الشبكة مطلب الأهالي وحلم العروس، ولكن مع ارتفاع أسعار الذهب في الوقت الحالي، هل سيتغير هذا المطلب، وهل سيصر الأهالي على شراء شبكة العروس من الذهب أم يمكن أن يتبدل الأمر ويتنازل الآباء عن هذا الشرط في ارتباط بناتهم؟ في السطور التالية نتعرف على الآراء من خلال حوار أجراه "اليوم السابع" مع عدد من الأهالى .
شبكة غوايش
"ارتفاع أسعار الذهب أصبح مُحيرا لنا بشكل كبير، أنا أم لأربعة أبناء ثلاث أولاد وابنة"، هكذا بدأت وفاء أبو الحسن ربة منزل، حديثها، مضيفة: "أرى أن الشبكة شيء للزينة، يمكن وصفه باكسسوار الشئ الذى يضفى لمحة جمالية فقط لحالة الارتباط، بالنسبة لعائلتي كنت أكدت على أبنائي أن تكون شبكة العروس كما تحب وتطلب، ولكن بعد هذا الارتفاع غير المسبوق، لابد أن يكون هناك نقاش بين العائلتين، ووقوف على شروط معينة مناسبة للطرفين.
وفاء أبو الحسن
وتكمل وفاء: "أرى أن الشبكة شيء رمزي يمكن استبدالها بأي جهاز آخر قد تحتاجه العروس، أو يحتاجه المنزل أو تكون الشبكة هدية رمزية، أما عن شبكة ابنتي فهذا اليوم طالما حَلمت به، ولكن بالطبع لا تختلف هى عن الأخريات، فمن الممكن أن تكون هدية رمزية مع دبلة الخطوبة وكفى".
وقال أشرف صالح، موظف ورب أسرة مكونة من أربعة أبناء: "شراء الذهب هذه الفترة يعد مجازفة كبيرة يحمل المكسب والخسارة، ولا أعتقد أنني سأجازف بهذا، الأمر سيكون بعد جلسة اتفاق على أن يكون هناك بدائل للشبكة وشراء الذهب، فهذا أفضل بكثير، من المفروض أن الأهالي تنسى هذه العادة التي لا جدوى منها في زمننا هذا، ويركزون على الأشياء الهامة والمفيدة التي ستستفيد منها الأسرة الجديدة".
أشرف صالح
وتابع: "من وجهة نظري أرى أن أقل قيمة لشراء الذهب 50 ألف جنيهًا، وإذا نظرنا لقيمة الذهب المشترى ستكون ضيئلة جدًا، الذهب الآن أصبح من الكماليات وليس من الضروريات"، وأنهى أشرف حديثه "أنا عن نفسي مش هجازف المجازفة الرهيبة دى".
أما منى طلعت ربة منزل وأم لأربعة أولاد في المراحل المختلفة من التعليم، فقالت: "اعتدنا منذ زمن بعيد على تلك العادة التي مع مرور الزمن تثقل كاهل العريس وأهله، وتجعل الحمل في ازدياد متواصل، وقد ينتهى الأمر وتنتهى الخطبة وتظل المشكلة الأكبر على الشبكة، فلماذا لا ينتهى أمر هذه العادة التي تتحول إلى هدية بسيطة تقدم للعروس" .
منى طلعت
أما نورهان محمود طالبة في السنة النهائية بكالوريوس التجارة، فقالت: "أنا مرتبطة وسأتزوج بعد الانتهاء من الدراسة مباشرة، وللأسف لم تأتى الشبكة بعد واكتفينا بالدبلة، كان رأى أمي أن نشتريها قبل يوم كتب الكتاب وحفل الزفاف، ولكن بعد ارتفاع الأسعار بالشكل المبالغ فيه هذا، اتفق العائلتان على أن تكون الشبكة خاتم مع الدبلة فقط، وهذا شيء يرضيني المهم هو الشخص الذى سأرتبط به وليس الشبكة التي سأضعها في الدولاب. على الرغم أن بعض من زميلاتي رفضن تلك الفكرة وكان رأيهن أن الشبكة ضروري، ولكننى لا أرى فائدة منها".
أما يوسف محمد حسن، شاب يعمل في احدى الشركات الخاصة، فقال: "كنت أسعد جدًا حين كنت أذهب مع أحد أقاربي أو أصدقائي لشراء شبكة عروسه، وكنت أتخيل هذه الفرحة ولكن ما باليد حيلة، ارتفاع أسعار الذهب حال بينى وبين هذا المشهد رغم أنى كنت سأدفع فيه ما ادخرته، ، فهناك بدائل أهم من الشبكة في بناء البيت والأسرة".
يوسف محمد حسن
