قال وزير الداخلية البريطاني، جيمس كليفرلي إن المجرمين و"الجهات الخبيثة" التي تعمل نيابة عن الدول يمكن أن تستخدم "التزييف العميق" وهو جزء من الذكاء الاصطناعي للتأثير على أو تزوير الانتخابات البريطانية العامة.
وكان كليفرلي يتحدث قبل اجتماعاته مع مسئولي وسائل التواصل الاجتماعي العالميين، وقال إن التقدم التكنولوجي السريع يمكن أن يشكل تهديدًا خطيرًا للانتخابات في جميع أنحاء العالم.
وحذر من أن الأشخاص الذين يعملون نيابة عن دول مثل روسيا وإيران يمكن أن ينتجوا الآلاف من الفيديوهات المزيفة بتقنية Deep fake – وهى عبارة عن صور ومقاطع فيديو خادعة واقعية للغاية - للتلاعب بالعملية الديمقراطية في دول مثل المملكة المتحدة.
وقال لصحيفة "التايمز" البريطانية إن "معركة الأفكار والسياسات تجري اليوم على نحو متزايد في المجال الرقمي المتغير والمتوسع باستمرار"، مضيفًا: "إن عصر المحتوى المزيف العميق والمحتوى الناتج عن الذكاء الاصطناعي للتضليل والتعطيل قد بدأ بالفعل."
وأضاف أن الأسئلة المطروحة حول المحتوى الرقمي ومصادر المحتوى الرقمي لا تقل أهمية عن تلك التي يتم طرحها حول المحتوى والمصادر في صناديق الإرسال أو غرف الأخبار أو لوحات الإعلانات.
وسيستخدم وزير الداخلية الاجتماعات مع رؤساء شركات وادي السيليكون في جوجل وميتا وأبل ويوتيوب وغيرها للحث على العمل الجماعي لحماية الديمقراطية.
وتشير التقديرات إلى أن ملياري شخص حول العالم سيصوتون في الانتخابات الوطنية طوال عام 2024، بما في ذلك المملكة المتحدة والولايات المتحدة والهند و60 دولة أخرى.
وتمت مشاركة عدد من التسجيلات الصوتية المزيفة التي تحاكي كير ستارمر، زعيم حزب العمال، وعمدة لندن، صادق خان، عبر الإنترنت في العام الماضي. كما كانت هناك مقاطع فيديو مزيفة على قناة بي بي سي نيوز تدعي فحص الموارد المالية لريشي سوناك، رئيس الوزراء البريطاني.
يأتي ذلك في الوقت الذي وقعت فيه شركات التكنولوجيا الكبرى اتفاقًا في وقت سابق من هذا الشهر لتبني "احتياطات معقولة" طوعًا لمنع استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي لتعطيل الانتخابات الديمقراطية في جميع أنحاء العالم.
واجتمع المديرون التنفيذيون من شركات Adobe وAmazon وGoogle وIBM وMeta وMicrosoft وOpenAI وTikTok في مؤتمر ميونيخ للأمن للإعلان عن إطار عمل جديد لكيفية الرد على التزييف العميق الناتج عن الذكاء الاصطناعي والذي يخدع الناخبين عمدًا. وقد وقعت اثنتا عشرة شركة أخرى - بما في ذلك شركة X التابعة لإيلون موسك - على الاتفاق.