قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن تفاقم الوضع فى قطاع غزة ألقى بظلاله على البرلمان البريطاني، حيث أعرب السياسيون عن مخاوفهم حيال سلامتهم وسلامة النواب وسط تصاعد التوترات بشأن الحرب في الشرق الأوسط، وأكدوا أنهم سيبذلون الجهود لحماية أنفسهم.
وأعرب بعض نواب حزب العمال (من مختلف الديانات) الذين كان لهم موقفا سواء مؤيد لفلسطين أو إسرائيل أو بشأن ما يحدث فى قطاع غزة عموما ، إنهم يخشون من إمكانية وقوع هجوم عنيف على أحد السياسيين.
وفي حين أن الغالبية العظمى من الناس يعبرون عن آرائهم حول الصراع بشكل سلمي، قال النواب والموظفون إن الأجواء المشحونة سياسياً أدت إلى زيادة في الانتهاكات والتهديدات.
وقال تان ديسي، النائب العمالي عن سلاو، إنه شعر أن حياته معرضة للخطر. وقد تعرض لتهديدات بالقتل وواجه احتجاجات في مكتبه وفي دائرته الانتخابية منذ أكتوبر. وقال إن شرطة تيمز فالي عثرت على الشخص الذي يقف وراء تهديد بالقتل واتهمته.
وقال ديسي: "لكل شخص حق مشروع في الاحتجاج، لكن الانتقادات اللاذعة والإساءات والتهديدات بالقتل غير مقبولة على الإطلاق. بعض الناس يتطلعون إلى إلقاء اللوم على شخص ما – نائبهم، عضو المجلس، أي شخص."
ومثل غيره من أعضاء البرلمان، اضطر ديسي إلى اتخاذ إجراءات أمنية إضافية منذ أكتوبر ، ويصطحبه الآن عناصر من الشرطة عند المشاركة فى فعاليات تتعلق بدائرته الانتخابية. وقال: "سيمنع هذا الكثير من الأشخاص الطيبين من دخول السياسة لمجرد أنهم يعلمون أنه يتعين عليهم الاعتياد على الكثير من سوء المعاملة".
وأضاف أن المعلومات المضللة تزيد المشكلة سوءا: "أخشى أن يتعرض شخص ما، عاجلاً أم آجلاً، لإصابة خطيرة للغاية، إن لم يُقتل، بناءً على ما يراه الناس على أنه الحقيقة".
ومن جانبها، قالت مارجريت هودج، النائبة عن حزب العمال عن منطقة باركينج إنها اتخذت منذ أكتوبر احتياطات أمنية إضافية، بما في ذلك ارتداء إنذار الذعر.
وقالت: "أنا أكثر حرصاً بشأن تغيير طريقي سيراً على الأقدام إلى محطة المترو أو إذا كنت سأعود إلى المنزل".
وقالت هودج إنها شهدت زيادة في التهديدات وسوء المعاملة، والتي يتحمل موظفوها العبء الأكبر منها، مشيرة "عندما نعتقد أن هناك تهديدا، نذهب إلى الشرطة. لقد واجه بعض زملائي المسلمين وقتًا أصعب بكثير مما مررت به."
وقال عضو برلماني مسلم من حزب العمال ، طلب عدم الكشف عن هويته، إنهم تلقوا "تهديدًا خطيرًا للغاية بالقتل" قبل عيد الميلاد بسبب تأييدهم الصريح لفلسطين.
وقال: "أعيش مع أطفالي الصغار في دائرتي الانتخابية وأخفيت الأمر عنهم. "
وجادل العديد من النواب يوم الجمعة بأنه لا ينبغي استخدام المخاوف من الترهيب وسوء المعاملة لقمع الاحتجاجات المشروعة، ولا ينبغي تصوير المتظاهرين المؤيدين لفلسطين على أنهم غوغاء.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة