اضطرابات سياسية وأزمة اقتصادية تشعل الوضع فى ألمانيا والاتحاد الأوروبى قلق.. بوليتيكو: حكومة شولتز أسوأ الحكومات فى تاريخ البلاد بعد الحرب.. وصعود اليمين المتطرف يكشف الانقسام السياسى

الثلاثاء، 06 فبراير 2024 02:00 ص
اضطرابات سياسية وأزمة اقتصادية تشعل الوضع فى ألمانيا والاتحاد الأوروبى قلق.. بوليتيكو: حكومة شولتز أسوأ الحكومات فى تاريخ البلاد بعد الحرب.. وصعود اليمين المتطرف يكشف الانقسام السياسى شولتز
كتبت: هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وضع مشتعل فى ألمانيا يهدد استقرارها، ويحولها إلى مصدر قلق للاتحاد الأوروبى والعالم يراقب، حيث يعانى الاقتصاد الألمانى من أزمة، بالإضافة إلى وصول حزب البديل من أجل ألمانيا إلى أعلى مستوياته فى استطلاعات الرأى، وكذلك واحتجاجات المزارعين ضد الحكومة، والمظاهرات الحاشدة ضد صعود المتطرفين اليمينيين.

 ويشهد موقع "بوليتيكو" على أن ثقة الألمان تتضاءل فى قدرة الأحزاب القائمة على التعامل مع المشاكل الهائلة التى تواجهها البلاد، فالحكومة تعانى من نزاعات داخلية وأزمة فى الميزانية سببتها بنفسها، كما أنها واحدة من أكثر الحكومات التى لا تحظى بشعبية فى تاريخ ألمانيا بعد الحرب.

 ويشير صعود حزب البديل من أجل ألمانيا إلى انقسام عميق يجعل حكم البلاد صعبا على نحو متزايد، فيحق القول أن ألمانيا حاليًا تمر بمرحلة "الانقسام السياسي".

فمنذ بداية يناير، تظاهر مئات الآلاف من الأشخاص فى ألمانيا ضد التطرف اليمينى، حيث يستعد حزب البديل من أجل ألمانيا لتولى السلطة فى الشرق للمرة الأولى، والاستعداد لذلك من خلال الكشف عن الخطط السرية الداخلية.

 فيما أعربت "كييف بوست" الأوكرانية عن قلقها من عواقب صعود حزب البديل من أجل ألمانيا لتقديم الدعم العسكرى والمالى لأوكرانيا فى الحرب ضد روسيا.

وتقول فى تقرير لها، أن دور ألمانيا كقاطرة الدعم الأوروبى لأوكرانيا أصبح موضع تساؤل نشط من قبل مجموعة صديقة لروسيا ذات شعبية متزايدة، وليس من الضرورى أن يصل الحزب اليمينى المتطرف إلى السلطة من أجل الإضرار بأوكرانيا.

فيما تشير صحيفة "Unherd" ذات الرأى المتشدد إلى الجمهورية الاتحادية بشكل مختلف تمامًا، فالبلاد ليست فى أزمة اقتصادية فحسب، بل فى "أزمة وجودية" لأن صورة ألمانيا الذاتية باعتبارها قوة اقتصادية وجيوسياسية تشكل جزءاً أساسياً من هويتها الوطنية، والآن أصبحت هذه الصورة معرضة لخطر الانهيار.

فيما ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن الاتحاد الأوروبى يتخلف أكثر فأكثر عن الولايات المتحدة اقتصاديًا  وتلقى باللوم على ألمانيا فى ذلك، وقالت الصحيفة الأميركية أن المشكلة واضحة بشكل خاص فى ألمانيا، التى انهار قطاعها الصناعى القوى، مما حول أكبر اقتصاد فى أوروبا إلى عبئ على المنطقة.

ويقول الاقتصاديون إنه من غير المرجح أن تخرج البلاد من الانكماش فى أى وقت قريب.

 وكان آلاف المزارعين الألمان قد أغلقوا بجراراتهم وسط العاصمة الألمانية برلين  داعين إلى استقالة حكومة المستشار أولاف شولتز، احتجاجا على خطط إلغاء مزاياهم الضريبية

وأفادت ناطقة باسم الشرطة أن أكثر من خمسة آلاف جرار زراعى أغلقت الشوارع وأطلقت أبواقها صباحا.

وأثناء المظاهرة أمام بوابة براندنبورغ، دافع وزير المال الليبرالى كريستيان ليندن بشراسة عن خطط الحكومة، مشددا على أنها خطط تهدف إلى التوصل إلى كيفية خروجنا من وضع صعب معا، لكن فور اعتلائه المنصة، قوبل ليندن بصيحات استهجان واتهمه متظاهرون بأنه "كاذب" ودعوا إلى إسقاط الحكومة.

كما أحرز حزب "البديل من أجل ألمانيا" نتائج جيدة فى الانتخابات التى أجريت فى ولايتى بافاريا وهيسن، الأمر الذى أثار غضب المستشار الألمانى واعرب فى تصريحات صحفية فى مؤتمر صحفى مشترك مع الرئيس الفرنسى إيمانويل ماكرون فى هامبورغ عن قلقه من الصعود القوى لليمين المتطرّف،  وقال شولتس رداً على سؤال بشأن صعود اليمين المتطرّف: يجب أن نقلق بهذا الشأن، حيث أن الأمر يتعلّق بالدفاع عن الديموقراطية.

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة