تحتفل الأمة الإسلامية بليلة الإسراء و المعراج التى أسرى فيها بنبينا محمد صلى الله عليه وسلم من مكة إلى بيت المقدس، ثم العروجُ به إلى السموات العلى، ومشاهدة ملكوت الله عز وجل، والتي تصادف اليوم 8 فبراير، وما نستعرضه عبر السطور المقبلة كيف ورد عن رؤية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام لله سبحانه وتعالى، في التراث الإسلامي، الذى اتفق على الرؤية ولكن الاختلاف كان في الكيفية.
فقد ذكر كتاب بداية ونهاية لـ إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي الدمشقي، وممن أطلق الرؤية أبو هريرة وأحمد بن حنبل رضي الله عنهما ، وصرح بعضهم بالرؤية بالعينين ، واختاره ابن جرير وبالغ فيه ، وتبعه على ذلك آخرون من المتأخرين . وممن نص على الرؤية بعيني رأسه : الشيخ أبو الحسن الأشعري فيما نقله السهيلي عنه ، واختاره الشيخ أبو زكريا النووي في " فتاويه " . وقالت طائفة : لم يقع ذلك ; لحديث أبي ذر في " صحيح مسلم " ، قلت : يا رسول الله ، هل رأيت ربك ؟ فقال : " نور أنى أراه " وفي رواية : " رأيت نورا " . قالوا : ولم يمكن رؤية الباقي بالعين الفانية ، ولهذا قال الله تعالى لموسى فيما روي في بعض الكتب الإلهية : يا موسى ، إنه لا يراني حي إلا مات ، ولا يابس إلا تدهده . والخلاف في هذه المسألة مشهور بين السلف والخلف . والله أعلم .
يذكر أن دار الإفتاء قالت إن ليلة الإسراء والمعراج بدأت من مغرب أمس الأربعاء 26 رجب 1445هـ الموافق 7-2-2024 إلى فجر الخميس 27 رجب 1445هـ الموافق 8-2-2024، كما أوضحت أنه يجوز صوم يوم الإسراء والمعراج احتفاءً بأنَّ اللهَ منَّ على رسولنا صلَّى الله عليه وسلم بتلك المعجزة وبنزول فرض الصلوات الخمس.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة