قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن لي أندرسون، النائب من حزب المحافظين تم تجريده من عضويته بعد رفضه الاعتذار عن تصريحاته حول صادق خان في قناة جي بي نيوز والتي وصفها عمدة لندن بأنها "معادية للإسلام ومعادية للمسلمين وعنصرية".
وأثارت تعليقات النائب عن آشفيلد غضبًا واسع النطاق، واتهم خان نائب رئيس حزب المحافظين السابق أمس السبت بـ "صب الزيت على نار الكراهية ضد المسلمين".
وانضم وزراء سابقون في حكومة المحافظين والمجلس الإسلامي البريطاني (MCB) إلى المعارضة في انتقاد هذه التصريحات. وبعد ساعة من رد خان قام سايمون هارت، رئيس حزب المحافظين، بتعليق عضويته فى الحزب. ومع ذلك سيحضر أندرسون الآن فى البرلمان كمستقل.
وقال متحدث باسم هارت: "بعد رفضه الاعتذار عن التعليقات التي أدلى بها ، قام رئيس الحزب بتعليق النائب لي أندرسون".
وكان أندرسون، الذي استقال من منصب نائب رئيس حزب المحافظين الشهر الماضي من أجل التمرد على مشروع قانون رواندا الذي قدمه ريشي سوناك، قد أخبر جي بي نيوز خان أنه "أعطى عاصمتنا لزملائه".
وأضاف: "لا أعتقد في الواقع أن الإسلاميين قد سيطروا على بلادنا، لكن ما أعتقده هو أنهم سيطروا على خان، وسيطروا على لندن".
وأدان خان تصريحات أندرسون في مقابلة مع سكاي نيوز أمس السبت وقال: "أخشى أن الصمت المطبق من ريشي سوناك ومن مجلس الوزراء هو أنهم يتغاضون عن هذه العنصرية. أخشى أن هذا يؤكد لكثير من الناس في جميع أنحاء البلاد أن هناك تسلسلًا هرميًا عندما يتعلق الأمر بالعنصرية."
وتابع: "ليس واضحًا لماذا لا ينتقد ريشي سوناك، وأعضاء حكومته ذلك ولا يدينونه. وكأنهم متواطئون في هذا النوع من العنصرية. والرسالة التي تبعث بها هي أن المسلمين لعبة عندما يتعلق الأمر بالعنصرية والكراهية ضد المسلمين. الأمر ليس جيدًا بما فيه الكفاية في عام 2024 في المملكة المتحدة."
ودعت رئيسة حزب العمال، أنيليس دودز، رئيس الوزراء إلى رفع السوط عن ليز تراس، رئيسة وزراء بريطانيا السابق، بسبب "إعطائها صوتًا بلا خجل للتعليقات البغيضة ونظريات المؤامرة" خلال رحلة إلى الولايات المتحدة الأسبوع الماضي. وأضافت: "وإذا لم يفعل فهو غير جاد في تخليص المحافظين من وجهات النظر المتطرفة والخطيرة".