"الشيوخ" يفتح ملف الصادرات الزراعية.. وزير الزراعة:الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية حققت الأمن الغذائى.. حجم التصدير وصل لـ9 مليارات دولار.. ونحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج البرتقال والفراولة

الأحد، 04 فبراير 2024 04:11 م
"الشيوخ" يفتح ملف الصادرات الزراعية.. وزير الزراعة:الرؤية الاستباقية للقيادة السياسية حققت الأمن الغذائى.. حجم التصدير وصل لـ9 مليارات دولار.. ونحتل المركز الأول عالميا فى إنتاج البرتقال والفراولة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق
كتبت نورا فخرى – كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فتح مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، خلال الجلسة العامة المنعقدة اليوم الأحد، ملف سياسة الحكومة، حول زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية والفواكه، في ضوء طلب مناقشة مقدم من النائب حسام الخولى وأكثر من عشرين عضـوا، موجه إلى السيد القصير وزير الزراعة. 

وقال النائب حسام الخولي رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إنه في ظل توجه الدولة المصرية لزيادة الصادرات وتقليل العجز بين الاستيراد والتصدير، فـإن من أهم مصـادر الصادرات المصرية التـي تتمتع بجاهزية البنية التحتية والخبرة والسمعة الطيبة، عالميا، المحاصيل الزراعية والفواكه، مما يجعلها تجلب العملة الصعبة لمصر بشكل سريع، قائلاً : " يجب على كل مصري أن يفكر الآن في كيفية زيادة الصادرات .. قطاع الزراعة في مصر ناجح ولذلك ندعو لزيادتها". 

وطالب " الخولي" أن تكون هناك جرارات خاصة بالزراعة تتعامل كأنها آلات للإنتاج، مطالبا لاستيضاح سياسة الحكومة والممثلـة فـي وزير الزراعة بشأن سبل تعزيز الصادرات المصرية من المحاصيل والفواكه.

 

وفي كلمته، وجه المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، اللجان النوعية والنواب بالبحث في الأثر التشريعي حال وجود عقبات تشريعية تحتاج إلي الإزالة في القطاع الزراعي أو القطاعات المختلفة، قائلاً: "من يجد أثناء البحث عقبات تشريعية تحتاج إزالة هذا دورنا فليتقدم، ويقترح ما يراه، ونرفعه لكي يصدر به الأداة القانونية المناسبة".

وأضاف "عبد الرازق" أن هذه النظرة ربما توفر الكثير علي الأجهزة التنفيذية، مشيراً إلي أن هذا دور المجلس النيابي لدفع العمل الجاد.

من جانبه أكد  السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي أن قطاع الزراعة في الدولة المصرية قد شهد نهضة ودعم غير مسبوق من القيادة السياسية خلال العشر سنوات الماضية، نظراً للدور الحيوي الذي يلعبه القطاع باعتباره ركيزة أساسية فى الاقتصاد القومى، إضافة إلى اعتباره من القطاعات ذات الأولوية ضمن مرحلة الإصلاح الهيكلي نظراً لتميزه تسارع معدلات النمو فيه.

 

وقال "القصير" أنه وفقاً للمؤشرات المالية يعتبر من أفضل القطاعات التي حققت معدلات نمو ايجابية رغم كل هذه الظروف، يضاف الى ذلك ان هذا القطاع قد أثبت قدرة على الصمود باعتباره من القطاعات المرنة خلال جائحة كورونا ولعل الجميع قد تابع ذلك في وقت عجزت فيه كثيراً من الدول الكبرى عن توفير الغذاء لشعوبها.

 

وأضاف "القصير" أن الاجراءات التي اتخذتها الدولة المصرية، من أجل زيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية، ساهمت في تحقيق طفرة غير مسبوقة في هذا المجال، مشيراً إلي زيادة حجم الصادرات الزراعية المصرية، حيث تحققت طفرة غير مسبوقة في حجم الصادرات الزراعية الطازجة خلال عام 2023 لتصل إلى نحو 7.4 مليون طن بزيادة ما يقارب مليون طن عن عام 2022 بقيمة اجمالي بلغت 3.7 مليار دولار وهو رقم لم يتحقق في تاريخ الصادرات الزراعية المصرية.

 

وأشار "القصير" إلي بلوغ قيمة الصادرات الزراعية المصنعة 5.1 مليار دولار  ليصبح اجمالي قيمة الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة نحو 9 مليار دولار.

 

ولفت "القصير" إلي أن مصر احتلت المركز الأول عالمياً في صادرات البرتقال والفراولة المجمدة للعام الثالث على التوالي، كما كان من بين أهم المنتجات الزراعية الطازجة التي تم تصديرها إلى الخارج هي الموالح بنحو 2 مليون طن يليها البطاطس حوالي 950 ألف طن ثم جاء البصل فى المرتبة الثالثة بنحو 412 ألف طن ثم بعض أصناف الخضر والفاكهة الأخرى.

 

ونوه الوزير الى ان الصادرات الزراعية المصرية شهدت تطوراً كبيراً في العشر سنوات الأخيرة، حيث بلغت حوالي 7.44 مليون طن في 2023، مقابل 4 مليون طن في 2014

 

وأشار "القصير" إلي أن عدد الأسواق التي تم فتحها خلال العشر سنوات الماضية، بلغ حوالي (93) سوق منها (30) سوق ‏تصديري خلال الثلاث أعوام الأخيرة. حيث يتم حالياً تصدير أكثر من 400 ‏سلعة لـ 160سوق، لافتا الى أنه من بين أهم هذه الأسواق هو السوق الياباني الذي تم فتحه في عام 2020 حيث احتاج إلى إجراءات صعبة وطويلة إلى أن تم الموافقة ولأول مرة في تاريخ الصادرات الزراعية لنتمكن من فتح هذا السوق أمام صادرات مصر من الموالح والذي اعتبر شهادة جديدة للمنتجات المصرية نظراً لقوة اجراءات السوق والتى تدفع كثير من الدول للدخول الى السوق المصرى، ويتم حالياً التنسيق لفتح المزيد من الأسواق ‏اليابانية أمام صادرات مصر من العنب والرمان.

 

 ولفت وزير الزراعة إلي أن آخر هذه الأسواق، تم فتح السوق البرازيلي أمام البطاطس المصرية ، وجاري فتح أسواق جديدة من خلال التواصل عبر نقاط الاتصال الرسمية مع الدول الأخرى.

 

وحرص الوزير علي التنويه إلي ما يعيشه العالم من أزمات اقتصادية طاحنة سببتها الأزمات والتحديات العالمية وكلها تحديات وأزمات أثرت بشكل كبير على اقتصاديات الدول وخلفت أوضاع مؤلمة أدت إلى ارتباك شديد في أسواق السلع الغذائية الأساسية نتيجة التأثير على سلاسل الإمداد والتوريد مع ارتفاع أسعار الطاقة ومستلزمات الإنتاج والسلع والمنتجات الرئيسية وارتفاع أسعار الشحن والنولون والتأمين مع التأثير على احتياجات الدول من العملات الأجنبية، لافتاً إلي أن المتابع للأزمات الاقتصادية العالمية يجد أنها طالت العالم أجمع بلا استثناء والدولة المصرية مثلها مثل كل الدول تتأثر بالأزمات والتحديات العالمية لأنه ليس هناك دولة تستطيع العيش بمعزل عن العالم، وما يمر به من أزمات نتيجة التشابك والتلاحم في المعاملات، لكن بفضل الله وبفضل النهضة الزراعية التي شهدها هذا القطاع والدعم غير المحدود والرؤية الثاقبة للقيادة السياسية في تنفيذ مشروعات استباقية مكنت الدولة المصرية من توفير الأمن الغذائي الآمن والصحي والمستدام لشعبها العظيم وذلك في وقت عانت فيه كثير من الدول التي تعتبر كبيرة ومتقدمة وتقف في مصاف الاقتصاديات الكبيرة من أزمة وارتباك في مجال الأمن الغذائي.

 

وفي السياق ذاته، أكد السيد القصير أن وزارة الزراعة بكافة إداراتها المعنية وخاصة الجهات المنوطة بالرقابة علي الصادرات الزراعية وعلى رأسها الحجر الزراعي، بذلت جهودا حثيثة لتعزيز القدرة التنافسية للصادرات الزراعية، وزيادة معدلات التصدير، مشيراً إلي أنه تم تطوير منظومة الحجر الزراعي المتمثلة في التتبع والتكويد، حيث تضمن المنظومة حالياً 11 محصول ( العنب ، والفراولة ، والفلفل ، والجوافة ، والرمان ، والموالح ، والبصل، والمانجو، والفول السوداني، والتمور للصين والخوخ للاتحاد الأوروبي)

 

وأضاف وزير الزراعة أن جهود الوزارة شملت أيضا، تعظيم دور مشروع حصر ومكافحة مرض العفن البنى فى البطاطس، الذي يعد أحد الآليات المنوط بها الكشف عن مرض العفن البني البكتيري في شحنات البطاطس المصدرة تقاوي البطاطس المستوردة في إطار المعايير الصحة والصحة النباتية عالمياً، فضلاً عن متابعة المناطق الخالية من الإصابة، والخاصة بإنتاج وتصدير محصول البطاطس من خلال تطبيق نظام رقمي عبر الأقمار الصناعية للتأكد من خلو الشحنات المصدرة من مرض العفن البنى، لافتا الى أن اجمالي المساحات الخالية من الإصابة بلغت حوالي 693 ألف فدان، وتم فحص مليون طن، وتصدير 935 ألف طن، لافتاً إلي أنه تم أيضا تطوير قدرات المعامل المرجعية المعتمدة دوليًاً.

 

وتابع القصير أنه تم العمل على رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة من خلال دعم تشريعات وقوانين الصحة النباتية وسلامة الغذاء، و أنه تم أيضا تطوير منظومة التحول الرقمي للحجر الزراعي في إطار دعم التحول الرقمي في قطاع الزراعة، منوها الاستمرار في استفادة المصدرين الزراعيين من برنامج دعم الصادرات، حيث تم بالتنسيق مع البنك المركزي المصري حيث تم الحصول على موافقته على استفادة المنتجين الزراعيين والمصدرين والأنشطة المرتبطة بالزراعة والتصنيع الزراعي من مبادرة تمويل الصناعة بفائدة 8 % سنوياً، كما تم بالتنسيق مع وزارتي المالية والصناعة حتى تمكن المصدرين الزراعيين من الحصول على مستحقاتهم من خلال برنامج رد أعباء التصدير والاستفادة من المبادرة التي تم إطلاقها لذلك، كذلك تمكنت الوزارة من عرض أمر إعفائهم من اشتراط شهادة المكون المحلى التي كانت شرطاً للحصول على دعم التصدير وتم موافقة مجلس الوزراء على ذلك.

 

وقال القصير أنه يجرى  حالياً التوسع في منظومة النقل السريع، حيث تم تدشين خط النقل السريع (رورو) لنقل الحاصلات الزراعية من مصر إلى إيطاليا عبر ميناء دمياط وصولاً إلى ميناء تريستا الإيطالي وذلك تدعيماً لمنظومة النقل البحري السريع وتقليل زمن وصول البضائع المصرية ليس فقط إلى إيطاليا بل إلى أوروبا لأن ميناء تريستا الإيطالي هو البوابة الهامة لعبور المنتجات المصرية إلى أوروبا، فضلاً عن أن هذا الخط سيساهم في تشجيع وزيادة الاستثمارات الإيطالية في مصر.

 

وفيما يتعلق بمنظومتي الرصد والمتابعة للعملية التصديرية في الأسواق الدولية، أوضح أنه يتم  تتبع المنتجات الزراعية المراد تصديرها واحكام الرقابة عليها بدءاً من المزرعة وحتى ميناء الوصول في الدولة المستوردة تحت الإشراف الكامل للجهات الرقابية ممثلة في الحجر الزراعي المصري والجهات الفنية بوزارة الزراعة لضمان خلوها من اى عوائق قد تؤدى الى رفض دخولها بعض الأسواق العالمية، وذلك منعاً لرفض الشحنات المصدرة والتي كان يترتب على ذلك غلق الأسواق العالمية أمام صادراتنا الزراعية والتي كانت تحدث في الفترات السابقة.

 

وأضاف القصير أنه تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية لتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، حيث قامت الدولة المصرية باتخاذ كل الإجراءات تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بخفض زمن الإفراج الجمركى عن البضائع المستوردة أو المصدرة حيث تم إنشاء منظومة المعامل الموحدة في المنافذ الجمركية وتوحيد كل جهات الرقابة والإشراف في مكان واحد، الامر الذي أدى إلى تقليل زمن الإفراج إلى 48 ساعة أو أقل حسب نوع السلعة مع الربط الالكترونى بالمعامل المتخصصة بتحليل العينات وتم إتباع نظام الإفراج المسبق عن بعض السلع وأيضاً تطبيق نظام الإفراج تحت التحفظ تسهيلاً للإجراءات وتخفيفاً من الأعباء .

 

وفي تعقيبه علي النائب طارق عبد العزيز، أكد وزير الزراعة السيد القصير، أن الدولة تُقدم كل الدعم للقطاع الخاص بالتوسع.ووجه "القصير" حديثه لعبد العزيز قائلا ً:" لدينا استعداد للرخصة الذهبيه ولدينا خطط للتوسع في التصنيع الزراعي بما يعود علي الناتج القومي، بمعاونة القطاع الخاص ونرحب بهم فورا ".

وسلط الوزير الضوء علي جهود الدولة في تعزيز تنافسية الصادرات الزراعية المصرية في الأسواق الخارجية، مشيراً إلي أن ما يتم تصديره هو الفائض عن الاحتياج المحلي للسلع والمنتجات التي يكون للدولة المصرية فيها ميزة تنافسية مثل: الموالح، الفراولة، البطاطس وغيرها من المنتجات، لافتا إلى أن التصدير يستهدف تدعيم الفلاح والمزارع المصري وذلك نتيجة إيجاد آلية لتسويق الفائض من إنتاجه وذلك للحفاظ على توازن الأسعار وتحقيق قدر من العائد يحقق له ربحية مناسبة تضمن له الاستدامة حيث فى بعض الأحيان يكون المنتج المحلى أكثر من الاحتياجات وإذا لم يتم إيجاد سوق خارجي له قد يضطر إلى بيعه بأقل من التكلفة، الأمر الذي يؤثر على الاستدامة.

 

وأكد أن وزارة الزراعة تستهدف من وراء تشجيع التصدير مجموعة من الأهداف تتمثل في ان التصدير مصدراً للعملات الأجنبية حيث بلغ حجم الصادرات الزراعية الطازجة والمصنعة حوالي لأكثر من 8.5 مليار دولار تستخدم لتعظيم قدرة الدولة على تلبية الاحتياجات التى بها فجوة، فضلا عن مساهمته في تدعيم العلاقات مع الدول خاصة التي يتم تصدير نسبة ملموسة لها وبالتالي تساهم في تدعيم السياسة الخارجية للدولة المصرية، اضافة الى تخفيض تكلفة النقل حيث أنه عندما يتم التصدير لدولة يتم استيراد منتجات منها فأن مسألة الشحن والنولون هنا تنخفض نتيجة التبادل (تصدير واستيراد)

 

وأوضح القصير أن الوزارة وضعت إستراتيجية لتعزيز وزيادة تنافسية الصادرات الزراعية المصرية استهدفت رفع جودة المنتجات الزراعية المصرية المصدرة، تنمية الأسواق التصديرية الحالية وفتح أسواق جديدة، التوسع في تصدير المنتجات الزراعية المصنعة (المجمدة – المجففة – العصائر - الخ .....)، فضلا عن الترويج للصادرات الزراعية من خلال زيادة المشاركة في المعارض الدولية وتفعيل دور التمثيل التجاري وتوفير بيانات عن الأسواق تنويع الصادرات الزراعية مع التوسع في تصدير السلع الزراعية غير التقليدية مثل النباتات الطبية والعطرية والتمور وغيرها.

 
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة