عقد الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، الاجتماع السادس رفيع المستوى للحوار بين الجانبين بشأن قضايا الصين، والاجتماع الخامس للمشاورات رفيعة المستوى بشأن منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
وجاء في بيان صحفي نشرته دائرة العمل الخارجي التابعة للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي اليوم /السبت/ أن الأمين العام لهيئة العمل الخارجي بالاتحاد الأوروبي ستيفانو سانينو ووكيلة وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند عقدا يومي 7 و 8 فبراير الجاري حوارًا رفيع المستوى تطرق إلى مسار العلاقات الثنائية ومستقبل دبلوماسية الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة مع الصين، وشددا على أهمية التبادلات رفيعة المستوى الأخيرة والحفاظ على قنوات اتصال مفتوحة مع الصين لإدارة المنافسة بشكل مسؤول.
وأكدا أيضًا أهمية التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في تعزيز الأهداف المشتركة والقيم والمصالح المشتركة، حيث أكد سانينو ونولاند مجددا انفتاحهما على المشاركة الجوهرية المستمرة مع الصين، حيث توجد مجالات ذات اهتمام مشترك وفي مجالات الاختلاف على حد سواء.
وأعرب الجانبان عن قلقهما بشأن الكيانات التي تدعم القاعدة الصناعية الدفاعية الروسية من خلال التحايل على العقوبات وتوفير السلع ذات الاستخدام المزدوج التي تمكن روسيا من مواصلة عملياتها العسكرية في أوكرانيا، وأكدا التوافق عبر الأطلسي بشأن الضغط على الصين للقيام بدور إيجابي في إنهاء حرب روسيا ضد أوكرانيا، بما في ذلك من خلال إشراك الصين في الدعم والمساهمة في المناقشات حول صيغة السلام في أوكرانيا - وهي أساس شامل لسلام عادل ومستدام - بما يتماشى مع الجهود المستمرة لتحقيق السلام في أوكرانيا والتمسك بالنظام الدولي والقانون الدولي، بما في ذلك ميثاق الأمم المتحدة.. حسب البيان.
وأشار البيان إلى أن الجانبين أقرا بالحاجة إلى الدفع من أجل توفير فرص اقتصادية متكافئة لعمالهم وشركاتهم؛ من أجل تمكين العلاقات الاقتصادية المستدامة مع الصين وتعزيز النظام التجاري الدولي، حيث يسعى كل من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى معالجة التحديات التي تفرضها السياسات والممارسات غير السوقية التي تنتهجها الصين.
كما ناقش سانينو ونولاند، الحاجة إلى ضرورة الحفاظ على السلام والاستقرار في مضيق تايوان، وأهمية إيجاد حل سلمي للقضايا عبر المضيق، ورحبا بالعملية الديمقراطية النابضة بالحياة في تايوان، بما في ذلك الانتخابات الرئاسية والتشريعية التي أجريت في شهر يناير الماضي، مؤكدين مجددا أنه لا يوجد تغيير في مواقفهما الأساسية بشأن تايوان، بما في ذلك سياسات الصين المعلنة.
ولفت البيان إلى أن الجانبين عقدا الاجتماع الخامس للمشاورات رفيعة المستوى حول منطقة المحيطين الهندي والهادئ، حيث ناقشا الدعم القوي المستمر والمتبادل لمنطقة المحيطين "الحرة والمفتوحة" والتي تكون شاملة ومزدهرة وآمنة وعلى أساس سيادة القانون وتحمي المبادئ المشتركة بما في ذلك السيادة والسلامة الإقليمية والحل السلمي للنزاعات والحريات الأساسية وحقوق الإنسان.
كما تبادلا تقييماتهم بشأن الاتجاهات الجيوسياسية التي تشكل الوضع في منطقة المحيطين الهندي والهادئ، مُشددين على أهمية مواصلة التنسيق لحماية الأمن البحري ودعم الحقوق والحريات الملاحية في البحر الأحمر، وهو ممر مائي تجاري حيوي ذو أهمية عالمية.. وواصلا المناقشات حول التحديات الحالية في بحر الصين الجنوبي وميانمار وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، بما في ذلك عمليات نقل أسلحة كوريا الشمالية إلى روسيا واستخدام روسيا للصواريخ الباليستية لكوريا الشمالية في أوكرانيا.