سلطت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية الضوء على توقيع مصر صفقة مع الإمارات لتطوير منطقة رأس الحكمة على ساحل البحر المتوسط، وقالت إن الصفقة ستوفر لمصر 35 مليار دولار خلال الشهرين المقبلين.
ونقلت الصحيفة عن محمد أبو باشا، رئيس تحليل الاقتصاد الكلي في المجموعة المالية-هيرميس، وهو بنك استثماري إقليمي مقره القاهرة: "ستساعد الصفقة في حل مشكلة النقد الأجنبي فى مصر، وتوفير سيولة كافية من العملة الأجنبية."
وقال جولدمان ساكس في مذكرة أمس الجمعة إن "حجم الاستثمارات أكبر بكثير مما كنا نتوقعه وتوقيته أقرب بكثير".
وأضاف أنه إذا جاء التمويل كما هو مخطط له، "فإننا نعتقد أن هذا (جنبا إلى جنب مع برنامج صندوق النقد الدولي الموسع) من شأنه أن يوفر سيولة كافية لتغطية الفجوة التمويلية في مصر على مدى السنوات الأربع المقبلة".
وأكد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، أن هناك حجما من الأموال والنقد الأجنبي يدخل من خلال هذه المشروعات العملاقة ليحل أزمة السيولة الدولارية، وبالتالي من شأن هذا الموضوع أن يبدأ من خلال البنك المركزي تحقيق الاستقرار النقدي وكبح جماح التضخم.
ورد رئيس الوزراء على سؤال ما الذي يمكن أن يجنيه المواطن المصري البسيط من وراء الصفقة الاستثمارية الضخمة قائلا: "هنقدر نوقف التضخم من خلال السيولة الدولارية الناجمة عن المشروع وأيضا من خلال الخطة والإصلاحات الهيكلة في الدولة للقضاء على التضخم الموجود بصورة كبيرة والحفاظ على مستوى الأسعار ونقضي على وجود سعرين للعملة في السوق المصري".
واستكمل: "الخطوة الكبيرة دي تساعد في هذه الأمور وهذا المشروع بحجم الاستثمارات يخلق ملايين من فرص العمل ومصر كل سنة تحتاج أكثر من مليون فرصة عمل جديدة ونحتاج تكرار هذه النوعية من المشروعات".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة