يخاطر الرئيس الأمريكي جو بايدن بفقدان الدعم بين الأمريكيين العرب والمسلمين في ولاية ميشيجان بسبب دعمه لإسرائيل في حرب غزة، في الانتخابات التمهيدية حيث يثير موقف الناخبين من أصول عربية الغاضبين من تعامل بايدن مع الحرب قلق الديمقراطيين.
وفقا لوكالة بلومبرج، يزداد الخطر مع الانتخابات التمهيدية في ميشيجان بينما يطالب منتقدو بايدن من الديمقراطيين الناخبين بعدم التصويت له في تصويت الثلاثاء 27 فبراير، وأخبر الديمقراطيون فريق الرئيس أنهم قلقون من أن موقفه المؤيد لإسرائيل سيؤدي إلى تنفير الناخبين في ولاية فاز بها أصلا بفارق ضئيل في انتخابات عام 2020 وهي التي تضم عددا كبيرا من العرب الأمريكيين
قالت جريتشين ويتمر حاكمة الولاية: " لست متأكدة مما سنراه يوم الثلاثاء، لأخبركم بالحقيقة.. أنا لست متأكدة مما يمكن توقعه".
ووفقا لاستطلاع أجرته بلومبرج، يتخلف بايدن عن المرشح الجمهوري المتوقع، دونالد ترامب بنسبة 42 إلى 47% في ميشيجان في الانتخابات المرتقبة نهاية 2024.
كما قالت السيناتور ديبي دينجل: "الجالية العربية الامريكية في ميشيجان غاضبة جدا الآن .. اعرف بعض العائلات التي فقدت 20 أو 40 فردا من اسرهم خلال الحرب في غزة"
التقى كبار مسؤولي الإدارة بقادة الجالية العربية والمسلمة في ميشيجان هذا الشهر، حيث يواجه بايدن رد فعل عنيفا بشأن الهجوم الإسرائيلي، الذي تسبب في استشهاد اكثر من 29 الف شخص معظمهم من المدنيين، وطلب بايدن من الكونجرس مليارات الدولارات مساعدات عسكرية إضافية لإسرائيل، واستخدمت حكومته حق الفيتو مرات عدة ضد دعوات في مجلس الأمن الدولي لوقف إطلاق النار في غزة، ما ترك العديد من المسلمين وذوي الأصول العربية يشعرون بخيانة الحزب الديمقراطي لهم، وهم يتهمون الرئيس الديمقراطي البالغ 81 عاما بـ"التضحية بالمدنيين" في غزة التي تواجه أزمة إنسانية خطيرة.
ترامب VS
بايدن في ميشيجان
أظهر استطلاع جديد للرأي أن دونالد ترامب يتقدم بفارق ضئيل على بايدن في ولاية ميشيجان التي تمثل ساحة معركة رئيسية في الانتخابات الامريكية 2024، حيث يتقدم ترامب على بايدن بنسبة 46% الى 44% مع وجود 10% من الناخبين لم يقرروا بعد، ويأتي الاستطلاع قبل يوم واحد من توجه الناخبين إلى صناديق الاقتراع في الانتخابات التمهيدية للحزب الجمهوري والديمقراطي
كانت ميشيجان سبباً متزايداً للقلق بين العديد من الديمقراطيين، الذين يخشون من أن تعامل بايدن مع الصراع بين إسرائيل وغزة سيضره بشدة بين السكان العرب الأمريكيين والمسلمين في الولاية، وكذلك مع التقدميين بشكل عام.
سيراقب العديد من المراقبين عن كثب يوم الثلاثاء لمعرفة مدى الدعم الذي ستحظى به حملة التصويت "غير الملتزم" في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي وسط دعوات للاحتجاج على الرئيس.
وما يزيد من المخاوف بين الديمقراطيين التأثير الذي سيلعبه مرشحو الطرف الثالث مثل روبرت إف كينيدي جونيور في الانتخابات العامة في نوفمبر. وأظهر استطلاع يوم الاثنين أنه عندما أضيف مرشحو الطرف الثالث إلى الاقتراع، تقدم ترامب على بايدن بنسبة 42 إلى 39 %، بينما حصل كينيدي على 6%.
ووفقا للاستطلاع، اعتبر 30% من الناخبين أن الاقتصاد هو قضيتهم الأولى، تليها الهجرة 13% والديمقراطية 12% والرعاية الصحية 10%.