رقعة الصراع اتسعت.. مصر حذرت وتنبأت بمخاطر تهدد المنطقة وأعلنت الحل.. العراق وسوريا واليمن جبهات قتال جديدة نتيجة إطالة أمد العدوان الإسرائيلى على غزة.. والدعم الأمريكى للمجازر الإسرائيلية أشعل نيران الغضب ضدها

الأحد، 04 فبراير 2024 02:00 ص
رقعة الصراع اتسعت.. مصر حذرت وتنبأت بمخاطر تهدد المنطقة وأعلنت الحل.. العراق وسوريا واليمن جبهات قتال جديدة نتيجة إطالة أمد العدوان الإسرائيلى على غزة.. والدعم الأمريكى للمجازر الإسرائيلية أشعل نيران الغضب ضدها آثار الدمار في غزة
كتبت : إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أطلقت الدولة المصرية ولا تزال، تحذيرات من اتساع رقعة الصراع فى المنطقة، منذ بدء العدوان الإسرائيلى على غزة وحتى اليوم، قرأت أرض الواقع وتنبأت بمخاطر تحيق بالمنطقة، تداعيات تصعيد العدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة ومساندة الولايات المتحدة لمجازر تل أبيب ورفض وقف الحرب وإطالة أمدها، وهو ما حذرت منه القاهرة فى أكثر من مناسبة فى المحافل الدولية.

وتأتى الهجمات الأمريكية على مواقع فى سوريا والعراق ردا على استهداف القوات الأمريكية، لاسيما فى عملية "البرج22" الأخيرة 29 يناير الماضى، والتى قتل فيها نحو 3 جنود أمريكيين على الحدود السورية الأردنية، إحدى نتائج استمرار الدعم الأمريكى للمجازر الإسرائيلية فى غزة، ورفض الولايات المتحدة وقف الحرب والإبادة الجماعية التى يشهدها سكان قطاع غزة.

وبفتح جبهات قتال جديدة، فى سوريا والعراق واليمن تحولت المنطقة إلى قنبلة موقوتة، الأمر الذى يشير إلى قراءة الدولة المصرية الصحيحة لمستقبل المنطقة، وجاءت آخر التحذيرات على لسان وزارة الخارجية، حيث حذرت وزارة الخارجية من النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع فى المنطقة بسبب التوترات المتزايدة نتيجة الحرب فى غزة.

وناقش سامح شكرى مع النائب بمجلس العموم البريطانى ديفيد لامى وزير خارجية حكومة الظل عن حزب العمال المعارض، وتطرق الحوار إلى التوترات المتزايدة فى المنطقة على خلفية استمرار الحرب فى قطاع غزة، ومخاطرها على مستقبل استقرار المنطقة. وأعرب سامح شكرى فى هذا الإطار عن قلق مصر البالغ نتيجة العمليات العسكرية التى يشهدها المدخل الجنوبى للبحر الأحمر وتأثيرها على حركة الملاحة الدولية، محذراً من النتائج الوخيمة المترتبة عن توسيع رقعة الصراع فى المنطقة.

وخلال اتصال تلقاه وزير الخارجية من نظيره الإيرانى عبد اللهيان، اعرب سامح شكرى عن قلق مصر البالغ من اتساع رقعه الصراع فى المنطقة، والذى ألقى بظلاله بشكل سلبى وخطير على سيادة واستقرار عدد من الدول العربية الشقيقة، وهو الأمر الذى ينذر بعواقب خطيرة على المنطقة والسلم والأمن الدوليين، مشددا على أن اتساع رقعة ونطاق الصراع لا يصب فى مصلحة أى طرف، ويؤثر سلبا على المساعى المبذولة لحلحلة الأزمة.

وسبق تحذيرات الخارجية ايضا، القيادة المصرية التى كررت التحذيرات على نحو ما قال الرئيس السيسى أن "المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا" وعبر خلالها فى أكثر من مناسبة، عن المخاطر التى ستطال الجميع على حد سواء، حال استمرت إسرائيل فى تعنتها ورفضت وقف الحرب فى غزة، ليس التحذير الأول ولن يكون الأخير، فقد حذر فى السابق من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية يكون تأثيرها مدمرا خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء البريطانى سوناك، مؤكدا "أنه يجب منع انزلاق المنطقة فى حرب على مستوى الإقليم بالكامل يكون تأثيرها على السلام فى المنطقة، لذلك نحتاج إلى إحياء السلام مرة أخرى وإعطاء أمل للفلسطينيين فى إقامة دولتهم على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

واستغلت الدولة المصرية ايضا المحافل الدولية للتعريف بمخاطر اتساع رقعة الحروب من خلال كلمة مصر واللقاءات مع قادة وزعماء العالم، فعلى هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض التى انعقدت نوفمبر 2023، جدد الرئيس تحذيره خلال لقاءاته على أهمية عدم اتساع دائرة الصراع فى المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمى، وسبق أن أعلنت أيضا عن هذه المخاطر خلال "قمة القاهرة للسلام 2023" التى استضافتها فى اكتوبر 2023.

وبالتوازى مع التحذير، أعطت مصر مفتاح الحل، المتمثل فى الرؤية الشاملة فى انهاء الصراع العربى - الإسرائيلى، خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة