قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن حملة إعادة انتخاب الرئيس جو بايدن تبحث عن طريقة أخرى لكسب الأصوات، بعيدا عن الترويج لإنجازاته الاقتصادية وغيرها، وذلك عن طريق كسب تأييد نجمة البوب العالمية تايلور سويفت.
وأشارت الصحيفة إلى أن مغازلة حملة بايدن لسويفت واضحة، فالنجمة البالغة من العمر 34 عاما، وهى شخصية ذات أهمية ثقافية هائلة فى أمريكا، والتى أيدت المرشحين الديمقراطيين من قبل، أنهت جولة ضخمة كان لها تأثير ملحوظ على الاقتصاد الأمريكى. كما أن علاقتها الرومانسة بأحد اللاعبين البارزين فى كرة القدم الأمريكية، والذى سيلعب فريقه فى مباراة سوبر بول الأشهر غدا الأحد، قد ساعدت فى ضمان أن يكون وجودها محسوسا فى كل جوانب الثقافة الأمريكية.
لكن هل سيؤدى تأييد سويفت إلى تعزيز بايدن. تقول الصحيفة إنه وفقا للسيناريو المتفائل، فإن الصورة الأمريكية التى رسمتها سويفت بعناية تتمتع بجاذبية واسعة. وأشار استطلاع رأى "مورننج كونسالت" العام الماضى إلى أن قاعدة معجبيها ربما تشمل من هم أقل من 40 عاما، لكنها تشمل ديمقراطيين وجمهوريين وأصحاب الدخل المرتفع والمنخفض وأشخاص من كافة الأعراق، وتتركز فى الضواحى، التى تحسم حاليا نتائج الانتخابات الأمريكية. كما أن حقيقية أن سويفت بدأت مسيرتها من ضواحى ناشفيل بولاية تنسيسى، وبدأت بموسيقى الريف قد منحها شعبية دائمة بين الجمهوريين.
وفى الولايات المتحدة، هناك نحو 40% ممن تقل أعمارهم عن 40 عاما دعموا ترامب فى 2020، بما يعنى أن هناك حصة كبير من أنصار سويفت يسعى الديمقراطيين لملاحقتهم.
وفيما يتعلق بتأثير المشاهير على المرشحين فى الانتخابات، فقد وجدت دراسة فى عام 2008 أن تأييد أوبرا وينفرى لباراك أوباما فى السباق التمهيدى الديمقراطى قدم له ما يقدر بمليون صوت إضافى، كانت كافية لتغلبه على هيلارى كلينتون. إلا أن تحليلا أجراه ديفيد جاكسون ، أستاذ العلوم السياسية فى جامعة بولنج جرين، وجد أن تأييد أى شخصية بارزة من المشاهير يمكن له أن يكون مثيرا للانقسام.
واكتشف جاكسون أنه فى حين يميل الديمقراطيون للقول بأن تأييد أى شخصية بارزة من الليبراليين للمرشح الرئاسى يمكن أن يزيد الدعم للمرشح، فإن الجمهوريين يقولون إن هذا سيصدهم. فأى نوع من الدعم المماثل يميل لصد المعتدلين أكثر من جذبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة