كيف رأى صاحب نوبل نجيب محفوظ الجيل المؤسس لفن الرواية؟

الأحد، 25 فبراير 2024 08:00 م
كيف رأى صاحب نوبل نجيب محفوظ الجيل المؤسس لفن الرواية؟ نجيب محفوظ
كتب عبد الرحمن حبيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الأديب الكبير الراحل نجيب محفوظ فى حوار مع الشاعر الراحل فاروق شوشة، إن جيله كان جيلاً مؤسسًا لفن الرواية فى مصر اعتمادًا على التراث المصرى والعربى، مضيفًا أنه انطلق من طور التأسيس إلى طور الانطلاق على الرغم من كونه تصور أنه سيظل فى طور التأسيس على أن يتسلم منه الراية جيل آخر.

وتابع في اللقاء الذى بثته ماسبيرو زمان قائلاً "إنه وزملاؤه على أحمد باكثير، وغيره ساهموا فى التأسيس لفن قص جديد فى مصر، لافتًا إلى متابعته لهذه الجهود الخاصة بفن الرواية فى العالم الغربى.

ولد الكاتب العالمى نجيب محفوظ في 11 ديسمبر من عام 1911م، بحى الجمالية بالقاهرة، لأب موظف وأمٍّ ربة منزل، تخرج في كلية الآداب بجامعة القاهرة قسم الفلسفة، وقد أقدم على الحصول على الماجستير في الفلسفة الإسلامية، ولكن لم يستطع الانتهاء منها لتوغله في البحث الأدبي، فآثر أن يتفرغ للأدب، فجاءت أعماله روائية حيلة فلسفية.

بدأ "نجيب محفوظ" رحلته فى عالم الأدب من بوابة القصة القصيرة، ونشر أولى قصصه فى مجلة الرسالة عام 1936، وكانت روايته الأولى "عبث الأقدار" التى نشرت عام 1939، ثم أتبعها بروايات: "كفاح طيبة" و"رادوبيس"، فتتناول فى تلك الثلاثية رؤيته التاريخية.

من التاريخ إلى الواقعية تحول أدب نجيب محفوظ، حيث بدأ التركيز على الأدب الواقعي في عام 1945  بروايات: "القاهرة الجديدة" و"خان الخليلي" و"زقاق المدق"، ثم جنح للروايات الرمزية كما في رواياته: "الشحاذ" و"الباقي من الزمن ساعة"، و"أولاد حارتنا"، والأخيرة كانت سببًا في جِدال طويل أدى إلى محاولة اغتياله بسبب تأويلات دينية للرواية لم تعجب المحافظين، حتى إنه قد تَمَّ منعها من النشر لفترة طويلة.

وقد تحول الروائي والكاتب "نجيب محفوظ" أثناء رحلته الأدبية الطويلة في رصد الحياة عامة، ملامح الحياة داخل القاهرة خاصة، إلى ملمح ثابت في تاريخ الرواية العربية وتاريخ مصر الحديث، ولينتقل محفوظ خلال تلك الرحلة الطويلة من القصص والروايات ذات الطابع الفرعوني، والتاريخي، ورصد الأقدار، ومفارقات الحياة وعبثها وغموضها المبهم بطريقة أقرب للتساؤلات الفلسفية والتأملية في قالب قصصي؛ كما في: مصر القديمة (1932) همس الجنون (1938) رادوبيس (1943) كفاح طيبة (1944)، التى لفتت أنظار العالم إليه حتى حاز جائزة نوبل عام 1988.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة