تواصل الدولة المصرية الملحمة الإنسانية فى غزة منذ اندلاع عدوان الـ 7 من اكتوبر، دور تاريخى معهود تقوم به القاهرة على مدار تاريخ الصراع العربى - الإسرائيلى، وخلال الأشهر الماضية من العدوان الإسرائيلى المستمر حتى اليوم، أثبتت القاهرة ريادتها فى دعم الفلسطينيين، وبخلاف ذلك تكشف القاهرة جهودها الدبلوماسية قبيل شهر رمضان لـ وقف إطلاق النار حقنا لدماء الأشقاء.
وتأتى آخر الاجراءات التى تقوم بها مصر من تنفيذ عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية فى قطاع غزة، قامت بها القوات الجوية المصرية، بمشاركة الأردن والإمارات، فى اطار دور القوات المسلحة المصرية الباسلة فى اغاثة الأشقاء والمستضعفين، وبحسب قناة القاهرة الإخبارية قال مصدر أمنى رفيع المستوى أن القوات الجوية المصرية نفذت عملية إسقاط لمساعدات غذائية وطبية فى قطاع غزة.
أكد العقيد أركان حرب غريب عبد الحافظ، المتحدث العسكرى بأن مصر والأردن والإمارات وقطر وفرنسا، ينفذون عملية إسقاط لأطنان من المساعدات الإنسانية فوق قطاع غزة .
وبحسب قناة القاهرة الإخبارية، أعلن مصدر مصرى مطلع عن انتهاء مصر من إنشاء معسكر الإيواء الثانى للنازحين داخل قطاع غزة. وأضاف المصدر المطلع: مصر تقوم باتخاذ الاجراءات اللازمة لإقامة معسكر ايواء ثالث للنازحين شمال محافظة دير البلح داخل قطاع غزة، لافتا إلى أن مصر تستعد لإقامة مستشفى ميدانى مصرى داخل قطاع غزة يتضمن غرف عمليات مجهزة.
وتابع المصدر المطلع: "مصر تهدف إلى إغاثة وإيواء وعلاج آلاف الفلسطينيين النازحين بفعل العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة".
وكانت الدولة المصرية بدأت فى إقامة معسكر النازحين رقم 2، فى خان يونس بسعة 400 خيمة ويسع لحوالى 4000 شخص، مزود بالكهرباء ودورات المياه، وذلك فى إطار سعى مصر للتخفيف عن الأشقاء الفلسطينيين الجارى، وستعقبه إقامة مستشفى ميدانى بمدينة رفح ومعسكر آخر شمال دير البلح، إضافة لتخصيص مركزى توزيع مساعدات برفح.
على الصعيد الإنسانى ايضا تواصل مصر فتح معبر رفح مع الأراضى الفلسطينية، ويشهد المعبر حركة مرور مصابين وجرحى قادمين من مستشفيات غزة لاستكمال علاجهم بمستشفيات مصر ومرور مسافرين ودخول شاحنات محملة بمساعدات وخروج خرى بعد تفريغها.
فادت بيانات إدارة معبر رفح أنه جار إنهاء إجراءات دخول 40 جريح ومصاب ومرافقين لهم، ويقوم فريق طبى مصرى باستقبال الحالات وتوجيهها للمستشفى المقرر فيه تقديم الخدمة.
وشهد المعبر خلال الساعات القليلة الماضية استقبال 40 مريض و28 مرافق لهم، و38 من حملة الجوازات الاجنبية المقيمين فى غزة، و78 مصريا عائدين من غزة، و250 فلسطينيا يحملون إقامات خارج غزة، 27 صحفيا مع اسرهم، وجميعهم تم إنهاء إجراءات دخولهم للجانب المصرى قادمين من غزة.
كما شهد المعبر مرور 43 شاحنة تحمل مواد إغاثية وغاز ومياه وأدوات نظافة ومشروبات.
وبخلاف ذلك فعلى مدار الأشهر الماضية حشدت القاهرة مساعدات إنسانية مصرية لغزة بأحجام كبيرة، سواء من مصر ذاتها أو من خلال جميع دول العالم التى قامت بإرسال مساعدات إلى مطار العريش، وضغطت بشدة على جميع الأطراف المعنية لإنفاذ دخول هذه المساعدات إلى القطاع، إلا أن استمرار قصف الجانب الفلسطينى من المعبر من قبل إسرائيل، الذى تكرر أربع مرات، حال دون إدخال المساعدات، وأنه بمجرد انتهاء قصف الجانب الآخر من المعبر قامت مصر بإعادة تأهيله على الفور، وإجراء التعديلات الفنية اللازمة، بما يسمح بإدخال أكبر قدر من المساعدات لإغاثة أهالى القطاع.
وبلغ حجم المساعدات المصرية التى وصلت للقطاع 80% من المساعدات التى تلقاتها من بعض البلدان لادخالها، شملت المساعدات 1000 طن من المواد الغذائية واللحوم و40 ألف بطانية وأكثر من 300 ألف علبة أدوية والمستلزمات الطبية، بالإضافة إلى الملابس والاحتياجات اللازمة، يرافقها طاقم طبى من كافة التخصصات.
كما نجحت الدفعة الثانية والثالثة من القوافل الإغاثية للتحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وحياة كريمة المُحملة بالمساعدات الإنسانية فى العبور عن طريق ميناء رفح البرى إلى الشعب الفلسطينى فى غزة، علاوة على اصطفاف عشرات القاطرات استعدادًا لعبورهم إلى الأراضى الفلسطينية، وتستمر الجهود فى إيصال المساعدات لأهل غزة.