كشف الدكتور حسين درويش القائم بعمل رئيس المركز القومى للبحوث، عن تفاصيل مبادرة المركز بديل المستورد لتوفير المنتجات البحثية ودورها في تعميق الصناعة المحلية والمنتجات المتاحة بالمعرض ودور المركز لدعم البحث العلمى وخدمات المركز في الدور المجتمعى.
وقال الدكتور حسين درويش في تصريحات خاصة لـ" اليوم السابع" إن مبادرة بديل المستورد تأتى ضمن استراتيجية وزارة التعليم العالى والدكتور أيمن عاشور لتعميق الصناعة المحلية وتحقيق التكامل بين الجهات البحثية لخدمة الصناعة ، موضحا أن المبادرة التي أطلقها المركز فرص للمستثمرين للإطلاع على منتجات المركز القومى للبحوث والتي تبلغ حوالى 200 منتج بحثى بشكل نهائي جاهزة للتصنيع وليس مجرد أبحاث علمية ورقية فقط ولكن تم بلورتها في صورة ملموسة أمام المستثمر بحيث يتمكن من الحصول على كيفية التصنيع وآليات لتطبيقها في المصانع.
وأضاف رئيس المركز القومى للبحوث، أن من ضمن المنتجات أسمدة زراعية صديقة للبيئة ومنتجات نسيجية وظيفية مثل قماس مضاد للميكروبات وستائر قاتلة للنموس بديلة للصاعق الكهربائى، وتفقد الستارة فاعليتها بعد 17 غلسة وهو ما يجعلها معمرة، والأقمشة المضادة للميكروبات تم تصنيع كمامات منها أثناء أزمة كوورنا وبالطو للأطباء وأطقم التمريض والمرضى لأنها أقمشة مضادة للميكروبات وتساهم في سرعة الشفاء والعلاج من الإصابة بمرض قرحة الفراش ويمكن غسلها حوالى 52 مرة.
وتابع الدكتور حسين درويش، أن لدينا فلاتر مضادة للميكروبات يتم وضعها في التكييفات بما يساعد على تصدير هواء نظيف بلا ميكروبات وبيكتريا ، بالإضافة إلى مواد تساهم في تثبيت الرمال المتحركة في الصحراء لمنع انتشارها في الطرق الصحراوية بعمق حوالى من 4 لـ 10سم ولا تذوب بمياه الأمطار ، وتم تنفيذها في طرق وتجربتها للسير على الطرق.
واستطرد لدينا منتجات من مخلفات البيئة مثل " تراب الأسمنت" وتم تصنيع بلاط الأنترلوك من تراب الأسمنت بالإضافة إلى انتاج بويات السيارات، مؤكدا أن المبادرة فرصة للمستثمر الذى يعمل على استيراد هذه الأشياء من الخارج للإطلاع عليها في معرض المركز القومى للبحوث والبدء في تنفيذها من خلال خط إنتاج.
وتابع رئيس المركز القومى للبحوث، أن جميع المواد والمنتجات في المعرض تم التوصل إليها بتكنولوجية مصرية 100 % وبمواد محلية الصنع بنسبة 100 % ويتم منح المستثمرين آليات التصنيع وتوفير الباحث صاحب التجربة لتطبيقها في المصنع أمام المستثمرين، وتم إطلاق المبادرة لمواجهة الظروف الراهنة المتعلقة الحد من الاستيراد.
وأكد الدكتور حسين درويش، أن المركز القومى للبحوث يفتح أبوابه أمام المستثمرين يتم استيرادها من الخارج وفقا لتخصصات الـ 14 معهد التابعين للمركز القومى للبحوث ، ويتم الوقوف على احتياجات من خلال تكوين وتشكيل فريق بحثى لإنتاج متطلبات المستثمرين .
وأشار رئيس المركز القومى للبحوث، ان المركز عقد اجتماعا مع اتحاد جمعيات المستثمرين وتم عقد لقاء مع مجلس الإدارة واستعراض منتجات المركز وكان لديهم جدية في التعامل وتم عرض المنتجات عليهم للوقوف على احتياجاتهم.
ولفت إلى دور المركز القومى للبحوث إلى الدور المجتمعى للمركز من خلال إطلاق القوافل الطبية والبيطرية وحملات زراعية وارشادية على مستوى محافظات مصر خاصة في القرى الأكثر احتياجا لتقديم الخدمات الطبية والبيطرية لعلاجهم ومنحهم الدواء مجانا.
وأكد الدكتور حسين درويش في تصريحاته، أن المركز تمكن من إنتاج مادة تستخدم في صناعة البويات والتعبئة والتغليف بصناعة مصرية 100 % وكانت تكلف الدولة حوالى 9 مليون دولار قيمة فاتورة الاستيراد وتم إنتاجها من خلال مصنع بالاتفاق مع أكاديمية البحث العلمى، من خلال التمويل بقيمة 3 مليون جنيه.
وتابع ، نعمل مع شركات لصناعة المراتب لانتاج مراتب مضادة للميكروبات تستخدم في المستشفيات والرعاية المركزة كمرتبة طبية مضادة للميكروبات بخلاف الأمور الزراعية التى نعمل فيها اذ حصلنا على موافقة وزارة الزراعة للبدء فى خط إنتاج التقاوى وبيعها باسم المركز القومى للبحوث لإنتاج تقاوى القمح في مزرعة النوبارية وبيعها باسم المركز.
وأشار الدكتور حسين درويش ، أن موازنة المركز تضاعفت على مدار السنوات الماضية والرئيس السيسى لديه ايمان كامل بأهمية البحث العلمى وهو ما انعكس على تقدم المركز فى التصنيفات الدولية والعالمية للبحث العلمى.
رئيس المركز القومى للبحوث والزميل محمد صبحى