أكد الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني ان إجمالي حجم حركة الركاب شهدت ارتفاعًا في عام 2023 إلى (4.3) مليار راكب، وتحظى القارة الإفريقية بفرصة واعدة لنمو قطاع الطيران المدني، حيث نصيب أفريقيا لا يتجاوز نسبة (5%) من إجمالي حجم الحركة العالمية بالرغم من أن عدد سكان إفريقيا يمثل (19%) من إجمالي سكان العالم ، في حين أن مصر تمثل (7 %) من سكان أفريقيا ، وحركة الركاب تمثل ( 5 %) من حجم الحركة في أفريقيا ، وتمثل المطارات الإفريقية نسبة (10%) من إجمالي المطارات على مستوى العالم ، مما يؤكد أن هناك فرص واعدة لصناعة النقل الجوى
فى أفريقيا.
جاء ذلك خلال افتتاح الفريق محمد عباس وزير الطيران المدني المؤتمر الخاص بالاجتماع الـ71 للمجلس الدولي للمطارات لإقليم إفريقيا، الذي يقام تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء، تحت شعار "المطارات: قاطرة التنمية الاقتصادية والاجتماعية المستدامة" ، وذلك بحضور احمد عيسي وزير السياحة والمهندس محمود عصمت وزير قطاع الأعمال وسها جندي وزيرة الهجرة ، ولويس فليبي المدير العام للمجلس العالمي للمطارات .
وقال الوزير تدعم مصر كافة الجهود التي من شأنها تعميق أواصر الترابط والتعاون مع جميع دول قارتنا الأفريقية لتحقيق التكامل والإندماج الإفريقي، ويلعب المجلس العالمي للمطارات دورًا رئيسيًا وفعالًا لتعزيز أوجه التعاون بين جميع الأعضاء من أجل تحسين السياسات والبرامج لتطوير معايير المطارات للمساهمة
فى توفير صناعة النقل الجوي الآمن وعلى درجة عالية من الكفاءة والفعالية وفقًا لتشريعات المنظمة الدولية
للطيران المدني.
وتابع الوزير شهدت الفترة من عام 2014 حتى 2023 نموًا ملحوظاً في زيادة الطاقة الاستيعابية للمطارات المصرية ، حيث بلغت في عام 2023 (63.5) مليون راكب ، وتواصل وزارة الطيران المدني خطتها لزيادة الطاقة الإستيعابية للمطارات المصرية إلى (72 مليون راكب)، ويتم الإستمرار فى تطوير أنظمة المطارات وتحسين تجربة المسافر وإعادة تصميم المجال الجوي المصري ليكون أكثر مرونة ولزيادة طاقات النقل المتاحة، ويتم تشجيع وتسهيل إجراءات إنشاء شركات الطيران المصرية الخاصة والتي بلغ عددها حتى الآن (12) شركة طيران مصرية ، كما يتم تدقيق وتحديث التشريعات بما يتوافق مع المعايير الدولية لتحقيق أعلى معدلات الأمن والأمان والسلامة.
وأشار الفريق عباس إلي خطة نمو الشركة الوطنية مصر للطيران، حيث بلغ عدد النقاط التي تصل إليها الشركة (79) نقطة منهم (27) نقطة فى أفريقيا من خلال تشغيل شركة مصر للطيران وذراعها منخفض التكاليف شركة إيركايرو ، ومن المتوقع أن يصل عدد الوجهات إلى (114) وجهة من خلال مضاعفة السعة المقعدية كما إنه من المتوقع أنه سيتم نقل ما يقرب من (23 مليون راكب) عام (2028).
من جانبه أكد أحمد عيسي وزير السياحة والآثار إن السياحة الوافدة إلى مصر تعتمد على الطيران بنسبة تصل لأكثر من 90%، فالطيران هو الوسيلة الرئيسية للوصول إلى المقصد السياحي المصري، مشيراً إلى العمل والتنسيق المستمر والتكامل بين عمل وزراتي السياحة والآثار، والطيران المدني، لتحقيق مستهدفات صناعة السياحة في مصر، وربط المدن والمقاصد السياحية المصرية ببعضها البعض، حيث ان الهدف الاستراتيجي العام للدولة المصرية هو اجتذاب 30 مليون سائح في عام 2028، كخطوة على الطريق لضمان حصول مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية.
وأشار عيسي إلى أن وزارة الطيران المدني لا تأل جهداً في توفير كافة السبل لدعم حركة الطيران السياحي الوافدة إلى مصر، فهي تقدم الدعم الفني في تنفيذ برامج تحفيز الطيران التي تطلقها وزارة السياحة والآثار، كما تقدم تخفيض على رسوم الهبوط والإيواء والخدمات الأرضية في مطارات المحافظات السياحية، بالإضافة إلى إعفاء شركات الطيران الأجنبية من سداد مقابل الجعل لجميع دول العالم تنشيطاً للحركة الوافدة للمطارات السياحية.
وامتد هذا التعاون لتحسين الخدمات المقدمة في المطارات المصرية المختلفة للمسافرين من السائحين الوافدين من الدول المختلفة، وتحسين جزء من تجربة الحصول على التأشيرة السياحية.
وأكد على أن التعاون بين وزارتي السياحة والآثار والطيران المدني آتى بثماره، فقد زادت مقاعد الطيران القادمة لمصر في عام 2023 إلى أكثر من 30 % عن مثيلتها في عام 2022.
وفي ضوء تحرير السماوات المصرية أمام الحركة السياحية العالمية، فإن وزارة الطيران المدني تقوم بتقديم تسهيلات كثيرة لشركات الطيران الأجنبية، والتي نتج عنها تسيير العديد من شركات طيران لرحلات منخفضة التكاليف إلى مطار سفنكس الدولي بالقاهرة، وبدأت شركات كبرى، مثل تيوي وإيزي جيت وبيجاسوس وفلاي ناس وويز اير وغيرها، تسيير رحلات إلى القاهرة عن طريق مطار سفنكنس.