يزور مصر هذا الأسبوع وفد إعلامى روسي فى إطار الاحتفالات المستمرة بمرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين مصر وروسيا.
وفى حوار أجرته اليوم السابع مع مايا مناع، رئيسة " روسيا اليوم" بالعربية، تحدثت عن الزيارة، وقال إنها تتطلع خلال هذه الزيارة إلى إنجاز الكثير من المهمات على أكثر من صعيد، فهنالك العرض الأول للفيلم ا الوثائقي الذي أعدته (روسيا اليوم) بمناسبة مرور 80 عاما على تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين روسيا ومصر، كما أن الزيارة تتضمن في جدولها التوقيع على مذكرات تعاون وتفاهم مع عدد من وسائل الإعلام الرائدة في مصر.
وأكدت مناع أن هناك مجالًا كبيرًا وواسعًا للتعاون الإعلامى بين البلدين، وقالت إن الفكرة الرئيسية في التعاون مبنية على التكاملية والمنفعة المشتركة، ناهيك عن تبادل الخبرات.. وأشارت إلى أن "روسيا اليوم" قناة دولية تبث من روسيا وأوروبا وتقدم تغطية شاملة للأخبار في مجالها الإقليمي، وتقدمه إلى المنطقة العربية وسائر العالم ، لذا يمكننا تبادل المحتوى الإخباري الرئيسي. وهناك أيضا إمكانية إنتاج البرامج التلفزيونية المشتركة، وخاصة الوثائقية منها على سبيل المثال، وهناك الخبرات التقنية التي تراكمت لدينا ولديكم وكل هذا بطبيعة الحال يصب في مصلحة العلاقات بين روسيا ومصر لأنه يدخل في خضم التغطية الإخبارية لأحداث مشتركة كإطلاق محطة الضبعة النووية كمثال على سبيل الذكر لا الحصر.
ومن أبرز أوجه التعاون الإعلامى كان برنامج تدريب الصحفيين المصريين فى روسيا خلال الفترة الماضية. ووصفت مناع البرنامج بأنه كان فرصة حقيقية للتواصل وحتى التعلم من تجربة الزملاء الصحفيين، وشكلت الفعالية نافذة على داخل العمل الصحفي المصري والتحديات التى تواجهه، وطرق تناول مختلف المشاكل المحلية ومعالجتها، وهو ما رأت أنه أمر فى غاية الأهمية. وفى المقابل، أشارت رئيسة روسيا اليوم إلى أن الزملاء الصحفيين أطلعوا على تجربتهم في التغطيات الإخبارية وحتى الميدانية كالعملية الروسية الخاصة في أوكرانيا ، كما كانت هناك جولة في داخل استوديوهات القناة وطاقمنا التقني والفني .
أما عن العلاقات بين مصر وروسيا، والتى شهد العام الماضى مرور 80 عاما على تأسيسها دبلوماسيا، قالت مناع إننا الآن على أعتاب مرحلة عالمية جديدة غاية في الدقة ، فهناك نقاط ساخنة كثيرة وهناك قضايا عالقة أيضا تهدد الأمن والسلم العالمي، هذا كله يتطلب مستوى جديدا من التشاور وتبادل الآراء حيال الحلول الممكنة، وهذا ما يفسر ارتفاع وتيرة اللقاءات الروسية مع مصر والمجموعة العربية على حد السواء، كما أن هناك أيضا آفاق تعاون مباشر اقتصادي بين البلدين من أهم ما فيها المنطقة الصناعية المشتركة ومحطة الضبعة النووية ومشاركة مصر في مجموعة بريكس.
وفى ختام حوارها مع اليوم السابع، نصحت مناع دائما بقراءة التاريخ، وقالت إن الكثير من مشاكل العالم الحالية هي نتاج تراكمات تاريخية لم تجد سبيلا للحل في السابق والآن نصل إلى طرق مسدودة وحلول من نوعية أخرى. وأكدت أن مصر بلد عريق ومرآة لحالة المنطقة العربية بشكل عام وتاريخ العلاقات معها يمتد تاريخيا لأكثر من 250 عام على الرغم من أن العلاقات الدبلوماسية وطدت منذ 80 عاما. وأعربت عن أمنيتها أن يزور المصريون روسيا ويشاهدوا أرضها وشعبها وسبل عيشها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة