خسرت شميمة بيجوم، المعروفة باسم عروس داعش، آخر طعونها ضد قرار إلغاء جنسيتها البريطانية، وذلك أمام محكمة الاستئناف فى بريطانيا.
وبحسب ما ذكرت صحيفة تليجراف، فإن شميمة، التى غادرت بريطانيا وسافرت إلى سوريا للانضمام إلى تنظيم داعش بينما كانت فى الخامسة عشر من العمر، كانت قد خسرت جنسيتها البريطانية بعد أن تم اعتبارها خطرا على الأمن القومى، بموجب قرار لجنة استئناف الهجرة الخاصة.
ورفض القضاة اليوم، الجمعة، استئنافها ضد القرار. وقالت القاضية فى حكمها: إنه قد يكون هناك جدالا بأن القرار فى قضية بيجوم كان قاسيا، لكن قد يكون هناك جدالا آخرا بأن بيجوم هى المسئولة عن سوء حظها. وتابعت القاضية قائلة إنه ليس للمحكمة أن توافق أو تختلف مع أى من الرأيين، لكن تقييم ما إذا كان الحرمان غير قانونى. وقد خلصنا الآن إلى أنه ليس كذلك، وتم رفض الاستئناف.
وغادرت بيجوم منزلها فى شرق لندن فى عام 2015 مع اثنين من صديقاتها فى المدرسة للسفر إلى سوريا، وتزوجت من المواطن الهولندى ياجو ريديك، 27 عامًا، بعد فترة وجيزة. تم العثور عليها فى مخيم للاجئين عام 2019، وجُردت من جنسيتها البريطانية ومُنعت من دخول بريطانيا. وهى تكافح من أجل العودة إلى المملكة المتحدة منذ ذلك الحين.
وقالت صحيفة الجارديان فى تقرير سابق إن تلك القضية سلطت الضوء على عدم انسجام بريطانيا مع حلفائها فى مسألة الجنسية، كونها الدولة الوحيدة التى تزيلها بشكل متكرر. ووجد تقرير العام الماضى أن 464 شخصًا قد تم تجريدهم من الجنسية البريطانية منذ أن تم تخفيف القواعد فى عام 2006. وقد لفتت محنة بيجوم الانتباه إلى ذلك، كما فعل قانون الجنسية والحدود، الذى تم تمريره العام الماضى، والذى خفف من القواعد التى تتيح سحب جنسية الأشخاص دون سابق إنذار فى ظل ظروف محددة.