بعد مرور أكثر من شهر على المكالمة المزيفة بصوت الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي أثارت بلبلة في الولايات المتحدة، وقلقاً من دخول الذكاء الاصطناعي على خط الانتخابات الأمريكية 2024 المقررة في نوفمبر المقبل، كشفت هوية المتورط.
وبحسب موقع العربية، فقد أقر ستيف كرامر المستشار السياسي المخضرم الذي يعمل لصالح مرشح ديمقراطي منافس لبايدن على ما يبدو، بأنه كلف بإجراء المكالمة التي انتحلت شخصية الرئيس عبر استخدام الذكاء الاصطناعي.
ولم يعرب الرجل عن أي ندم حول تصرفه هذا على الرغم من أنه تسبب في تثبيط وتخفيف المشاركة بالانتخابات التمهيدية الرئاسية الديمقراطية في نيو هامبشاير.
وقال كرامر في بيان مساء أمس الأحد، إنه نسخ صوت بايدن بكل سهولة عبر استخدام تقنية بسيطة على الإنترنت، داعياً إلى اتخاذ المزيد من الإجراءات من أجل منع غيره من القيام بذلك، كما أكد أنه يمكن لأي شخص تكرار ما فعله عبر 500 دولار فقط.
فيما كشف بول كاربنتر، وهو ساحر يقدم عروضا في شوارع نيو أورليانز، أن كرامر استأجره لاستخدام برنامج الذكاء الاصطناعي لإنشاء ملف صوتي يكرر صوت بايدن وهو يقرأ النص الذي أعده له كرامر مسبقا.
فيما حصل الساحر المغمور على 150 دولارًا مقابل عمله هذا.
يشار إلى أنه لم يعترف كرامر بفعلته لما عرف العالم على الإطلاق من يقف وراء هذا التزييف، فيما كانت الجهات المعنية لا تزال تحقق.
إلا أن كرامر لم يوضح ما إذا كان تلقى توجيهات من طرف معين أو ربما من قبل المنافس الأساسي لبايدن، النائب دين فيليبس، الديمقراطي عن ولاية مينيسوتا، من أجل نشر تلك المكالمة المزورة.
لاسيما أن فيليبس كان دفع لكرامر أكثر من 250 ألف دولار في الوقت الذي انتشرت فيه تلك بيناير الماضي، وفقًا لتقارير حول تمويل حملته الانتخابية.
وكان هذا الحادث الذي وقع يوم 20 يناير الماضي قبل يومين من الانتخابات التمهيدية في نيو هامبشاير، حين أرسلت مكالمة آلية إلى 5000 ناخب كان من المرجح أن يصوتوا للديمقراطيين، أطلق حينها موجة غضب وأثار قلق مراقبي الانتخابات في البلاد.