دخلت ليبيا على خط الأزمة فى السودان، بإعلان مبادرة "احلال السلام ووقف الحرب"، تزامنا مع زيارة رئيس مجلس السيادة السوداني، ودعوة رئيس الحكومة الليبية قائد الدعم السريع، ويجرى الفريق عبد الفتاح البرهان زيارة رسمية إلى مدينة طرابلس الليبية، الإثنين، بناءً على دعوة رسمية تلقاها من رئيس المجلس الرئاسى الليبى محمد المنفى.
ونقلت بوابة "الوسط" الليبية عن ما وصفته مصدر مقرب من المجلس الرئاسى الليبى بأن المنفى تلقى رسالة من البرهان بشأن التحضير لزيارة ليبيا لبحث الأزمة السودانية، وذلك خلال لقائه السفير السودانى لدى ليبيا إبراهيم محمد أحمد فى 22 يناير الماضى.
وكانت منصة "حكومتنا" الليبية قد أعلنت، فى وقت سابق، أن البرهان سيقوم بزيارة رسمية إلى طرابلس الأسبوع الجارى، مشيرة إلى اتصال هاتفى أجراه ما يسمى بـ"رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة" مع ما يسمى "قائد قوات الدعم السريع الفريق محمد حمدان دقلو حميدتي".
وكان اعلن حميدتى، تلقيه اتصالاً هاتفيا من رئيس حكومة الوحدة الوطنية فى ليبيا عبد الحميد الدبيبة، ناقشا خلاله تطورات الأوضاع فى السودان، مشيرا إلى تقديم الدعوة له إلى زيارة ليبيا.
وقال حميدتى “شكرت رئيس الحكومة ” الدبيبة ” على دعوته لنا لزيارة ليبيا والتى سنلبيها فى القريب العاجل، كما شكرته على مبادرته وجهوده فى دعم الاستقرار والسلام فى السودان والذى ينعكس على أمن واستقرار المنطقة”.
ميدانيا، تتواصل المعارك بين الجيش السودانى وقوات الدعم السريع، وقال الجيش السودانى، إنه يحكم الحصار على قوات الدعم السريع فى محيط الاذاعة والتلفزيون بمدينة أم درمان التى تشهد معارك ضارية بين القوتين منذ أسابيع بحسب صحيفة تريبون سودان.
وتتواجد قوات الدعم السريع فى مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون، ضمن عديد من المواقع الاستراتيجية التى كانت فيها لأغراض التأمين والحراسة، وبعد اندلاع الحرب فرضت سيطرتها على غالب هذه المواقع حيث يحاول الجيش إخراجها منها على مدى عشر أشهر.
وقال الجيش، فى بيان مقتضب أن هناك “هروب جماعى لمليشيا الدعم السريع الإرهابية من معارك محيط الإذاعة وانهيار وشيك لمواقعهم”.
ونشر الجيش، مقطع فيديو مصور من أعلى فيما يبدو أنه بطائرة مسيرة، يُظهر تواجد بعض عناصره فى الشوارع القريبة جدًا من مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون.
وانتشرت أعداد مقدرة من قوات العمل الخاص التابعة للجيش خلال اليومين الماضيين فى أحياء أبو روف وبيت المال والملازمين القريبة من مقر الاذاعة والتلفزيون.
ودون العقيد إبراهيم الحورى وهو ضابط فى الإعلام العسكرى التابع للجيش السودانى على حسابه فى فيسبوك، قائلا أن قوات الجيش طوقت قوة الدعم السريع المتمركزة داخل مبانى الإذاعة والتلفزيون المطلة على نهر النيل من ثلاث اتجاهات وشدد أنه لم يتبقى لهذه القوات سوى خيار التسليم أو المواجهة – حسب تعبيره -.
وأفاد مصدر عسكرى بأن قوات من الجيش السوداى تمكنت من السيطرة على حى أبو روف شرقى وسط أم درمان بعد معارك مع قوات الدعم السريع، وفرض حصار على قواتها المتمركزة فى مبانى الاذاعة والتلفزيون.
وتداولت منصات التواصل الاجتماعى خارطة لمدينة أم درمان تظهر حصار قوات الجيش لمبانى الإذاعة والتلفزيون فى شكل هلال مفتوح شرقا على نهر النيل.
وضيق الجيش، فى الأسابيع الماضية، الخناق على قوات الدعم السريع فى مدينة أم درمان حيث استطاع استعادة السيطرة على بعض أحياءها السكنية، كما تمكن من إرسال عتاد عسكرى من مقر قاعدة كررى شمالى المدينة إلى قاعدة المهندسين جنوبى أم درمان.
ومن شأن سيطرة الجيش على أم درمان، قطع إمداد قوات الدعم السريع من العتاد والمعدات العسكرية والعناصر التى تصله من إقليم دارفور، مما يعزز حظوظه فى إعادة السيطرة الخرطوم والخرطوم بحرى فى وقت وجيز.
ومع انقطاع خدمات الاتصالات والإنترنت فى بعض المدن، سلم الجيش السودانى أجهزة إنترنت (إستار لينك) لمواطنى محلية كررى، وقال والى الخرطوم، أحمد عثمان حمزة، أن الأجهزة تعد ذات قيمة كبيرة للمواطن الذى يعانى هذه الأيام من انقطاع خدمات الاتصالات، مما أثّـر على الأوضاع المعيشية، وأضاف الوالى أن الأجهزة سيتم توزيعها بعناية بحيث تغطى أكبر مساحة يوجد فيها المواطنون، ووجه الوالى الفنيين بالشروع فوراَ فى تركيب الأجهزة حتى يتمكن المواطن استخدام خدمات الإنترنت اعتباراً من يوم اليوم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة