أكد الكاتب الصحفى أحمد التايب، أن ما يحدث في غزة من قتل ودمار وإبادة جماعية لسكان غزة يُزيد من تفاقم الأوضاع، وينذر باتساع دائرة الصراع في الإقليم، مشيرا إلى أنه يجب على الولايات المتحدة والغرب أن يعلموا أن الطريق الوحيد لمنع اتساع الحرب في الشرق الأوسط بشكل دائم يتمثل في إنهاء معاناة الفلسطينيين وقيام دولة فلسطينية.
وأضاف أحمد التايب خلال لقائه مع الإعلامى عمرو توفيق ببرنامج حوار اليوم بقناة النيل للأخبار، أن ما يحدث في البحر الأحمر تهديد كبير للملاحة والتجارة العالمية، وأن الخسائر كبيرة على دول المنطقة وأوروبا، وأن تفاقم الأوضاع في الممر الملاحى الذى يعد شريانا حيويا لا غنى للتجارة العالمية ينذر بحرب صعبة تهدد الأمن والسلم الدوليين في الإقليم بل في العالم أجمع.
وتابع "التايب" أن الموقف الأمريكي الداعم على طول الخط لإسرائيل تجاه ما يحدث في غزة وفى البحر الأحمر له تداعيات خطيرة من شأنها تهديد مصالح الولايات المتحدة ووجودها العسكري في المنطقة، إضافة إلى أن هذه التداعيات تسببت بالفعل فى انخفاض شعبية الرئيس جو بايدن وانتقاد سياسته، وهو ما كشفته استطلاعات الرأي وحالة الغطب للعديد من الدبلوماسيين الأمريكيين بسبب ما اعتبروه تأييداً أعمى من جانب واشنطن لإسرائيل.
وعن التلميح بشأن عمليات في رفح الفلسطينية، كشف أحمد التايب أن الدولة المصرية حذرت مرارا وتكرارا من تفاقم الأوضاع، وأنه لا حل إلا بوقف إطلاق النار وإنهاء العدوان، وإدخال المساعدات والبدء في المسار السياسى لحل الدولتين، لأن مواصلة العدوان يجعل المنطقة برمتها على شفا كارثة حقيقية وانطلاق شرارة مواجهات في المنطقة بأسرها، مؤكدا أن الموقف المصري واضح وحازم وحاسم تجاه أي محاولات بإعادة احتلال محور فيلادلفيا، وأن هذا خط أحمر آخر بالنسبة لمصر، وأن حال الاختراق فحكومة نتنياهو تلعب بالنار.
وأوضح أحمد التايب أن معضلة الرئيس الأمريكي تكمن في أنه يريد ردع إيران عسكرياً وسياسياً من خلال انتزاع الورقة الفلسطينية من طهران أولا، والعمل على تطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية، وصولا إلى إمكانية إقامة دولة فلسطينية بشروط تتفق مع أمن إسرائيل.