على اسم مصر «الكتاب» يقدر يقول ما شاء .. شـباب البلــد يتجدد فى معرض الكتاب.. دورة استثنائية حققت أرقاما قياسية غير مسبوقة..الزوار تجاوزوا الـ 4 ملايين ونصف.. مبيعات ضخمة ومشاركة أكثر من 2200 ضيف من مختلف الدول

يسدل معرض القاهرة الدولى للكتاب بدورته الـ55، فى مركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، الستار على فعالياته اليوم، بعد أن استمر بداية من افتتاحه رسميا 24 يناير، ليستقبل جمهوره فى 25 يناير وحتى 6 فبراير 2024، تحت شعار «نصنع المعرفة.. نصون الكلمة» وحلت مملكة النرويج ضيف شرف هذه الدورة.

 

وحقق المعرض نجاحا كبيرا، سواء فى حجم الإقبال أو حرص الزوار على حضور الفعاليات والمشاركة فى الأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب ارتفاع ضخم فى حجم مبيعات الكتب ليصبح المعرض نافذة المصريين المضيئة لعالم الفكر والثقافة والإبداع، وطريقهم نحو الجمهورية الجديدة التى تضع الثقافة فى مقدمة أولوياتها، لتصبح تلك الدورة استثنائية بكل المقاييس فى تاريخ معرض القاهرة الدولى للكتاب، لتؤكد على أنه خير مُعبرٍ عن الهوية والثقافة المصرية.

 

 

ومن العوامل التى ساعدت على نجاح الدورة الاستثنائية لمعرض الكتاب الخصومات والمبادرات للتشجيع على اقتناء أكبر عدد من الكتب بأسعار مخفضة للغاية سواء ما تم إطلاقها عبر وزارة الثقافة والتى كانت تعرض كتبا يبدأ سعرها من 1 جنيه وحتى 20 جنيها، أو دور النشر المشاركة والتى طبقت خصومات متفاوتة تبدأ من 35% وحتى 85%، ما حفز  الجمهور على اقتناء الكتب ما بين الرواية والشعر والقصص القصيرة، والكتب الموجهة للأطفال، الذين كان لهم نصيب الأسد فى العديد من الخدمات مثل الأنشطة التى كانت تقدم لهم على مدار أيام المعرض داخل الجناح المخصص للطفل، من خلال ورش الرسم والتلوين والغناء وجلسات الحكى التى كان يقدمها كبار كتاب أدب الطفل، إلى جانب الخصومات الهائلة على إصدارات الأطفال والألعاب، إذ كانت تتراوح سعرها بين 5 جنيهات وحتى 15 جنيها.

 

ومن بين عوامل نجاح الدورة الـ55 من المعرض ما شهدته بوابات الدخول من انسيابية فى الحركة، إذ ساعد حجز التذاكر عن طريق الموقع الإلكترونى للمعرض فى منع التكدس عند الدخول. ومن اللافت هذا العام حرص آلاف الأسر من القرى والمدن من خارج العاصمة على تنظيم رحلات يشارك بها الآلاف من جميع الفئات العمرية إلى المعرض فى مشهد حضارى يعكس وعى المصريين وحرصهم على أن يكونوا جزءا من هذا الحدث السنوى الاستثنائى، بالإضافة لتحول المعرض بما يحويه من زخم  لعاصمة للثقافة والفنون وملتقى لجنسيات العالم التى اجتمعت على أرض مصر، من خلال فعاليات دولة ضيف الشرف ومشاركة المفكرين والأدباء العرب بالندوات الفكرية والنقاشية، داخل أروقة أكبر محفل ثقافى بالشرق الأوسط، الذى أصبح بمثابة عيدا للقراء، ليختتم فعالياته اليوم، بعد تحقيق تفوق هائل، محققا أرقاما قياسية غير مسبوقة فى تاريخ معرض الكتاب.

 

1200ناشر من مختلف دول العالم

 

70دولة و5250 عارضا