ذكرت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية "يونهاب" اليوم الخميس، إن وسائل إعلام رسمية لكوريا الشمالية ذكرت إلغاء التعاون الاقتصادى بين الكوريتين، مع تفاقم التوترات بينهما.
وأضافت (يونهاب) أن زعيم كوريا الشمالية كيم جونج-أون وصف العلاقات بين الكوريتين بأنها علاقات بين "دولتين معاديتين لبعضهما"، كما تم اتخاذ قرار بشأن إلغاء قانون التعاون الاقتصادي بين الكوريتين، وقانون المنطقة الخاصة للرحلات الدولية في جبل كومغانغ، واللوائح الخاصة بتنفيذه، والاتفاقيات المتعلقة بالتعاون الاقتصادي بين الكوريتين، في اجتماع عام للجنة الدائمة لمجلس الشعب الأعلى.
وتأتي هذه الخطوة بعد أقل من شهر من قرار كوريا الشمالية بتفكيك الوكالات التي تتعامل مع الشؤون بين الكوريتين، مثل اللجنة الوطنية لإعادة التوحيد السلمي، وهي وكالة مسؤولة عن التعاون الاقتصادي الوطني، ووكالة أخرى مسؤولة عن مشروع رحلات جبل كومغانغ كما يأتي أيضا بعد إعلان بيونج يانج أنه لا جدوى من السعي لإعادة التوحيد مع الجنوب.
ويعد قانون التعاون الاقتصادي بين الكوريتين، الذي تم اعتماده في عام 2005، إطارا أوليا لمثل هذا التعاون، في حين أن قانون المنطقة الخاصة بجبل كومغانغ الذي تم اعتماده في عام 2011، يحمل تفاصيل حول الاستثمارات في المنطقة من قبل الجنوب والكيانات الأجنبية.
من جانبه أكد نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، أن بلاده تحذر من خطر حدوث مواجهة مسلحة في شبه الجزيرة الكورية؛ وذلك وسط النشاط العسكري غير المسبوق للولايات المتحدة وحلفائها في هذه المنطقة.
وقال رودينكو - حسبما ذكرت وكالة أنباء "تاس" الروسية، اليوم الخميس، "لا نستبعد خطر حدوث مواجهة مسلحة مباشرة في شبه الجزيرة الكورية".. مضيفا "لقد دق الجانب الروسي مرارا وتكرارا جرس الإنذار بشأن التصعيد للتوتر والمخاطر المتزايدة لحدوث مواجهة عسكرية مباشرة في شبه الجزيرة الكورية، وينبغي النظر إلى تحذير الزعيم الكوري الشمالي من منظور النشاط العسكري غير المسبوق الذي تقوم به الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي وحلفاؤها في المنطقة".
وأشار إلى أن الولايات المتحدة إلى جانب كوريا الجنوبية واليابان، تجري تدريبات مشتركة دون توقف لتدريب سيناريوهات الضربات الاستباقية على أراضي كوريا الشمالية.
وتابع "أن الأعمال الاستفزازية العدوانية المستمرة التي تقوم بها الولايات المتحدة تجبر بيونج يانج على اتخاذ تدابير لتعزيز قدرتها الدفاعية، ومحاولات الغرب إلقاء اللوم على التوترات المتزايدة في شبه الجزيرة الكورية وشمال شرق آسيا بشكل عام على كوريا الشمالية لا معنى لها".
وشدد على أن موسكو تعتقد بأن الوقت قد حان لوضع حد للسياسة غير المسئولة والمتفجرة التي تنتهجها الولايات المتحدة، والتي تستخدم استراتيجيات المحيطين الهندي والهادئ لتقويض التنمية المستقلة لدول المنطقة ومنطقة المحيط الهادئ.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة