قانونها الإنسانية، وروحها الانحياز للضعفاء والمتألمين؛ لذا ليس غريبا أن تكون المسيحية بجانب فلسطين، وأن تضرب الكنيسة المصرية مثالا مضيئا فى التمسك بمسقط رأس يسوع، والدفاع عنه فى وجه التغول الصهيونى. والتاريخ القريب يحفل بعشرات المواقف الراسخة من أقباط مصر، وكل كنائسها، دعما لفلسطين وأهلها.
وتحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بذكرى رحيل البابا كيرلس السادس فى التاسع من مارس المقبل، حيث يعتبر واحدًا من أصحاب المواقف الناصعة، ويقولالقمص يوسف تادرس الحومى، أستاذ التاريخ الكنسى، إنه كان يؤازر عبدالناصر والقضية العربية، وكانت كل تصريحاته تساند الدولة، وقد خاطب الامبراطور الإثيوبى هيلا سلاسى، طالبا منه تأييد قضية العرب والوقوف بجانب فلسطين فى الأمم المتحدة.
ويقول الباحث إسحاق إبراهيم الباجوشى، عضو لجنة التاريخ القبطى بالكنيسة، إن مجلة «رسالة المحبة» الصادرة فى الستينيات نشرت طلب البابا من رجال الكنائس بالجمهورية العربية ودول أفريقيا والشرق التابعة للكرازة المرقسية، بالاشتراك فى تعبئة الجماهير استعدادا للجهاد المسلح، كما دعا رجال الجمعيات والهيئات والأقباط عامة للاشتراك فى التدريب العسكرى وأعمال الدفاع المدنى.