تشهد مقابر ملوك وملكات القدماء المصريين فى الأقصر حالة من الإقبال السياحى من حول العالم للأفواج السياحية التى تستمتع فى الموسم السياحى الشتوى الحالى بمدينة الأقصر، حيث يتهافت الجميع على الاستمتاع بزيارة مقابر الملوك والملكات ومشاهدة السحر المختلف داخلها بالنقوش والألوان البديعة التى لا تزال محفوظة داخلها منذ آلاف السنين.
وتظهر فى المقابر الفرعونية بمنطقة وادى الملوك والملكات الألوان الفرعونية والنقوش والرسومات كأنها مرسومة منذ أيام قليلة وليس آلاف السنين، حيث تشهد تلك المناطق إقبال بالطوابير من الأفواج الكبيرة من السائحين على زيارة أبرز المعالم الأثرية فى البر الغربى وهى مقابر وادى الملوك والملكات.
وتتزايد حالة الإقبال السياحية على المقابر فى وادى الملوك والملكات عقب سلسلة النجاحات والترميمات التى تتم داخل تلك المقابر بأيدي مصرية خالصة، وعقب خطوات من رجال الآثار بفتح مقابر جديدة أمام السياح فى منطقة وادى الملوك والملكات، حيث أعلنت منطقة وادى الملوك الأثرية غرب محافظة الأقصر، بقيادة الدكتور على رضا مدير المنطقة، عن استمرار أعمال التطوير الشاملة في المنطقة لخدمة الأفواج السياحية التي تزور شرق وغرب الأقصر من دول العالم المختلفة، حيث تقرر فتح 3 مقابر لملوك من القدماء المصريين أمام الزوار، واستمرار إجراء عمليات الترميم الدقيقة، حيث كشف الدكتور على رضا مدير منطقة وادى الملوك الأثرية غرب الأقصر، إنه تم التنبيه على كافة المرشدين السياحيين والمهتمين بالشأن الأثري، إنه تم مؤخراً إعادة فتح مقابر الملوك رمسيس التاسع رقم 6، والملك سيتي الثاني رقم 15، والملك سابتاح رقم 47، وذلك أمام الزائرين بمنطقة وادي الملوك، بعد إنتهاء الترميم داخلها لخدمة زوار الحضارة المصرية القديمة، وذلك برعاية الدكتور أحمد عيسى وزير السياحة والآثار، وبإشراف دائم من الدكتور الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار.
وعن تلك المنطقة صرح الدكتور فتحى ياسين، مدير آثار مصر العليا، أن مقابر وادى الملوك والملكات فى غرب الأقصر هى المكان الذي تم داخله دُفن معظم ملوك الأسرات الثامنة عشر والتاسعة عشر والعشرين من عصر الدولة الحديثة حوالي 1550 - 1069 ق.م، حيث ينقسم وادي الملوك إلى الواديان الشرقي والغربي، والجزء الشرقي الأشهر لوجود المقابر الأهم داخله، موضحاً غنه يضم الوادي الغربي عدد قليل من المقابر، ويضم وادي الملوك إجمالاً أكثر من 60 مقبرة، بالإضافة إلى 20 مقبرة غير مكتملة لا تزيد عن كونها حفر، حيث تم اختيار المكان من العصور القديمة لاعتقاد الفراعنة بأن إله الشمس ينزل "يموت" في الأفق الغربي من أجل أن يولد من جديد، ويتجدد شبابه في الأفق الشرقي، ولهذا السبب ارتبط الغرب بالمفاهيم الجنائزية وكانت معظم المقابر المصرية القديمة تقع عمومًا على الضفة الغربية لنهر النيل لهذا السبب.
وأضاف الدكتور فتحى ياسين لـ"اليوم السابع" أنه بعد تكرار سرقات المقابر قديماً فكر القدماء فى مكان بعيد تمام فى قلب الجبل لإخفاء مقابر ملوكهم وملكاتهم داخله، حيث كان أول حكام الدولة الحديثة الذي تأكد دفنه في وادي الملوك كان تحتمس الأول والذي يعود حكمه من 1504-1492 ق.م – وهو ثالث ملوك الأسرة الثامنة عشرة، ومن أبرز مقابر وادى الملوك أيضًا مقابر تحتمس الثالث وتحتمس الرابع وأمنحتب الثاني والملك آبى وحور محب ورمسيس الأول ورمسيس الثاني ورمسيس الرابع ورمسيس السادس والتاسع وسيتي الأول وسيتي الثاني ومرنبتاح، وتتميز المقابر الملكية باحتوائها على رسومات ونقوش من الميثولوجيا المصرية القديمة توضح العقائد الدينية والمراسم التأبينية في ذلك الوقت.
نقوش ورسومات مميزة داخل المقابر الفرعونية بالأقصر
نقوش ورسومات فرعونية منذ آلاف السنين بالمقابر
نقوش القدماء على مقابرهم غرب الأقصر
صورة اليوم.. مقابر ملوك الفراعنة تجذب سياح العالم فى الشتاء
سحر نقوش القدماء على مقابرهم غرب الأقصر
رسومات فرعونية بديعة على المقابر الفرعونية
جانب من نقوش القدماء على مقابرهم غرب الأقصر
جانب من نقوش القدماء على مقابرهم بالبر الغربى
النقوش فى قلب المقابر الفرعونية بالأقصر
رسوم ونقوش منذ آلاف السنين داخل المقابر الفرعونية
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة