الخروج عن وصاية الموسم.. فن لا يعرف المط ونجاح فى كل الأوقات

الثلاثاء، 27 فبراير 2024 04:00 ص
الخروج عن وصاية الموسم.. فن لا يعرف المط ونجاح فى كل الأوقات الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية
كتبت - شيماء منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
انحصار المنافسة الدرامية فى رمضان كان عرفا يسود لسنوات، وصار من الماضى، مع واقع يؤكد أننا نعاصر طفرة فنية لها ملامح مميزة، فلم تعد مساحة العرض تقتصر على شهر، ولا زمن الحكاية ممطوطا ليملأ ثلاثين حلقة حتى لو كانت الحكاية لا تحتمل، ويتكرر النجاح فى كل الأوقات وخارج وصاية الموسم الواحد، وتلك من ثمار الجهد الذى بذلته الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية.
 
عانى صناع الدراما سابقا من الزحام فى شهر، وخفوت الإيقاع فى بقية العام، ولم تكن أزمة للفنانين فقط؛ بل طالت الجمهور، فلم يكن يجد وقتا لمتابعة كل الأعمال، ولا يجد أعمالا لملء الوقت بعد رمضان. ولأن الشركة انطلقت من فلسفة فنية واقتصادية جديدة، وآمنت بأنه «لا موعد بعينه للنجاح»، قررت تصحيح معالم الخريطة الدرامية، فخلقت «الأوف سيزون»، وعادت إلى الأعمال المكثفة ومحدودة الحلقات.
 
حققت دراما «أوف سيزون» حضورا لدى المشاهد، وصارت من تفاصيله اليومية طوال السنة، إذ يتابع قصصا متنوعة ومعالجات اجتماعية مُعدّة بعناية، تتناول قضايا حيوية وأمورا تخص أفراد العائلة وتفاصيل الحياة واهتمامات الشباب، وتحمل رسائل مهمة للمشاهد، ونجحت التجربة فى جمع كل الفئات واستعادة دفء الأسرة. وعادت التجربة بمنفعة كبيرة على أهل الصناعة، فوفرت مساحات أوسع للكتاب والمخرجين والفنانين والفنيين، واكتشفت نجوما من الشباب، ومنحت آخرين فرصا للبطولة المطلقة، وأعادت اكتشاف طاقات وجوه من جيل الوسط فى قصص مُختلفة وأدوار لم يعتادوها. ومن الملامح المميزة دراما الحكايات المنفصلة، وآخرها «55 قصة حب»، فقد كسرت الملل وجدّدت الخيال بحكايات من 10 حلقات، وأحيانا 5 أو أقل، تفتح الباب لشراكة فنية واسعة بين كثيرين من كل الأجيال، وتُخرج المشاهد من أسر الحكاية الواحدة الطويلة والممطوطة.
 
نظمت الشركة المتحدة، عملية الإنتاج، وعقدت شراكة مع الشركات فى اتحاد المنتجين، وساعدت الخطوة المهمة على تطوير العملية الإنتاجية، والارتقاء بالصناعة حتى استعادت مكانتها المستحقة، بما يحافظ على ريادتها وتقدمها الكبير على كل التجارب فى الوطن العربى. وصار المشاهد على يقين من الجدية والتنوع، والاهتمام بالقصص والمعالجات الفنية، وأنه لن يصطدم بدراما مُعلبة أو أعمال غرضها تعبئة الوقت فقط؛ إنما سيتابع طرحا جادا وعميقا للقضايا والموضوعات التى تشغله، وفى إطار رؤية فنية ناضجة ومنظومة قيم تحترم تقاليده وثقافته وتفضيلاته.. وفى الأخير يفوز الجميع؛ يستمتع المشاهد ويجد ما يتطلع إليه فى باقة متنوعة من الأعمال، وتُؤكد الشركة حضورها الفاعل فى سوق المحتوى، بما يحترم الهوية المصرية وثوابتها، ويؤكد أن النجاح ممكن على امتداد العالم، باحترام كامل للجمهور، وبعيدا من المط والتطويل ووصاية الموسم الواحد.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة