يشهد معبر رفح الحدودى بين مصر والأراضى الفلسطينية على مدار الساعة حركة لا تتوقف بين مصر وقطاع غزة، حيث تتحرك شاحنات تنقل مساعدات ومواد إغاثية وتعود أخرى بعد تفريغ شحناتها، مع استمرار وصول جرحى ومصابين وحالات إنسانية، ودخول وخروج من غزة لوفود إغاثية دولية ووفود أطباء يعملون فى مستشفيات ميدانية.
على بوابة معبر رفح بين مصر وغزة، فرق عمل مصرية إنسانية تواصل عملها منذ بدء العدوان لتقديم الدعم للأشقاء بينهم فرق متطوعين الهلال الأحمر المصرى الذين يرافقون الشاحنات حتى وصولها لغزة، ويستقبلون الجرحى والمصابين وكل قادم من غزة لتقديم الدعم النفسى اللازم، بينما الفريق الطبى يقوم بمهامه فى استقبال الجرحى والمصابين واجراء الفحوصات الطبية ثم تحديد المسار الطبى لكل حالة بالمستشفى المخصص لها، لتقوم بدورها فرق الإسعاف بنقلها إلى جهتها بسيارات إسعاف مجهزة.
المهام الانسانية لا تتوقف حيث تصل تباعا شاحنات تنقل مساعدات منقولة برا من كل محافظات مصر، وأخرى من مخازن لوجستية بمدينة العريش تصل إليها المساعدات الدولية التى تصل عبر ميناء ومطار العريش، وفى مدن شمال سيناء يمتد مسار الخدمات الانسانية من خلال الدعم الطبى والنفسى لكل فلسطينى قادم من غزة يتلقى العلاج أو يرافق حالة بمستشفيات العريش والشيخ زويد وبئر العبد، واماكن استشفاء خصصت لمن يتعافون من العلاج بمدن العريش والشيخ زويد وبئر العبد، إلى جانب الخدمات الكاملة المقدمة لمئات الأسر العالقة التى لم تتمكن من العودة لغزة وتم توفير استراحات مجهزة لها بمنطقة السبيل بالعريش وفيها تتسابق جهود المجتمع المدنى لخدمتهم.
وأعلن الهلال الأحمر المصرى أنه يعمل متطوعيه على مدار اليوم بمركز الإمداد الغذائى بالعريش على تجهيز السلل الغذائية استعداد لنقلها عبر الجسر البرى الرابط بين مراكز الخدمات اللوجستية بالعريش وقطاع غزة منذ بداية الأحداث على مدار الساعة، كما تقوم فرق الهلال الاحمر بتسيير الشاحنات وتوصيلها لمنطقة الانتظار اللوجستية على الحدود المصرية مع قطاع غزة.
وبدورها أكدت هيئة المعابر الفلسطينية بغزة أن المساعدات القادمة من مصر تصل تباعا وشهد المعبر خلال الساعات القليلة الماضية دخول 56 شاحنة، بينها 30 مساعدات، و20 قطاع خاص، و4 غاز، و2سولار، بينما أوضحت بيانات حركة الأفراد على معبر رفح، انه يجرى إدخال 40 جريحا و34 مرافقا لهم، ومسافرين آخرين بينهم 250 من حملة إقامات خارج غزة، و211 مصريا، و20 آخرون يحملون جنسيات اجنبية، وفى اليوم السابق شهد المعبر وصول 681 فلسطينى، و16 جريح، و20 مرضى، و90 مرافق، وطفل مصاب، ومرور وفود دولية قادمة من غزة تضم 14 أشخاص تابعين للأمم المتحدة، و4 أشخاص لمنظمة الصحة العالمية، ووفد إماراتى ضم شخصا، كما توجه لغزة عبر معبر رفح قادمين من مصر 24 شخصا، وحالة وفاه، ووفود ضمت 36 شخصا أمم متحدة، و25 شخصا من الامارات.
أكد الدكتور خالد زايد رئيس فرع الهلال الأحمر المصرى بشمال سيناء، أنه منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، والمعبر أبوابه مفتوحة لم تغلق حيث تسابقت الجهود الإنسانية ودفعت بشاحنات تنقل مساعدات من مصر وأخرى قادمة من دول عربية وأجنبية عبر مطار وميناء العريش.
وأضاف أن هذه المساعدات يتسلمها الهلال الأحمر المصرى وينقلها لقطاع غزة، لافتا إلى أن ما يسمح بدخوله عدد قليل ولا يزال يتكدس الكثير بسبب عرقلة إسرائيل دخول الشاحنات.
وقال أن كل هذا ليس خافيا على أحد حيث يتم يوميا استقبال وفود اغاثية واممية ومسؤولين حكوميين من كل العالم بمدينة العريش واطلاعهم على الوضع على الطبيعة وحركة استقبال المساعدات، وما ينقل منها وما يتم عرقلته.
وأكد "المهندس محمد نصير" قائد عمليات الهلال الأحمر المصرى، التى تنفذ بقطاع غزة، تواصل عملية تفويج شاحانات المساعدات لساحة الانتظار المخصصة لها قرب الحدود مع غزة لافتا أن هذه الشاحنات تصل لمدينة العريش برا وجوا عبر مطار العريش وبحرا عبر ميناء العريش البحرى، ويتم تفريغها فى مخازن لوجستية بمدينة العريش، ثم تحميلها على شاحنات لتتحرك بها نحو بوابة معبر رفح، ونظرا للتعنت الإسرائيلى فى بطء إجراءات مرورها تتوقف هـذه الشاحنات لفترات طويلة لحين وصول دور كل شاحنة فير العبور.
وأشار أن كل الشاحنات فى ساحة الانتظار اللوجستية يشرف عليها الهلال الأحمر المصرى بالتعاون مع كافة الجهات المعنية، وهى ساحة تضم أماكن مخصصة لانتظار شاحنات المساعدات القادمة من مصر وشاحنات الهلال الأحمر المصرى، وشاحنات تابعة للجهات المانحة ومنظمات الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية، وشاحنات مساعدات قادمة من دول عربية شقيقة ودول صديقة، واماكن للشاحنات التجارية.
وتابع أن هذه الساحة تتوفر فيها كافة مرافق خدمات السائقين وحماية محتويات الشاحنات من العبث بها، إلى جانب أنها قريبة من بوابة معبر رفح لسهولة تحركها على وجه السرعة تباعا بحسب الاجراءات المتبعة.
ووصل إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش بشمال سيناء إلى 606 طائرة، نقلت مساعدات لغزة ووفود رسمية منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة، تسلمها الهلال الأحمر المصرى وأعاد نقلها من العريش إلى قطاع غزة.
واستقبل المطار خلال الساعات القليلة الماضية طائرة من السعودية تحتوى على عدد 1 عربه، وعدد 1 كلارك لصالح الهلال الأحمر المصرى، وطائرة من الامارات تحتوى على مستلزمات طبية تقدر بحوالى 9، 71 طن.
كما أفاد بيان رصد حركة استقبال طائرات المساعدات بمطار العريش، أنه بلغ إجمالى عدد الطائرات التى وصلت إلى مطار العريش منذ 12 أكتوبر الماضى 606 طائرة، بينها 496 طائرة مساعدات، 110 طائرة نقلت وفود، ويتم تفريغ شحنات الطائرات، ونقلها على متن شاحنات إلى المخازن اللوجستية فى مدينة العريش، وتوصيلها تباعا إلى قطاع غزة بالتنسيق بين الهلال الأحمر المصرى ونظيره الفلسطينى عبر بوابة معبر رفح البرى.
والدول التى وصلت منها الطائرات هى الجزائر والنمسا والبحرين وبلجيكا وبولندا والبرازيل وبريطانيا وكولومبيا والدنمارك وإنجلترا والاتحاد الأوروبى وفرنسا وألمانيا واليونان والهند وإندونيسيا والعراق وإيطاليا واليابان والأردن وكازاخستان وكينيا والكويت وليبيا وماليزيا والمغرب ونيروبى والنرويج وعمان وباكستان وقطر ورومانيا وروسيا وسنغافورة وجنوب أفريقيا وسويسرا وهولندا وتونس وتركيا وتركمانستان والإمارات العربية المتحدة وبريطانيا وأمريكا وفنزويلا والمملكة العربية السعودية وكينيا والأرجنتين، تسلم الهلال الأحمر المصرى شحنات المساعدات التى نقلتها الطائرات، ونُقِلَت للمخازن اللوجستية فى مدينة العريش ومنها لقطاع غزة على شاحنات عبر معبر رفح الحدودى.
التجهيز والنقل للمساعدات
الوصول بالمساعدات لغزه
امدادات غذائية لغزه
تجهيز الامدادات
جانب من عمل نقل الامدادات
عمل لايتوقف عبر بوابه رفح
عمل متواصل
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة