرة التى لم تكمل عامها الثامن عشر، وهى منهمكة لتجهيز وجبات الزبائن وصناعة الحلويات خاصة الزلابيا التى أشتهرت بها.

وقالت سما الطالبة بالثانوية الفنية، إن فكرة الخروج إلى الشارع وامتلاك عربة لتجهيز المأكولات بمدينة دمنهور، قد جاءتها بعد مشاهدة العديد من قصص النجاح المشابهة على السويشال ميديا حتى شرعت فى تنفيذها بمساعدة والديها.

وأضافت: "طول عمرى بحب طهى الطعام بكافة أنواعه وشاطره فيه..وكان حلم حياتى أنى أنفذ مشروع للوجبات السريعة" التيك واى" والحمد لله الحلم اتحول لحقيقة بمساعدة أهلى وبعض أصدقائى".

وأوضحت طالبة البحيرة، أن دراستها فى الثانوية الفنية ساعدها كثيرا فى تقديم شكل جديد للطعام المقدم للمواطنين، متابعة: "دراستى للفنون والزخرفة فى المدرسة خلانى أجهز الاكل بطريقة فنية وكأنها مرسومة، خاصة الحلويات والسندوتشات اللى بحاول أبدع فى تقديمها بشكل شهى يفتح النفس "وبأسعار فى متناول الجميع.

وعن مدى الصعوبات التى واجهتها خلال مشروعها الجديد، قالت سما محمد إن أهم العوائق التى واجهتها هو تمويل مستلزمات الطهى والتجهيز، خاصة مع ارتفاع أسعارها بشكل كبير خلال الفترة الأخيرة، مضيفة: "الحمد لله قدرت أوفر كل مستلزماتى بمساعدة أسرتى، وطلعت شهادة صحية وبأتبع كل معايير الصحة والسلامة علشان أشتغل بشكل إحترافى، وأقدر انافس فى السوق".

وعن نظرة الآخرون لعملها والاعتماد على نفسها فى هذا السن المبكر وقدرتها على التوفيق بين العمل والدراسة قالت طالبة البحيرة، إن نظرة الآخرين لعملها ليس لها أى أعتبار على الاطلاق فى مسيرتها المهنية طالما أنها تعمل بشكل محترم.

وأضافت: "الشغل مش عيب سواء للبنت أو الولد طالما الواحد بياكل لقمة عيشه بالحلال وبيتقى الله فى كل شئ بيعمله.. نظرة الناس مش فارقه معايا وبعض صحابى اللى كانوا مندهشين فى الأول إنى أنزل الشارع واشتغل غيروا نظرتهم وشجعونى خاصة بعد بوستات الدعم على الفيس بوك واعتبارى نموذج ملهم للشباب.. والحمد لله بقدر أوفق بين الشغل والدراسة بمساعدة والدتى وأخويا اللى بيساعدنى فى تجهيز الطعام".

وعن طموحها وأحلامها فى المستقبل قالت سما ابنة البحيرة، إن طموحها غير محدود، وأن الخطوة القادمة أنها تسعى أن تفتتح سلسلة مطاعم مصرية لمنافسة البراندات الأجنبية، وأن تضع صور عربتها القديمة فى واجهة مشروعها الجديد.