أعلن وزير الدفاع الروسى سيرجى شويجو أن خسائر القوات المسلحة الأوكرانية منذ بدء العملية العسكرية الخاصة الروسية تجاوزت 444 ألف جندى.
وقال شويجو - فى اجتماع لمجلس وزارة الدفاع الروسية، اليوم الثلاثاء، "لقد باتت القدرة القتالية للقوات المسلحة الأوكرانية في تناقص نتيجة العمليات الحاسمة والنشطة لقواتنا"، مشيرا إلى أنه منذ بداية العام الحالي يخسر العدو في المتوسط ما يزيد عن 800 جندي، و120 قطعة أسلحة يوميا، بما في ذلك من الأسلحة الأجنبية.
وأضاف: "لقد فقدت القوات المسلحة الأوكرانية خلال العملية العسكرية الخاصة ما مجموعه أكثر من 444 ألف عسكري"، لافتا إلى أن الجيش الروسي حرر حوالي 327 كيلومترا مربعا من النازيين منذ بداية 2024.
وتابع: "بعد تحرير "أفدييفكا" تواصل القوات الروسية تعزيز مواقعها على محوري دونيتسك وكوبيانسك والسيطرة على مواقع جديدة للقوات الأوكرانية، وسير العملية العسكرية الخاصة يظهر عدم جدوى الاستراتيجية الأمريكية لاحتواء روسيا على حساب حياة الأوكرانيين والدعم العسكري والاقتصادي لكييف.. وسنستمر في تنفيذ المهام التي حددها القائد الأعلى (الرئيس الروسي) في العملية الخاصة حتى تحقيق أهدافها".
من جانب أخر حددت المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا مجموعة من الشروط لتسوية الوضع في أوكرانيا، مشيرة إلى أنه يتعين على الولايات المتحدة وتوابعها التخلي عن "صيغة زيلينسكي" وعدم دعم كييف وتلبية مطالب روسيا الأمنية.
وقالت زاخاروفا - في بيان على الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الروسية، اليوم الثلاثاء، "من أجل تعزيز التسوية في أوكرانيا بالأفعال، يجب على الولايات المتحدة ومن يدور في فلكها رفض الترويج لما يسمى "صيغة" فلاديمير زيلينسكي للسلام غير المقبولة".
وأضافت "يتعين أيضا على الولايات المتحدة الأمريكية وتوابعها وقف أي دعم لنظام النازيين الجدد في كييف، وتلبية مطالب روسيا المشروعة المتعلقة بضمان مصالحها الأمنية في الاتجاه الأوروبي".
يُذكر أن روسيا أعلنت غير مرة استعدادها للتفاوض مع أوكرانيا بشأن تسوية النزاع، ولكن كييف فرضت حظراً على المفاوضات على المستوى التشريعي.. وكان الكرملين قد أكد، في وقت سابق، أنه لا توجد حاليا مقدمات أو أسس لانتقال الوضع في أوكرانيا إلى مسار سلمي، موضحا أن الأولوية المطلقة بالنسبة لروسيا هي تحقيق أهداف العملية العسكرية الخاصة بالوسائل العسكرية.
ومن جهته، قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، فى تصريح نقلته (تاس) الروسية، "إن روسيا على عكس الغرب تعرض علاقات قائمة على المساواة مع شركائها في الأغلبية العالمية".
وأضاف "لقد أنشأنا علاقات وثيقة مع الجميع، وسنواصل تعزيزها على أساس متكافئ ومتبادل المنفعة كبديل بناء لمسار السياسة الذي يسعى الغرب إلى تعزيزه عبر هياكل التنمية الدولية التي يسيطر عليها"، مؤكدا أن موسكو، إلى جانب حلفائها وشركائها من دول جنوب وشرق العالم، ستواصل العمل على تشكيل نظام عالمي متعدد الأقطاب أكثر عدلاً، يأخذ في الاعتبار تطلعات العالم والتنوع الثقافي والحضاري ويهدف إلى ضمان رفاهية وازدهار البشرية جمعاء، وليس فقط بعض النخبة من بلدان ما يسمى بـ"المليار الذهبي"، على حد تعبيره.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة