طفل بكفر الشيخ يحصد المركز الأول بمسابقة المبتكر الصغير.. عمر: شاركت بـ" المرشد الآلى الذكى" لترشيد استهلاك المياه وتوليد الطاقة من الشمس.. ووالده: برع فى البرمجة وابتكر العديد من المشروعات المفيدة للبيئة.. صور

 

تعددت مواهب طلاب وطالبات مدارس كفر الشيخ، وحصل عدد منهم على مراكز متقدمة فى العديد من المجالات والمسابقات المتعددة عالميا وعربيا ومحليا، وأحدث تلك المواهب، طفل بالصف السادس الابتدائى، حصل على المركز الأول على مستوى الجمهورية في "المسابقة القومية للمبتكر الصغير"، للمرحلة الابتدائية، ضمن المسابقة التي أجريت على مستوى الجمهورية، للمراحل الثلاث (الابتدائية، والإعدادية، والثانوية) على مستوى الجمهورية للعام الدراسي 2023/2024، والتي ينظمها الاتحاد العام لطلاب مدارس الجمهورية تحت شعار "الاتحادات الطلابية والذكاء الاصطناعى".

 

من جانبه، قال عمر فتحي محمد العزبي، إنه طالب بالصف السادس الابتدائي، بمدرسة سعاد زغلول الابتدائية، بإدارة مطوبس التعليمية، يعشق الابتكارات والاختراعات من صغره، ويجد تشجيعا من والده المهندس، ووالدته المعلمة، وعندما سمع عن المسابقة بمدرسته، قرر المشاركة فيها، وعكف في التفكير في المشروع الذي يشارك فيه، خاصة أنه تمكن من ابتكار عدد من المشروعات، المفيدة للبيئة والمجتمع، وبعد تفكير، قرر المشاركة بمشروع المرشد الآلي الذكي، لترشيد استهلاك المياه والحفاظ على المحاصيل من التلف في أي ظرف، وتوليد الطاقة من ضوء الشمس واستخدامها في تشغيل المشروع.

 

وأضاف عمر العزبي، أنه بعد مرحلة التفكير في المشروع الذي سيشارك به، بدأ في جمع تكوينات المشروع، ليكون مشروعاً، واقعيا محسوس، لعرضه على المختصين، والقائمين على المسابقة، لتقييمه، مؤكداً أن المشروع يتكون من "وردينو أونو، أوردينو نانو، حساس حركة، حساس رطوبة التربة، حساس المطر، مصباح، زر، محرك، مضخة، شاشة LCD وشاشة OLED، وصفارة إلكترونية".

 

وأكد عمر العزبي، أنه بعد تكوين المشروع وتجميع أجزاءه، جاءت مرحلة التجربة، مشيراً إلى أن هذا المشروع، ليس المشروع الوحيد الذي ابتكره، فقد ابتكر، مشروع لترشيد استهلاك الطاقة الكهربية، ومشروع لمساعدة المعاقين، ومشروع ساعة ذكية، والعديد من المشاريع الأخرى، متمنياً من الله، أن يكون مهندساً متخصصاً في مجال البرمجة الروبوتات.

 

وأضاف عمر فتحي، أن  مواهبه تعددت، فلم يكتف بالابتكارات، ولكنه يعشق الرسم منذ صغره، ويجد في الرسم تنفيس عن النفس، فرسم الطبيعة الخلابة، ورسم صورة لنصرة أهل غزة، سائلا الله أن ينصرهم، خاصة أنه يقطن بقرية البرمبال التابعة لمركز مطوبس، ذلك المركز الذي تميز عن بقية مراكز محافظة كفر الشيخ، بمبادرة حياة كريمة، التي شيدت العديد من المشروعات الخدمية، كما رسم العديد من الشخصيات الشهيرة، كما يجيد لعبة الشطرنج، وتعلم العديد من لغات البرمجة، مؤكداً أن قدوته الدكتور أحمد زويل.

 

وأكد المهندس فتحي محمد العزبي، والد عمر، إن ابنه منذ صغره يحب أن يقوم بفك ألعابه وإعادة تركيبها، بل امتد الأمر لفك بعض الأجهزة الكهربائية الصغيرة لمحاولة إصلاحها، في بداية الأمر كان ينهاه عن ذلك حتى لا يعبث بالأجهزة ويتلفها، ولكن عندما رأى شغفه وتطلعه لمعرفة ما بداخل هذه الأشياء وفهم طريقة عملها، ثم رأه يشاهد فيديوهات برمجة على اليوتيوب، ورأى حبه لتعلم البرمجة، وأخبره أنه يتمنى أن يصبح عالم في هذا المجال، فقرر مساعدته، وأن يوفر له الأدوات التي يحتاجها، ونصحه بمواصلة استكمال مشاهدة الفيديوهات الموجودة على اليوتيوب في هذا المجال، حتى تتضح له الأمور وبالفعل وجده يهتم بالأمر، وعندما علم بوجود مسابقة خاصة بهذا الأمر تابعة لوزارة التربية والتعليم، أبدى رغبته في خوض المسابقة، وكان يثق في قدراته وموهبته، فشجعه على ذلك، ويتمنى من الله أن يوفقه لما يفيد البشرية.

 

فيما أكد اللواء جمال نور الدين، محافظ كفر الشيخ، أن المحافظة زاخرة بالمواهب المتعددة، فليس غريبا أن يفوز عمر فتحي محمد العزبي، في "المسابقة القومية للمبتكر الصغير"، للمرحلة الابتدائية، ضمن المسابقة التي أجريت على مستوى الجمهورية، تحت شعار "الاتحادات الطلابية والذكاء الاصطناعي"، فهناك العديد من المواهب مثله، ولكن ما يميز عمر عن بقية أقرانه صغر سنه، وموهبته الكبيرة في التفكير والابتكار، وتعلمه لغة البرمجة، إضافة لتعد ابتكاراته، خاصة في مجال الترشيد سواء ترشي المياه أو ترشيد الكهرباء، فعمر يهدف إلى الاتجاه لمشروعات مفيدة للمجتمع والدولة، مشيراً إلى أن عمر نموذج للطفل المبتكر الذي تنشده الدولة، وتعمل على تنمية مواهبه، بتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في الجمهورية الجديدة.

 

وأضاف محافظ كفر الشيخ، أنه هنأ الطفل على تفوقه، كما هنأ أسرته، موجها له ولهم ولمعلميه ومشرفيه الشكر لتشجيعه على الابتكار، وسيم تكريمه بديوان عام المحافظة، خلال المجلس التنفيذي للمحافظة المقبل، خلال شهر فبراير الجاري.

 

وأكد محمد عبدالله، وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أنه سعيد بالطفل الذي تميز شخصيته بالثقة في النفس، وقدرته على الابتكار والاختراع، وهدفه مسايرة التقدم من خلال معرفته بمجال البرمجة، مشيراً إلى أن المسابقة التي شارك فيها عمر فتحي، تأتي انطلاقا من حرص الوزارة على إعداد جيل قادر على التعلم والابتكار والإبداع والبحث العلمي بما يسهم في تحقيق الأهداف التنموية ومواكبة تحديات المستقبل، وفي إطار رؤية الوزارة لتعزيز الإبداع والتفكير الإبداعي بين الطلاب.

 

وأضاف وكيل وزارة التربية والتعليم بكفر الشيخ، أن المسابقة تهدف إلى تشجيع الأفكار والابتكارات والمهارات الريادية بين الطلاب الموهوبين في جميع المراحل الدراسية وتحفيزهم على التفكير الخلاق، وإتاحة حلول جديدة تواجه التحديات العلمية والتقنية، وتدريب الطلاب الباحثين على منهجية الاستقصاء العلمي في البحث والتفكير.

 

وأوضح عبدالله، أن الطلاب يشتركون في تلك المسابقة بأفكار ومشاريع في مجالات متنوعة قابلة للتنفيذ الفعلي من واقع المقررات الدراسية أو موضوعات أخرى لكل مرحلة على أساس علمي، وأن موضوعات المسابقة تضمنت للمرحلة الابتدائية ابتكار وسيلة أو إيجاد مصادر بديلة لترشيد استهلاك المياه، وابتكار جديد لحل مشكلات بيئية مجتمعية، أما بالنسبة للمرحلة الإعدادية وتتضمن تصميم مشروع لترشيد الطاقة الكهربية، وابتكار جديد لحل مشكلات بيئية مجتمعية، وفيما يتعلق بالمرحلة الثانوية وتتضمن تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مجالات (الطب، الصناعة، البيئة)، وابتكار جديد لحل مشكلات بيئية مجتمعية.

 

وأشار وكيل الوزارة، إلى أن شروط المسابقة هى ألا يكون قد سبق حصول المشروع المقدم على أى مركز في مسابقات أخرى، وأن يكون قائم على عمل فردي لا يشترك فيه أكثر من طالب، وتعتمد فكرة العمل المقدم على الابتكار والتجديد وأن يكون قابل للتطبيق وذو جدوى اقتصادية، وأن تكون خامات المشروع متوفرة في البيئة، وأن يقدم المشروع مكتوب ورقيا مع تصميم (رسم كروكي)، للعمل موضح بها اسم ونوع المشروع مرفق به تقرير مفصل عن الفكرة العلمية، ولديه الوعي بمبادئ وأهداف الاتحادات الطلابية.