أثارت تصريحات رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك ودعواته للشرطة ان تصبح اكثر صرامة في التعامل مع الاحتجاجات التي تنظمها المجموعات المختلفة بشأن حرب غزة جدل كبير، حيث ادعى رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك أن بريطانيا تتجه نحو "حكم الغوغاء"، مع الإعلان عن حملة قمع جديدة ضد التظاهرات وهو ما قوبل بإدانة من منظمة العفو الدولية.
وفي اجتماع مع قادة الشرطة ، قال ريشي سوناك –الذي يتعرض لضغوط من حزبه المحافظ لاتخاذ موقف أكثر صرامة مع المتظاهرين – : "هناك إجماع متزايد على أن حكم الغوغاء يحل محل الحكم الديمقراطي".
وقال سوناك، وفقاً لتصريحات صادرة عن مقر رئاسة الوزراء في داونينج ستريت: “علينا جميعاً، بشكل جماعي، تغيير ذلك بشكل عاجل”.
وفي حين أن سوناك لم يسم أي مجموعة بعينها، فإن تعليقات رئيس الوزراء اللافتة للنظر تأتي وسط توترات متصاعدة في المملكة المتحدة منذ ان بدأت الحرب الوحشية التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وقال بعض النواب إنهم يخشون على سلامتهم بعد المظاهرات المؤيدة للفلسطينيين خارج منازلهم وزيادة حجم التهديدات بالقتل.
وحث سوناك رؤساء الشرطة على استخدام السلطات الحالية لقمع الاحتجاجات التي ترى الحكومة أنها تجاوزت الحدود – وأصدر "بروتوكول الشرطة للدفاع عن الديمقراطية" الجديد ليتبعه الضباط.
وتقترح الوثيقة حظر الاحتجاجات خارج منازل المسؤولين المنتخبين ، لأنها "تعتبر عمومًا تخويفًا"، وقال سوناك: "لا يمكننا ببساطة أن نسمح بهذا النمط من السلوك العنيف والترهيب المتزايد الذي يهدف، على حد علم أي شخص، إلى قمع النقاش الحر ومنع الممثلين المنتخبين من القيام بعملهم".
وأدانت منظمة العفو الدولية المعنية بحقوق الإنسان لغة رئيس الوزراء، وقالت إن سوناك يخاطر بتقويض الحق في الاحتجاج وقال توم ساوثردن، مدير القانون وحقوق الإنسان في منظمة العفو الدولية في المملكة المتحدة: "الحديث عن "حكم الغوغاء" يبالغ بشكل كبير في القضية ويخاطر بنزع الشرعية عن حقوق الاحتجاج السلمي".
وفي الوقت نفسه، تعهد المتظاهرون المؤيدون للفلسطينيين بمواصلة المسيرات على الرغم من الدعوات لوقفها وسط تصاعد التوترات بسبب الاحتجاجات، حيث يتعرض النواب لضغوط شديدة لدعم الدعوات لوقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق، وصف سوناك المتظاهرين المؤيدين لغزة بـ "غوغاء عدوانيين" بعد تنظيم عدد منهم احتجاج خارج منزل النائب توبياس الوود.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة