قال الدكتور محمد حسن عبد الله، أستاذ النقد الأدبي بكلية دار العلوم جامعة الفيوم تعليقًا على تكريمه من ملتقى الشارقة الثقافى أن مبدأ التكريم له أثر عام؛ لأنه يشعر أهل الإبداع والكتابة والفكر، بأنهم موضع رعاية ممن بيدهم حق الرعاية أو القدرة عليها، كما أنه يعطي أيضًا الشهرة للمكتوب فضلًا عن الشهرة التي يقدمها للكتاب نفسه، وذلك لأن الجميع سيتطلع لمعرفة المكتوب بعدما يتم تسليط الضوء على الكاتب بسبب فوزه أو تكريمه بإحدى الجوائز، فيأتي حينها سؤال "لماذا"، وبعدها تتسلسل الأسئلة وصولًا إلى الإبداع وهو الهدف النهائي لأي كتابة.
وأضاف الدكتور محمد حسن عبد الله في تصريح لـ"اليوم السابع": من الطبيعي أن الأدب يحتاج إلى توجيه، أو إضاءة جانبية كما نطلق عليها في لغة المسرح، لتجسيد الحالة الثقافية التي عليها هؤلاء المبدعون، وبالنسبة لمعنى التكريم الذي حصلت عليه من ملتقى الشارقة الثقافي، فأنا مقدّر حركة الشيخ سلطان بن محمد القاسمي، وأنه يتخير المكرمين من مصر، فهذا نوع من التقدير للوطن المصري ولموقف الثقافة المصرية الرائد بالنسبة للإبداع العربي العام، وأعبر عن سعادتي بذلك التكريم.
وتابع الدكتور محمد حسن عبد الله: لم أكن أفضّل المقولة الشهيرة التي تقول :"أن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي"، فكنت أرى أن لا تأتي إطلاقًا أفضل من وجودك متأخرًا، فلا حاجة للتأخير الدائم، وهو عكس شعوري الآن عندما تعرضت لها بشكل شخصي ومباشر، والذي جعلني أرى أن تلك المقولة حقيقية تمامًا فأن تأتي متأخرًا خيرًا من ألا تأتي مطلقًا".
وأضاف الدكتور محمد حسن عبد الله: فأنا بالنسبة للحركة الثقافية في مصر، لم أحاول تجاوز موقعي كاستاذ جامعي، وكنت أهتم فقط بالدراسات العليا والطلاب وعملي ومؤلفاتي، والتي تضم مجموعة كبيرًا من المؤلفات، وأبرزها "الحب في التراث العربي" الذي لقى نجاحًا كبيرًا في الخمسينيات حيث تم بيع أكثر من 50 ألف نسخة وتم نشره ضمن سلسلة عالم المعرفة، وتم طباعته مرتين بعد ذلك واحدة في الكويت وأخرى في مصر في دار المعارف، فأنا أراه كتاب نافذ وله قيمة عالية، ولكنه ليس الوحيد وهناك بعض الكتب التي لم يسمع بها أحد ومن بينها "أهمية أن نعرف" و"الصالونات الثقافية وقيمتها الاجتماعية" و"المسرح المحكي"، والتي أعتبرها اكتشافات أو إضافات قمت بها بنفسي ولم يلتفت لها أحد، ولكن جاء الوقت لتسلط علي الأضواء، وأحمد الله على ذلك.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة