صدر حديثًا عن الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة عمرو البسيونى، كتاب "خمسون عامًا من الثقافة الجماهيرية" لمحمود سعيد محمود، وكتاب "مسرح الطفل المعاصر بين التربوية والجمالية" للدكتور محمد عبد المعطي، وذلك ضمن إصدارات الهيئة في سلسلة "الطبعة الثانية"، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته 55، في إطار برنامج وزارة الثقافة.
خمسون عاما من الثقافة
جاء بغلاف كتاب "خمسون عاما من الثقافة الجماهيرية": الكتاب يعد بمثابة قصيدة حب سطرها أحد فرسان الثقافة الجماهيرية وقتئذ، تحمل بين طياتها اعتزازا وتتبعا لمراحل نشأتها وتطورها والملابسات التي أحاطت بها ومجالات النشاط الثقافي والفني في الثقافة الجماهيرية. وقدم الكاتب محمود سعيد في كتابه هذا عرضا لمسيرة الثقافة الجماهيرية تقديرا واحترامًا للرسالة والأهداف ومن يحملون العبء في الوصول بها إلى الشعب المصري في شتى ربوع البلاد بدءا من العاصمة، مرورًا بالمدن والقرى وانتهاء بالمناطق الحدودية، ليصل الدعم الثقافي إلى مستحقيه في كل مكان.
أما كتاب "مسرح الطفل المعاصر بين التربوية والجمالية" فنقرأ فيه: إن التحقيق الفعلي لفن مسرح الأطفال والشباب يرجع الباحثون فيه إلى بدايات القرن العشرين؛ وبالتالي فإن تاريخ هذا الفن يعد قصيرا جدا بالنظر إلى تاريخ المسرح الممتد إلى ثلاثة آلاف سنة، لذا فإن كل ما أنجز حتى الآن في مجال المسرح للأطفال، والبالغين من الشباب، لم يأخذ التأييد بعد، نظرا لاختلاف الظروف المواتية لكل بلد على حدة، هذا الاختلاف الذي يمتد إلى الفروض الاجتماعية والجمالية والأخلاقية، بل وفي المقام الأكبر الاقتصادية أيضا.
واستحدثت هيئة قصور الثقافة هذا العام، سلسلة "الطبعة الثانية" وهي تعنى بإعادة نشر الكتب التى صدرت طبعتها الأولى بالهيئة في شتى السلاسل وقد نفد توزيعها، وكان باكورة أعمال السلسلة كتاب "مذكرات مجنون" وقصص أخرى لأديب الصين الأشهر لوشون، بعد أكثر من ثمانية أعوام من صدور الطبعة الأولى وترجمها من الصينية مباشرة ميرا أحمد، وتقديم د. محسن فرجاني.
وتشارك قصور الثقافة في معرض الكتاب هذا العام بمجموعة متميزة من أحدث إصدارات سلاسلها في إطار برنامج وزارة الثقافة، تتجاوز 120 عنوانا جديدا، وتلقى إقبالا كبيرا من جمهور المعرض لتنوع العناوين وقيمتها وأسعارها المخفضة.