اشتهر الفنان الراحل السيد راضى بأدواره المميزة بالإضافة لمناصبه الإدارية التى ساهم من خلالها في الارتقاء بالمسرح، كما ترأس اتحاد الفنانين العرب في وقت سابق، وكان له مواقف كثيرة نسترجع ذكريات واحد منها، حينما كان يشغل منصب رئيس الاتحاد العام للنقابات الفنية وقت العدوان الإسرائيلي عام 2002 على منطقة جنين في فلسطين، واشتهر بنضاله الكبير ضد الاحتلال وقتها كما نستعرض في السطور التالية.
السيد راضى
عام 2002 وفى موقف مشابه لما يحصل حاليًا في غزة، هاجم الاحتلال منطقة جنين وحاول دكها عن بكرة أبيها، ما سبب ردة فعل كبيرة في العالم العربى تضامنًا مع القضية الفلسطينية قادتها مصر، إلا أن بداية شرارة الوقفات التضامنية جاءت من النقابات الفنية ورئيسها وقتها السيد راضى، بعدما لم يترك مؤتمراً يتحدث عن فلسطين إلا وظهر فيها، مثلما قال عن ذلك فى حوار سابق مع جريدة البيان بعد هذا العدوان بعام واحد قال فيه نصًا: "اتحاد النقابات الفنية الذي يضم في عضويته 35 ألف فنان كان أول صوت ارتفع ووصل للشارع المصري للتنديد بالعدوان الصهيوني على الفلسطينيين".
واستكمل بحماسه المعتاد وقتها: "دعونا لمقاطعة تامة للسلع الأمريكية والإسرائيلية.. شخصيا لم أترك لقاء أو مؤتمرًا يناقش القضية الفلسطينية إلا وحضرته سواء في نقابة المهندسين أو المحامين أو الأطباء ولم نهدأ الا عندما دعت القيادة السياسية الى التفاوض، وكانت تلك رسالة بأننا لن نهدأ إلا بتحقيق حلمنا الكبير بانشاء دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
الفنان الراحل الذى اشتهر بدور الإسرائيلي في مسلسل رأفت الهجان، والذى جسده ببراعة شديدة، جاوب خلال حواره عن سؤال "هل يعني ذلك انك مؤمن بدور الفنان السياسي؟" قائلاً بحسم : ـبالتأكيد، الفنان هو ضمير الأمة الذي يعبر عنها"، وهو ما عكس طريقة تفكيره وإيمانه الشديد بقضايا أمته.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة