سلط المصور والفنان الهولندى Bas Uterwijk الضوء على ملامح شكل الشخصيات التاريخية البارزة، ومن أحدث إبداعاته تخيل شكل الإسكندر الأكبر، ملك مملكة مقدونيا اليونانية القديمة، الذي اشتهر بغزو معظم العالم المعروف فى عصره.
ولا توجد إجابة محددة لما كان يبدو عليه الإسكندر الأكبر، ترك بعض المؤرخين والكتاب القدماء أوصافًا لمظهر الإسكندر، فعلى سبيل المثال كتب المؤرخ بلوتارخ أنه كان "ذو بشرة فاتحة اللون، وشعر محمر مجعد بشكل طبيعي"، بينما وصفه المؤرخ "أريان" بأنه يتمتع "بنظرة ثاقبة وبشرة أكثر ازدهارًا من كونها فاتحة اللون".
هناك العديد من المنحوتات والعملات المعدنية التي تصور الإسكندر، ولكن هذه كلها تمثيلات مثالية وليست بالضرورة صورًا دقيقة، ولا يزال بإمكانهم تقديم بعض الأدلة حول مظهره العام، مثل تسريحة شعره وملامح وجهه، وجاء ذلك بحسب ما ذكر موقع "جريك روبوت".
كان الإسكندر يسعى للوصول إلى نهاية العالم والبحر الخارجي الكبير، فأقدم على غزو الهند سنة 326 ق.م في محاولة لاكتشاف الطريق إلى ذاك البحر، لكنه اضطرّ إلى أن يعود أدراجه بناءً على إلحاح قادة الجند وبسبب تمرّد الجيش.
توفي الإسكندر في مدينة بابل سنة 323 ق.م، قبل أن يشرع في مباشرة عدّة حملات عسكرية جديدة خطط لها، وكان أولها فتح شبه الجزيرة العربية. بعد بضعة سنوات من وفاته، نشبت حروب أهلية طاحنة بين أتباعه كان من شأنها أن مزّقت أوصال إمبراطوريته، وولّدت عدّة دول يحكم كل منها «خليفة» وقد عرفت بملوك الطوائف وكان كل ملك من هؤلاء الملوك مستقل لا يدين بالولاء إلا لنفسه، وكان هؤلاء هم من بقي حيًا من قادة جيش الإسكندر وشاركه حملاته في الماضي.