تمر، اليوم، ذكرى وفاة الأديب الروسى ميخائيل شولوخوف، والذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 21 فبراير عام 1984، عن عمر ناهز 78 عاما، وكان قد حصل على جائزة نوبل فى الأدب عام 1965 عن روايته "الدون الهادئ" التى عُرِبت على يد عمر الديراوى.
حصد "ميخائيل" شهرة واسعة بعد نشر رواية "الدون الهادئ" التى استغرق فى كتابتها 12 عاما، ونشرت لأول مرة فى عام 1928، بعد مجموعة قصصية نشرت فى عام 1926 بعنوان "حكايات الدون"، وكان قد بدأ فى كتابة روايته الحاصلة على جائزة نوبل فى الأدب في عام 1925، وتم نشرها مرة أخرى فى عام 1998 بأربعة أجزاء مترجمة من قبل مجموعة من الأدباء العرب، وأعادت طبعتها مرة أخرى في عام 2013، وكان عمله الثانى "أرضنا البكر" المكونة من جزئين وتم كتابتها على مدار 28 عاما.
تتناول الرواية التطورات العاصفة التى حصلت فى روسيا أثناء الحرب العالمية الأولى وسقوط القيصيرية فى روسيا وقيام الثورة البلشفية، وترصد كيف يعيش المواطنون بجوار نهر الدون الهادئ القريب من نهر ألفولجا الذى يقسم الأراضى الروسية إلى شطرين، وتستمر الرواية فى سرد معاناة الشعب من الحصار للقرى وقتل الشيوخ والأطفال.
ومن أبرز أقوال الكاتب الروسى، ليس الموت سيئًا كثيرًا، حين تكون محاطا باليأس ..
أنتن أيتها النساء، منسوجات من غزل واحد.. فإذا مات رجلكن بكين، وإذا عاد حيّا، بكين أيضًا.
اعتادت الجرة على جلب الماء، لكنها انكسرت في النهاية .
لا شيء غير القبر يقوّم ظهر الأحدب .
إن حرية هزيلة خير من سجن جيد .
متى كان الأمر متعلقا بالمصير، لا يأبه المرء كثيرا للطريقة التي يتبعها .
في وضح النهار، يشق على المرء مواجهة موته ، أما حينما يكون نائما ، فلا بد أنه أمر يسير.