دعت دولة قطر المجتمع الدولى خاصة مجلس الأمن، إلى تخطى حالة الشلل والازدواجية، واتخاذ كل التدابير اللازمة لإنهاء الحرب فى غزة، ووقف تداعياتها الإنسانية المروعة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وحماية الفلسطينيين، وضمان تمتعهم بكافة حقوقهم المشروعة، وإقامة دولتهم المستقلة كاملة السيادة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس، ومحاسبة جميع المسؤولين عن الانتهاكات والجرائم التى ارتكبت بحقهم.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية /قنا/ أن ذلك جاء فى البيان الذى ألقته المندوبة الدائمة لقطر لدى الأمم المتحدة الدكتورة هند عبدالرحمن المفتاح، خلال الحوار التفاعلى بشأن تقرير مفوض الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، حول "حالة حقوق الإنسان فى الأرض الفلسطينية المحتلة" فى إطار اجتماعات الدورة الـ55 لمجلس حقوق الإنسان.
وأشارت إلى أن المجتمع الدولى حذر من العواقب الخطيرة لأى غزو برى فى رفح، ومن مغبة الاستمرار فى تجاهل هذه الدعوات، قائلة: "إن دولة قطر، وبعد الاطلاع على تقرير المفوض السامي، تستنكر بشدة مواصلة منع دخول موظفى المفوضية السامية إلى الأراضى الفلسطينية المحتلة".
وأوضحت أن ذلك يؤكد تعمد السلطات الإسرائيلية إخفاء المعلومات وتزييف الوقائع عن الانتهاكات الجسيمة والسياسات العنصرية والاستيطانية غير القانونية، والجرائم التى ترتكبها ضد أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق منذ أكثر من 75 عاما، وآخرها العدوان وجرائم الإبادة الجماعية فى قطاع غزة، وسياسة التجويع والعقاب الجماعي، وحرمان المدنيين من أبسط مستلزمات الحياة الكريمة من ماء وغذاء ودواء، فضلا عن الاستخدام العشوائى للقوة المميتة غير المتناسبة، والتدمير المتعمد للمدارس والمستشفيات والمنازل والمرافق المدنية، واستهداف المدنيين وموظفى الإغاثة الإنسانية والأمم المتحدة وقتل الصحفيين، والاحتجاز التعسفى وتعذيب المعتقلين والأسرى الفلسطينيين بمن فيهم الأطفال والنساء، وتشريد سكان غزة وتهجيرهم بصورة قسرية، وذلك فى تحد وانتهاك صارخ لجميع الاتفاقيات والقوانين الدولية ذات الصلة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة