ظهر القائد الجديد لمجموعة فاجنر الروسية في مقطع فيديو يؤكد من خلاله اندماج المجموعة مع الحرس الوطني الروسي، وقال أنطون يليزاروف، أن فاجنر تعمل من أجل مصلحة البلاد في أول ظهور علني له منذ مقتل يفجيني بريجوجين المعروف بـ طباخ بوتين بعد تحطم طائرته.
وقال أنطون يليزاروف: "نحن نبني معسكراً، حتى تتمكن الوحدات الجديدة وهي وحدة تطوعية سيتم تشكيلها، والتي ستصبح جزءا من فيلق المتطوعين في الحرس الوطني الروسي روسجفارديا من الوصول والاستقرار".
وبحسب صحيفة التليجراف، قال مسؤولو المخابرات البريطانية، إن قاعدة فاجنر الجديدة - المعروفة باسم "معسكرات القوزاق" - كانت من شبه المؤكد في روستوف أون دون، وهي بلدة جنوب روسيا التي احتلتها المجموعة خلال محاولة الانقلاب التي لم تدم طويلاً في يونيو من العام الماضي.
وقالت وزارة الدفاع البريطانية في تقريرها اليومي، أمس الأربعاء: "من المرجح جدًا أن تكون الدولة الروسية قد أذنت ببناء قاعدة فاجنر الجديدة، ومن المرجح جدًا أن ترى أنه من خلال إخضاع فاجنر لروسجفارديا، فإنها قد أزالت أي تهديد محتمل قد تشكله فاجنر على أمن النظام الروسي".
وأضافت وزارة الدفاع في تحديث الاستخبارات اليومي: "من المرجح أن تقوم روسجفارديا بإعداد تشكيل جديد من المتطوعين من أفراد فاجنر ذوي الخبرة لتعزيز المجهود الحربي الروسي في أوكرانيا وتوسيع النفوذ الروسي في أفريقيا".
توفي قائد فاجنر السابق بعد ان تحطمت طائرة خاصة كان على متنها يفجيني بريجوجين البالغ من العمر 62 عامًا أثناء رحلة من موسكو إلى سان بطرسبرج ما أدى إلى مقتله هو ومساعده دميتري أوتكين، وبعد وقت قصير من مقتلهم، ذكرت تقارير روسية غير مؤكدة أن يليزاروف، النائب السابق لأوتكين، الذي كان يقود عمليات فاجنر في باخموت، قد تولى قيادة المجموعة، وأمر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مقاتلي فاجنر بالتوقيع على قسم الولاء للدولة الروسية
ويعد يليزاروف هو أحد المخضرمين في حملات فاجنر بأوكرانيا وسوريا ومالي وجمهورية أفريقيا الوسطى وقد فرض الاتحاد الأوروبي عليه عقوبات لقيادته وحدة فاجنر المسؤولة عن الاستيلاء على بلدة سوليدار شرق أوكرانيا، بالقرب من باخموت، في يناير 2023.