اكتشف علماء الآثار خمسة توابيت من خشب البلوط الرومانى عمرها 2000 عام، وسريرًا جنائزيًا وهياكل عظمية في موقع بناء في لندن.
وكان موقع التنقيب، الذي يقع على بعد حوالي 20 قدمًا (6 أمتار) تحت مستوى الشارع، هو مكان لبعض سكان لندن الرومان الأوائل، وفقًا لبيان صادر عن متحف لندن للآثار (MOLA)، بحسب ما ذكره موقع"livescience".
السرير مصنوع من خشب البلوط، يحتوي على أقدام منحوتة ومفاصل متصلة بأوتاد خشبية صغيرة، وتوصل الباحثون إلى أن السرير قد تم تفكيكه قبل وضعه في القبر، ولكن ربما تم استخدامه لحمل الفرد إلى الدفن وكان من المحتمل أن يكون بمثابة قبر لاستخدامه في الحياة الآخرة.
وقالت هيذر نايت، عالمة الآثار فى البيان: "نعلم أن الرومان دفنوا موتاهم على طول الطرق، خارج المراكز الحضرية"، كما أن الاكتشافات محفوظة بشكل جيد لأنها دفنت فى الطين الرطب للأسطول النهرى.
كان الدفن فى السرير طقوسًا جنائزية قدمها المسيحيون في أوروبا في العصور الوسطى، وغالبًا ما كان يمارسها أفراد النخبة، ربما تكون إحدى مدافن السرير الأكثر شهرة هي مدافن سرير ترومبيتنجتون في كامبريدج منذ القرن السابع، واحتوى الدفن في شرق إنجلترا على بقايا امرأة شابة موضوعة على سرير خشبي محاط بممتلكات جنائزية، بما في ذلك صليب مصنوع من الذهب ومزين بالعقيق.
بالإضافة إلى التوابيت والأسرة الخمسة في موقع لندن، اكتشف الباحثون بقايا هياكل عظمية بشرية ومتعلقات شخصية مختلفة، بما في ذلك الخرز وقنينة زجاجية ومصباح مزخرف يعود تاريخه إلى فترة بريطانيا الرومانية المبكرة (من 48 إلى 80 م).
كما عثروا أيضًا على آبار مبطنة بالخشب وأرضيات طباشيرية تشير إلى أن الموقع كان عبارة عن ورشة دباغة في القرن الثاني عشر، لقد عثروا أيضًا على قطع أثرية أصغر سنًا، بما في ذلك أنبوب مياه يعود إلى القرن الخامس عشر أو السادس عشر ربما تم استخدامه لضخ المياه على متن سفينة ودليل على مقبرة من القرن السادس عشر.