وجه البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الشكر لفضيلة الشيخ الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف ولرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، على دعمهما الهام للمبادرات الساعية إلى تعزيز قيم الأخوّة الإنسانية والصداقة الاجتماعية والتى تقوم على حقيقة أن البشر جميعا لا فقط قد خُلقوا متساوين بل هم فى رباط وثيق كأخوة وأخوات.
ووفقا لوكالة أنباء "آكي" الإيطالية ، جاء ذلك في رسالة وجهها البابا فرنسيس بمناسبة الذكرى الخامسة لصدور وثيقة الأخوّة الإنسانية من أجل السلام العالمي والعيش المشترك التي وقعها البابا فرنسيس وشيخ الأزهر الشريف الإمام الأكبر أحمد الطيب في أبو ظبي في 4 فبراير 2019 وبمناسبة يوم الأخوّة الإنسانية الذي أعلنته الأمم المتحدة والدورة الجديدة من جائزة زايد للأخوّة الإنسانية، وقرأ الرسالة ، في بيت العائلة الإبراهيمية في أبو ظبي ، عميد الدائرة الفاتيكانية للحوار بين الأديان الكاردينال ميجيل أيوزو جويكسوت.
وأعرب البابا فرنسيس ، في رسالته ، عن الاقتناع بأن التضامن والأخوّة والصداقة من شأنها إخراج البشرية من عتمة الظلم والكراهية والحروب..مشيدا بتواصل مسيرة الحوار والصداقة والتقدير المتبادل التي بدأت في أبو ظبي خمس سنوات ومازالت تعطي الثمار.
وأشار إلى تبعات غياب التضامن الأخوي والذي يؤدي في مناطق كثيرة من العالم إلى تدمير البيئة وتدهور اجتماعي ومعاناة ضخمة لأعداد كبيرة من أخوتنا وأخواتنا .. داعيا إلى الانتباه إلى المبادئ التي بإمكانها أن تقود البشرية في عتمة الظلم والكراهية والحرب نحو نور جماعة عالمية تتسم بتضامن اجتماعي ومحبة أخوية أكبر.
وهنأ البابا ، الفائزين بجائزة زايد للأخوّة الإنسانية 2024، وهم جراح القلب العالمي مجدي يعقوب والراهبة الأخت نيلي ليون وجمعية نهضة العلماء والجمعية المحمدية .. مشيرا إلى أن الأعداد الكبيرة للمرشحين للفوز بالجائزة هي علامة إضافية على أن القيم التي يتم الاحتفاء بها وتعزيزها في يوم الاحتفال هذا تتردد أصداؤها في العائلة الإنسانية كلها.