تنتشر خلال معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ 55، الكثير من الإصدارات الخاصة بالسينما المصرية ونجومها ومخرجيها، بالإضافة لكتب تحتوي علي مذكرات كبار الفنانين والفنانات، منها ما هو متخصص مثل إصدارات تخص النقد الموسيقي والرصد التاريخي للكثير من الأفلام، ليستفيد منها الباحثون، ومنها ما يحمل قصصا وحكايات عن حياة النجوم ومذكراتهم الشخصية، وفي الأيام الأخيرة للمعرض تقدم أغلب دور النشر تخفيضات وعروض على الكثير من الكتب .
ومن أهم الكتب التي تتواجد في المعرض كتاب يرصد جماليات الموسيقي التصويرية في أفلام يوسف شاهين، وأهم الموسيقيين الذين تعاملوا معه وقدموا له إبداعاتهم في الموسيقي ومنهم محمد نوح الذي صنع ليوسف شاهين موسيقي فيلمه المهاجر، وهي من أكثر الأعمال التي تلعب فيها الموسيقي دورا مؤثرا، وكتاب آخر في نفس السياق بعنوان " فرسان النغم في السينما المصرية"، يرصد مشوار 13 مؤلفا موسيقيا أثروا السينما المصرية بعطائهم الغزير، ومنهم فؤاد الظاهري، وعلي إسماعيل، وأندريا رايدر.
أما كتب وإصدارات الفنانين ومسيرتهم ومذكراتهم فهي كثيرة، ومنها ما هو مذكرات يكتبها أصحابها، ومذكرات يكتبها آخرون ، فمثلا داخل المعرض مذكرات لعادل إمام وسميحة أيوب وماجدة ومارلين مونرو، وسعاد حسني، وجلال الشرقاوي ، وسمير العصفوري، وآخرين من الفنانين والفنانات .
جدير بالذكر أن أول فيلم تم تأليف موسيقى له خصيصا هو فيلم (اغتيال دوق جيز) عام 1907 الذي ألفه المؤلف الموسيقي الفرنسي كامي سان صانص، ثم تبعه الكثير من الأفلام منها فيلما جريفيث (مولد أمة) عام 1915 و(التعصب) عام 1916 للموسيقار جوزيف كاريل بريل ومن إخراج شارل لو بارجي وأندريا كالمتيس، حين تربعت فرنسا على عرش الإنتاج السينمائي وساهمت في نمو وتطوير هذا الفن، وفي فترة العشرينات ظهرت المدرسة الألمانية التي اتسمت بالعمق والثراء من خلال معالجة بعض الموضوعات على الشاشة ولكنها لم تستمر طويلا، أما السينما المصرية فقد كان العصر الذهبي لها في الفترة التي تمتد من عام 1941 إلى 1954 تعتبر، حيث أحدثت الحرب العالمية الثانية الكثير من التغييرات في صناعة الفيلم، فخلال وبعد الحرب ازدهرت الكوميديا بشكل ملحوظ، وانتشرت أفلام الرعب وتربعت الأفلام الموسيقية على عرش السينما، كما ظهرت أفلام الخيال العلمي حوالي عام 1950.
ويأتي المعرض بمشاركة 1200 ناشر، من قارات العالم، بزيادة 153 ناشرًا عن الدورة الماضية، ويبلغ عدد الدول المشاركة 70 دولة من جنسيات مختلفة، الأمر الذى يثرى ويؤكد فكرة شعار المعرض (نصنع المعرفة... نصون الكلمة).
وكانت اللجنة العليا للمعرض هذا العام قد قررت اختيار اسم عالم المصريات الدكتور سليم حسن شخصية الدورة الـ 55، لما له من دور كبير فى ترسيخ الهُويَة المصرية؛ من خلال تناوله تاريخ مصر وحضارتها من عصور ما قبل التاريخ، مرورًا بالدولة القديمة والوسطى والرعامسة والعهد الفارسى، وانتهاء بأواخر العصر البطلمي.