يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي جرائمه لليوم الـ 138 تواليًا على السكان المدنيين في غزة، عبر شن عشرات الغارات الجوية والقصف المدفعي، والأحزمة النارية مع ارتكاب مجازر دامية ضد المدنيين، وشن الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات مكثفة على خانيونس وحي الزيتون.
وفي مدينة دير البلح استشهد 6 فلسطينيين وأصيب آخرون، في قصف لسيارة مدنية في شارع أبو حسني، بالإضافة لشن غارات جوية على حي الجنينة شرق مدينة رفح، واستهداف منازل غرب النصيرات وسط غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أن الاحتلال الإسرائيلي ارتكب 11 مجزرة ضد العائلات في قطاع غزة راح ضحيتها 118 شهيدا و163 إصابة خلال ال 24 ساعة الماضية.
وأكدت الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب لها ارتفاع حصيلة العدوان إلى 29313 شهيدا و69333 إصابة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وارتقى 6 فلسطينيين في استهداف طائرات الاحتلال سيارة مدنية وسط مدينه دير البلح وسيارات الإسعاف تهرع إلى المكان، استشهاد الحكم الدولي الفلسطيني محمد خطاب، إثر استهداف الاحتلال منزل عائلته في دير البلح وسط قطاع غزة.
وأفادت مصادر صحفية فلسطينية، باستشهاد خطاب في قصف إسرائيلي استهدف منزله مساء أمس الثلاثاء، ما أدى لاستشهاده رفقة زوجته وأطفاله الأربعة.
وقصفت طائرات الاحتلال الإسرائيلي مسجد رياض الصالحين في مخيم جباليا للمرة الثانية، واستهدفت زوارق حربية إسرائيلية ساحل رفح جنوبي قطاع غزة.
وقصفت مدفعية الاحتلال الاسرائيلي المناطق الغربية من محافظة خان يونس، وأصيب فلسطينيان أحدهما حالته خطيرة بعد قصف طائرات الاحتلال محيط مسجد معاذ بن جبل بالمخيم الجديد غرب مخيم النصيرات وسط غزة.
على جانب آخر، استشهد شاب فلسطينى خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلى، مدينة جنين ومخيمها، فى وقت متأخر من الليلة الماضية وحتى الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء.
وكانت قوات كبيرة من جيش الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت مدينة جنين ومخيمها من شارعي الناصرة وحيفا، عقب محاصرة قوة إسرائيلية خاصة "مستعربون" لمنزلين في المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات عنيفة، أصيب خلالها 3 فلسطينيين، وصفت جروح أحدهم بالخطيرة.
وشرعت القوات الإسرائيلية بتدمير البنية التحتية في مدينة جنين ومخيمها، خاصة في شارع حيفا عند "دوار الأحمدين"، والشارع العسكري، و"دوار يحيى عياش" و"دوار الجلبوني" و"دوار البطيخة" و"دوار الحثناوي"، كما دمرت "بسطات" مواطنين قرب "دوار الحمامة" ومنطقة "دوار زايد" في المدينة، كما أحرقت مركبة ودمرت مركبات أخرى.
في رام الله، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أن تصعيد عدوان الاحتلال الاسرائيلي على الشعب الفلسطيني يبرهن يومياً على أن الائتلاف الإسرائيلي اليميني الحاكم يتعمد إشعال المزيد من الحرائق في ساحة الصراع بهدف تفجيرها بالكامل، وخلق حالة من الفوضى تمكنه من الهروب من الجهود الدولية المبذولة لوقف العدوان وحل الصراع بالطرق السياسية وفقاً لمبدأ حل الدولتين.
وأوضحت الخارجية الفلسطينية أن هذا التصعيد يتيح للاحتلال الفرصة لتعميق الاستعمار ومواصلة جرائم الضم التدريجي المعلن، وغير المعلن للضفة بما فيها القدس الشرقية.
وأشارت خارجية فلسطين إلى أن تجاهل الحكومة الإسرائيلية لجميع القرارات والمطالبات والمناشدات الدولية لوقف العدوان والتصعيد في ساحة الصراع يستدعي قرارات أممية ملزمة تجبرها على الانصياع لإرادة السلام الدولية، بحيث تضع حداً لإفلاتها المستمر من المحاسبة والعقاب وتجبرها على تنفيذ وضمان تنفيذ قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية.
وأدانت بأشد العبارات اجتياح الاحتلال مساء الثلاثاء لمدينة جنين ومخيمها وما تخلفه باستمرار من شهداء وجرحى وتجريف واسع النطاق للبنى التحتية والشوارع والاعتقالات الجماعية العشوائية وترهيب المواطنين، واعتبرته بأنه يندرج في إطار ضرب مقومات وجود المواطن الفلسطيني في أرض وطنه وتخريب اقتصادياته المتهالكة والضعيفة أصلاً، وتعميق العقوبات الجماعية لتشمل جميع المواطنين المدنيين، بما يدفعهم للتفكير بالهجرة والبحث عن مكان آمن وفرصة أخرى لحياة مستقرة وكريمة.
وأكدت أنها تنظر بخطورة بالغة لجرائم تجريف البنى التحتية التي باتت تسيطر على مشهد الاقتحامات والاجتياحات، وتعتبرها سياسة اسرائيلية رسمية لنسخ جرائم جيش الاحتلال في غزة على الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
كما أدانت التصعيد الحاصل في اعتداءات وهجمات عناصر المستعمرين الإرهابية على الفلسطينيين وبلداتهم ومنازلهم وممتلكاتهم كما حصل مؤخراً في اعتداءاتهم على منزل في قرية دير نظام شمال رام الله، وكذلك هجومهم على شبان في دوما جنوب نابلس بحماية جيش الاحتلال واعتقال أحدهم وضربه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة