اتهم نائب رئيس مجلس الأمن القومى الروسى، دمترى ميدفيديف، الولايات المتحدة الأمريكية بأنها تدير الصراع فى الشرق الأوسط وفق مبدأ "فرق تسد"، مشيرا إلى أن واشنطن لو أرادت تحقيق السلام فى هذه المنطقة وفقا لمبدأ حل الدولتين لتم ذلك.
وقال ميدفيديف - في حديث لوسائل إعلام روسية اليوم الخميس - : "لو أن الولايات المتحدة الأمريكية أرادت السلام في الشرق الأوسط، على الأقل من خلال إنشاء دولتين، لتم تنفيذ هذه القرارات".. مضيفا: "أن واشنطن ترى أنه من الأفضل لها إدارة هذا الصراع على طريقة "فرق تسد" وذلك منذ اختفاء الاتحاد السوفيتي من خريطة العالم"، موضحا أنه بعد انهيار الاتحاد السوفيتي حصل فراغ وقررت الولايات المتحدة أنها تسيطر على كل شيء في الشرق الأوسط.
وتابع نائب رئيس مجلس الأمن الروسي:"لقد كانت نتيجة هذه السيطرة هو الصراع الدائر الآن وآلاف القتلى، أنه أمر محزن".
من ناحية أخرى، توقع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، أن تنتصر بلاده في العملية العسكرية الخاصة بأوكرانيا خلال عام 2024، مشيرا إلى أن تطورات الأحداث الموجودة حاليا ليست سيئة.
وقال ميدفيديف، وفقا لوكالة أنباء "سبوتنيك" "إن هذا العام في أَوجه، لذا فمن الواضح أن بعض توجهات وتطورات الأحداث قد تشكلت، وأعتقد، مثل الأغلبية المطلقة من مواطنينا، أننا بانتظار النصر في العملية العسكرية الخاصة".. مضيفا:" على هذا النصر تتركز كل جهودنا، وأتطلع إلى عودة جميع المدافعين عن الوطن، الذين يشاركون في هذه العملية الخاصة في أوكرانيا"، مشيرا إلى أن المسألة الأوكرانية سيتم حلها هذا العام، فالأحداث وتطوراتها ليست سيئة حاليا، مؤكدا أن محاولة انتزاع الأقاليم الجديدة من بلاده كما تريد كييف ستؤدي إلى كارثة عالمية شاملة وحرب عالمية ثالثة.
كما وصف نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي رئيس حزب "روسيا الموحدة" دميتري ميدفيديف، مدينة أوديسا في أوكرانيا بأنها المدينة الروسية التي تنتظرها بلاده منذ وقت طويل.. داعيًا أوديسا إلى العودة إلى ديارها.
وقال ميدفيديف - في مقابلة مع وسائل الإعلام الروسية اليوم الخميس، "نحن ننتظر أوديسا لتعود إلى روسيا منذ وقت طويل، وأدعوها للعودة إلى بيتها".. مضيفا "أوديسا مدينتنا الروسية بسبب تاريخها ونوعية الناس، الذين يعيشون هناك، واللغة التي يتحدثون بها".
وتابع نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي "أن أوروبا لن تتوقف عن الانصياع للولايات المتحدة، ولن تتوقف عن التبعية لها في المستقبل القريب، لأن الأمريكيين استغلوا بشكل جيد الضعف الأوروبي وانتزعوا منهم العديد من المجالات الاقتصادية ويضمنون أمن الأوروبيين بشكل كامل".