انتقدت وزيرة الثقافة اليونانية ليندا ميندونى المتحف البريطانى لتنظيمه عرضًا خلال أسبوع الموضة فى لندن، والذى أقيم فى معرض المتحف وضم تماثيل البارثينون الرخامية، والتى طالبت اليونان منذ فترة طويلة بإعادتها إلى أثينا.
استخدم المصمم البريطانى إرديم مورالى أوجلو معرض دوفين بالمتحف، حيث تُعرض رخامات البارثينون بشكل دائم، لإطلاق مجموعة خريف وشتاء 2024 من علامته التجارية التى تحمل الاسم نفسه إرديم، وفقا لما نشره موقع "artnews".
وقالت الوزيرة اليونانية: "إن تنظيم عرض أزياء فى القاعات التى تعرض فيها منحوتات البارثينون، يثبت المتحف البريطاني مرة أخرى عدم احترامه التام لروائع فيدياس، إن مديري المتحف البريطاني لا يستخفون ويهينون النصب التذكاري فحسب، بل أيضًا القيم العالمية التي ينقلها".
وانتقاد ميندوني للمتحف نزاع دام قرون بين خبراء الثقافة والمسؤولين الحكوميين حول ما إذا كان ينبغي إعادة رخام البارثينون إلى اليونان أو البقاء ضمن مجموعة المتحف البريطاني، حيث تم حفظها منذ عام 1832، ودخلت المنحوتات إلى متحف المتحف، وتم جمعها في أوائل القرن التاسع عشر بعد أن استولى الدبلوماسي البريطاني توماس بروس، إيرل إلجين، على أجزاء من معبد البارثينون في أثينا وأحضرها إلى إنجلترا.
وجادل المسئولون اليونانيون بأن الرخام سُرق، نافين مزاعم المملكة المتحدة بأنه تم الحصول عليها بشكل قانوني، لعقود من الزمن، اعتمد المتحف على قانون صدر عام 1963 يحظر على المتاحف البريطانية فصل القطع ذات الأهمية الثقافية، كسبب لعدم إعادة النصب الرخامي إلى اليونان.
في عام 2023، استمرت التوترات بين البلدين بشأن الأعمال المتنازع عليها في التصاعد، وفي يناير من العام الماضي، فشلت ميندوني في التفاوض بشأن اتفاقية قرض طويل الأجل مع المتحف البريطاني.