أكد المهندس حازم الجندي، عضو مجلس الشيوخ، ومساعد رئيس حزب الوفد، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي تبذل جهود مكثفة من أجل التوصل إلى اقتراح بوقف اطلاق النار علي قطاع غزة، حيث تتبني مقترحا يشمل 3 مراحل، تتدرج وتنتهي في النهاية بوقف إطلاق النار، ويتضمن تبادلا للأسرى من الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية والمحتجزين لدى حركات المقاومة في غزة، مشيرا إلي أن هذا المقترح تمت صياغته في اجتماعات باريس التي ضمت أجهزة المخابرات في مصر وإسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية ورئيس وزراء وزير خارجية دولة قطر.
وقال "الجندي"، إن توافق جميع الأطراف المعنية بالأزمة علي رؤية واحدة للخروج من هذا الوضع خطوة مهمة للغاية لأنها تعني تخفيف معاناة أكثر من ٢ مليون فلسطيني محاصرون داخل قطاع غزة، كما أنه خطوة ضرورية لإعادة الاستقرار والأمن إلي المنطقة، التي أصبحت علي صفيح ساخن بسبب هذه الحرب، مشيرا إلي أن مصر حذرت في أكثر من مناسبة من خطورة اتساع دائرة العنف وانزلاق قوي إقليمية لهذه الحرب.
وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن مصر تستخدم كل علاقاتها وقدراتها مع كل الأطراف من أجل تذليل العقبات أمام الوصول لاتفاق بشأن وقف اطلاق النار، في ظل إصرار حكومة نتنياهو علي استمرار الحرب وتحويل قطاع غزة إلي مكان غير قابل للحياة وهو ما اعتبرته مصر انتهاك للقانون الدولي والإنساني، يتطلب التكاتف من أجل وضع حد لمعاناة الفلسطينيين، مشددا علي نجاح مصر في تحقيق التفاف دولي حول رؤيتها بشأن تطبيق حل الدولتين ومعالجة القضية الفلسطينية بشكل جذري.
وأشار النائب حازم الجندي، إلي أن مصر نجحت في وقت سابق في تفعيل اتفاق هدنة مؤقتة وإطلاق سراح الرهائن، كما أسهمت بـ 70 ٪ من المساعدات التي دخلت قطاع غزة، والتي لا تزال غير كافية لاحتياجات الشعب الفلسطيني، الذي يعاني من انقطاع الكهرباء ونفاذ الوقود وعدم توافر مياه صالحة للشرب، وذلك بسبب الحصار الإسرائيلي المفروض عليه، مشددا علي أن موقف الدولة المصرية من القضية الفلسطينية ثابت وراسخ منذ ١٩٤٨ وحتى الآن، فكانت أول من تصدي لمخططات تصفية القضية الفلسطينية من خلال نقل الشعب الفلسطيني من أرضه المحتلة منذ عام 1967، وحذرت في أكثر من مناسبة من خطورة ذلك علي أمن واستقرار الشرق الاوسط.