قال مسئول أمريكي انه سيتم نشر تقرير المستشار روبرت هور بعد تحقيق استمر لمدة عام في كيفية وصول وثائق سرية لمنزل الرئيس الأمريكي جو بايدن ومكتبه، في الأيام القليلة المقبلة بالتزامن مع عمل الرئيس الديمقراطي على ترشحه لولاية ثانية في انتخابات الرئاسة الامريكية 2024.
ووفقا لصحيفة واشنطن بوست، يؤكد الإصدار الوشيك للتقرير العام أنه لن يتم توجيه أي تهم جنائية للرئيس الأمريكي جو بايدن كما كان متوقعا، ومن غير الواضح إلى أي مدى سينتقد التقرير بايدن أو مساعديه فيما يتعلق بتعاملهم مع المواد السرية.
تم تعيين روبرت هو من قبل وزير العدل الأمريكي ميريك جارلاند مدعيا خاصا في القضية بعد العثور على وثائق بايدن السرية في عام 2022 في مكتب قديم لبايدن بولاية ديلاوير يعود تاريخها للفترة التي شغل خلالها منصب نائب الرئيس الأسبق باراك أوباما.
وقال البيت الأبيض إنه بمجرد التعرف على السجلات ذات العلامات السرية، تم تسليمها إلى السلطات المختصة واكد ان بايدن تعاون مع التحقيق بشكل كامل.
وفي وقت سابق أعرب مستشارو بايدن سراً عن قلقهم من أن هور قد يبرئه من أي مخالفة، وينبع هذا القلق من ذكريات التصريح العلني المماثل الذي أدلى به مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي آنذاك جيمس كومي خلال الحملة الرئاسية لعام 2016 حول تعامل هيلاري كلينتون مع المعلومات السرية.
ورفض البيت الأبيض التعليق، كما فعل المتحدث باسم المحامي الشخصي لبايدن، بوب باور وذكرت شبكة إن بي سي نيوز أن هور أجرى مقابلة مع بايدن وابنه هانتر بايدن كجزء من التحقيق.
اشارت الصحيفة الى ان قضية بايدن مماثلة لما حدث مع الرئيس الأمريكي السابق فيما يعرف بـ "وثائق مارالاجو"، حيث عثر المحققون في مقر إقامة ترامب على وثائق مصنفة "سرية للغاية"، لكن الملياردير المرشح الأوفر حظاً لمنافسة بايدن في الانتخابات الرئاسية 2024، يلاحق بسبب هذا الأمر جنائياً بتهمة الإهمال في التعامل مع وثائق سرية.
ودفع ترامب ببراءته من هذه التهمة التي أحيل بسببها للمحاكمة أمام القضاء الفدرالي بناء على قرار أصدره محقق خاص آخر هو جاك سميث.
ووفقا للصحيفة، هناك اختلافات كبيرة بين حالتي بايدن وترامب فيما يخص قضية الوثائق السرية كما اشارت الى ان عدد الوثائق المتعلقة بقضية بايدن يقل عن 20 وثيقة، في حين أن هناك نحو 300 وثيقة في حالة ترامب.