فى السابع والعشرين من شهر يناير أعلن الكيان الإسرئيلى على لسان وزير خارجيتها أن وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) لن يكون لها دور فى غزة بعد الحرب.
وقال وزير الخارجية الإسرائيلى "يسرائيل كاتس" إن "الوكالة تطيل أمد قضية اللاجئين، وتعرقل السلام وتخدم كذراع مدنية لـ "حماس".
وأعرب "كاتس" عن تقديره ودعمه الكامل لقرار الولايات المتحدة، وكندا، بوقف المساعدات المالية لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونرا) عقب التحقيق فى شكوك عن تورط العديد من موظفيها فى هجوم السابع من شهر تشرين الأول /أكتوبر الماضى الذى شنته حماس على إسرائيل".
بدوره اليوم السابع تواصل مع عدنان أبو حسنة الناطق والمتحدث الإعلامى لمنظمة الأنروا للرد على الادعاءت الإسرائيلية وبيان موقف الاونروا منها وخطتهم للتعامل معها خاصة فى ظل تجاوب عددا من الدول معها خاصة فيما يتعلق بقطع المساعدات.
عدنان أبو حسنة المتحدث الإعلامي
لمنظمة الأنرواقال عدنان أبو حسنة: "الأونروا هى منظمة أنشأت بقرار الأمم المتحدة قرار 302 عام 1949 وهى تقدم التنمية البشرية مثل التعليم والصحة بصورة أساسية، إضافة إلى أننا نقدم خدمات إلى 6 ملايين لاجئ فلسطينى مسجلين فى سوريا ولبنان والأردن والضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية وفى مدارسنا أكثر من 600 ألف طالب متواجدين فى 715 مدرسة فى الأقاليم الخمسة لذلك هى تشكل شريان حياة بالنسبة للفلسطينيين ولا بديل عنها".
وأضاف أبو حسنة فى تصريحات خاصة لـ "اليوم السابع": "وبالنسبة للادعاءت والمعلومات التى قدمها الجانب الإسرئيلى حول مشاركة البعض أو مشاركة اثنى عشر موظفا فى الانروا فى هجوم أكتوبر الماضى قام مفوض الانروا على الفور بإنهاء عقود ثمانية من هؤلاء الموظفين كما أن هناك لجنة تحقيق أممية من مكتب التابعة للرقابة الداخلية للأمم المتحدة فى نيويورك وهو أعلى سلطة قضائية فى الاونروا بمباشرة التحقيق فى هذه المزاعم.
وتابع المتحدث الإعلامى للأنروا لـ "اليوم السابع": "بالنسبة لموضوع قطع المساعدات بالتأكيد هذا قرار خطير للغاية وهو لأول مرة يحدث فى تاريخ الاونروا وهو الخاص بأن 16 دولة توقف مساعداتها المقدمة لـ "الاونروا".
واستطرد: ما لدينا من تمويل قد يكفى حتى نهاية هذا الشهر فبراير وبعد ذلك سيكون له تأثيرات مدمرة على مجمل العمليات والخدمات التى تقدمها "الاونروا " فى سوريا، ولبنان، والضفة الغربية، وقطاع غزة، والقدس الشرقية مؤكدا : "نحن نريد استئناف هذا الدعم وحتى الدول التى علقت المساعدات قالت بأن الأنروا لا بديل عنها ونأمل أن يتم التراجع عن هذه القرارات وفى النهاية الانروا هى عامل استقرار إقليمى أيضا وتحطيم هذا العامل "الإستقرار الأقليمى سيكون له نتائج مدمرة على عملية الإستقرار".
أضاف أبو حسنة: "فى غزة أيضا "الاونروا" هى شريان حياة للفلسطينيين وهى تمثل العمود الفقرى للخدمات التى تقدم فى قطاع غزة للاجئين وغير اللاجئين ويوجد نحو 2.3 مليون فلسطينى الآن يتلقون منها مساعدات وتم تهجير 1.7 مليون من الفلسطينيين ولدينا حوالى 155 مركز إيواء لازالت تحتوى على لاجئين أو نازحين بالأحرى من أماكن مختلفة".
وأوضح أبو حسنة: "الأوضاع سيئة ومنهارة تماما وما يدخل من مساعدات غذائية لا يكفى على الإطلاق وهناك انهيارات كبرى فى الوضع الصحى ولاحظنا انتشار العديد من الأمراض ومنها الألتهابات المعوية والرئوية، وأيضا الأمراض الجلدية، والتهاب السحايا، وانتشار الكبد الوبائى".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة